تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[المهندس]ــــــــ[30 - 03 - 2008, 08:13 ص]ـ

أخي الفاضل / الصياد

لا عليك مما أضفته باللون الأزرق، فإنما جاء على لساني كمعنى لقولك (ولا شأن لنا بما قاله الآخرون) فكتبته، وكأنما الآخرون من سفلة القوم، وأنا أعلم صدق سريرتك، ولكنك تبالغ في المدح إن مدحت، وفي الذم إن ذممت.

فانس هذا كي لا يخرجنا عن موضوعنا.

قال العلامة المرادي:

وقد نظمت أقسام الفاء في هذه الأبيات:

معاني الفاء لا تعدو ثلاثاً = فعاطفة، ترتب باتصال

وبعض قال: قد تأتي، كواو = وبعض قال: تأتي، لانفصال

وفي جمل، وأوصاف، كثيراً = جلت سببية، ضمن المقال

ورابطة الجواب، تدل فيه = على سببية، في كل حال

وزائدة، كما قد قال قوم = ويظهر ذاك، في صور المثال

وأي فاء أخرى إنما ترجع إلى أحد الأنواع الثلاثة.

فالفاء الداخلة على إذا الفجائية، نحو: خرجت فإذا الأسد.

ذهب المازني، ومن وافقه، إلى أنها زائدة لازمة. وإليه ذهب الفارسي.

وذهب أبو بكر إلى أنها فاء عاطفة، واختاره ابن جني.

وذهب الزجاج إلى أنها فاء الجزاء، دخلت على حد دخولها في جواب الشرط.

واختلف في الفاء الداخلة على الفعل المقدم معموله، في الأمر والنهي، نحو: زيداً فاضرب، وعمراً فلا تهن.

ذهب قوم، منهم الفارسي، إلى أنها زائدة.

وذهب قوم إلى أنها عاطفة، وقالوا: الأصل في نحو زيداً فاضرب: تنبه فاضرب زيداً.

والناصبة للفعل في جواب الأمر، والنهي، والدعاء، والاستفهام، والتحضيض، والعرض، والتمني، والنفي، والترجي (مع خلاف في الترجي).

مذهب بعض الكوفيين أن الفاء، في هذه الأجوبة، هي الناصبة للفعل بنفسها.

ومذهب البصريين أن هذه الفاء فاء عاطفة، والفعل منصوب ب أن مضمرة بعد الفاء.

وفاء رب، كقول امرىء القيس:

فمثلِك، حبلى، قد طرقت، ومرضع ... فألهيتها، عن ذي تمائم، مغيل

وقول الهذلي:

فإما تعرضن، أميم، عني ... وينزغك الوشاة، أولو النباط

فحورٍ قد لهيت بهن، عين ... نواعم، في المروط، وفي الرياط

فليست هذه الفاء جارة وإنما الجر ب "رب" المقدرة بعدها، والفاء في ذلك إما عاطفة، كالبيت الأول، وإما جواب شرط كالبيت الثاني.

وفاء الاستئناف. كقوله تعالى "أنما إلهكم إله واحد. فهل أنتم مسلمون".

وهذه الفاء ترجع، عند التحقيق، للفاء العاطفة للجمل، لقصد الربط بينها.

والمقصود من ذلك:

أن الفاء إن أفصحت عن محذوف فلا يكفي أن نذكر ذلك كإعراب،

بل يجب أن نرجعها إلى إحدى الفاءات الثلاث.

أما إن لم تفصح عن محذوف فلا ينبغي أن نخترع لها محذوفا هو في الحقيقة مذكور.

فاقرأ قوله تعالى:

{فَقُلنَا اضرِبْ بِعَصَاكَ الحَجَرَ فَانفَجَرت} (60 - البقرة)

تعلم أن العيون لم تنفجر لأمر الله له بأن يضرب بعصاه، بل بتنفيذ موسى عليه السلام لهذا الأمر، فالتقدير (فضرب فانفجرت)

وفي المائدة (19)

(يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ أَنْ تَقُولُوا مَا جَاءَنَا مِنْ بَشِيرٍ وَلَا نَذِيرٍ فَقَدْ جَاءَكُمْ بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)

فالتقدير (فلا تعتذروا فقد جاءكم بشير ونذير)

في: (وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ)

والتقدير (وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا فَعَلُوهُ فإذا كان ما كان بمشيئة الله تعالى فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ)

وفي (قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى)

والتقدير: قَالَ بَلْ أَلْقُوا فألقوا فَإِذَا ...

وفي جميع الأحوال يجب بيان نوعها عاطفة أو جوابية.

ـ[محمد التويجري]ــــــــ[30 - 03 - 2008, 02:40 م]ـ

وما قولكم في الذي ورد في العنوان (لا غير)

لابن هشام فيها رأي

ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[30 - 03 - 2008, 03:20 م]ـ

السلام عليكم

أوّلا: لي مؤاخذة عليك أخي المهندس , أنّك بدأت مشاركتك من غير أن تطرح السلام

ثانيا: لطالما , اعتمدت أنت في مشاركاتك على كتاب معجم القواعد العربيّة للدقر , فما بالك اليوم لا تريده مرجعا! وهل جاء بها الدقر من بنات أفكاره , أم أنّه رآها فرعا للفاء من خلال اطّلاعه الواسع على كتب النحو قديمها وحديثها؟

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير