ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[27 - 03 - 2008, 10:15 م]ـ
ولا قولها: لولا العيون التي ترى * أتيتك، فاعذرني، فدتك جدود
رفع الله قدرك أخي الفاتح، وبوركت من مفكر مبدع، أما تخريج الفاء على أنها عاطفة فأبعد ما يكون للصواب لعدة أسباب من أهمها: استحالة عطف الإنشاء على الخبر، كما لا يجوز عطف اعذرني على أتيتك لأن الأول ممتنع الحدوث لوقوعه في جواب لولا، بخلاف مراد الشاعر فهو لم يأته بسبب المبتدأ، لكنه يطلب العذر، لذا يصح في الفاء أن تكون واقعة في جواب لشرط محذوف والتقدير كما يراه المعرب كأن يقدر: فإن تأتَّى ذلك مني فاعذرني أو ما شابه ذلك من تقدير ن وذلك هو الأرجح لما يحمل من معاني الاتصال بين الشطرة الثانية والشطرة الأولى من البيت.
والثاني في الفاء أن تكون استئنافية فيجوز للشاعر أن يستأنف كلاما جديدا، أما العطف فبعيد بعد السماء عن الأرض.
أما عن رأيي الشخصي المتواضع هو اعتبارها واقعة في جواب لشرط محذوف.
هذا والله أعلى وأعلم ......... فويتحاه أنا هنا فانتبه:): D.
مرحبا بك أيّها النصير , أهلا بك أخي الحبيب , عدت إلى بيتك الدافيء , بين محبيك ومريديك
نعم أخي أنا منتبه , ولقد علمت أنّك دخلت المنتدى , وعرفت أنّك ستقرأ موضوعي هذا , وأنك لن تبخل علينا بردك الثمين
نعم أخي , هي كذلك الرابطة لجواب شرط محذوف فهي إذن الفصيحة
أدامك الله وأدام الود بيننا أخي الحبيب
ـ[الصياد2]ــــــــ[28 - 03 - 2008, 04:16 م]ـ
القول ماقاله الفاتح الكبيرولا شأن لنا بما قاله الآخرون وهي فصيحة ويجوز الاستئناف فقط لا غير أوالفصيحةلأن الاستئناف لا يقطع الصلة بما قبله بل يستقل عنه إعرابيا فقط لامعنويا لكن السؤال للأخ الفاتح هل الفصيحة تاتي لتفصح عن شرط فقط ام يجوز كونها تفصح عن غيرهذا من عطف وكلمات احرى مثل ماتفضلت لذلك
نرجو الإيضاح
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[28 - 03 - 2008, 05:11 م]ـ
القول ماقاله الفاتح الكبيرولا شأن لنا بما قاله الآخرون وهي فصيحة ويجوز الاستئناف فقط لا غير أوالفصيحةلأن الاستئناف لا يقطع الصلة بما قبله بل يستقل عنه إعرابيا فقط لامعنويا لكن السؤال للأخ الفاتح هل الفصيحة تاتي لتفصح عن شرط فقط ام يجوز كونها تفصح عن غيرهذا من عطف وكلمات احرى مثل ماتفضلت لذلك
نرجو الإيضاح
بارك الله فيك
الفاء الفصيحة: سميت بذلك لأنها تفصح وتكشف عن المحذوف وتدل عليه وعلى ما نشأ عنه، فتفصح أحياناً عن جواب شرط مقدر مثل قوله تعالى: {فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْناً فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَداً فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْماً فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيّاً} مريم 26.
فهي واقعة في جواب شرط مقدّر كما في أمثلتنا السابقة
وقيل عن مقدر أعم من أن يكون شرطاً أو غيره، وتعطف أحياناً ما بعدها على الفاء المحذوفة مع معطوفها كقوله تعالى: {وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ كُلُواْ وَاشْرَبُواْ مِن رِّزْقِ اللَّهِ وَلاَ تَعْثَوْاْ فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ} البقرة60
أي فضرب فانفجرت
وقيل هي التي تعطف الإنشاء على الخبر نحو: {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2)} الكوثر.
وفي مثالنا عطفت جملة إنشائيّة على خبريّة فهي إذن الفصيحة
وكذلك وقعت في جواب شرط مقدّر
ـ[الصياد2]ــــــــ[28 - 03 - 2008, 05:27 م]ـ
جزاك الله خيراشيخنا الفاتح
ـ[المهندس]ــــــــ[30 - 03 - 2008, 06:10 ص]ـ
سؤال سريع قبل أن أدلي بدلوي في الموضوع
أخي الفاتح
أرجو أن تذكر لنا أسماء كتب نحو يُعتمد عليها صنفت الفاء الفصيحة كأحد أنواع الفاء،
وأرجو أن تنقل لنا نص ما جاء في هذه الكتب.
هذا بخلاف معجم القواعد العربية للشيخ الدقر رحمه الله.
هل ذكرها سيبويه، المبرد، ابن فارس، ابن جني، ابن مالك، ابن هشام، المرادي أو أيا من المعروفين؟
فالمعروف أن هذا التصنيف من شأن علم المعاني،
أما عند النحويين فإن أفصحت عن خبر محذوف فهي عاطفة،
وإن أفصحت عن شرط محذوف فهي جوابية.
ـ[المهندس]ــــــــ[30 - 03 - 2008, 06:18 ص]ـ
القول ماقاله الفاتح الكبيرولا شأن لنا بما قاله الآخرون [هل الآخرون أولاد ... ؟] وهي فصيحة ويجوز الاستئناف فقط لا غير أوالفصيحةلأن الاستئناف لا يقطع الصلة بما قبله بل يستقل عنه إعرابيا فقط لامعنويا لكن السؤال للأخ الفاتح هل الفصيحة تاتي لتفصح عن شرط فقط ام يجوز كونها تفصح عن غيرهذا من عطف وكلمات احرى مثل ماتفضلت لذلك
نرجو الإيضاح
لتعلم أن المحققين كالمرادي وابن هشام لا يرون أن هناك فاء استئنافية،
وأن الصحيح أن ما يسمونها استئنافية هي عاطفة للجمل.
هل يبدأ العرب كلامهم بالفاء من غير كلام مذكور أو مقدر قبلها؟
¥