تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وأخفف وقع انتقادي لك على نفسك، حين رأيتك تغضب من غير مغضِب،

وحين يصدر الكلام مني يكون تواضعا محمودا، ومن تواضع لله رفعه.

أما حين تقوله أنت ونحن في مقام حوار ونقاش، فإنه يكون لمحاورك تحقيرا وتصغيرا،

ويكون منك تكبرا وغرورا،

فإذا كنت تقول ذلك وأنت على الخطأ ومحاورك على الحق،

فماذا ستقول إن تبدلت الأمور وكنت أنت على الحق؟

هذا وإن شاء الله ستجد في ردي القادم ما يبين لك ما هو القول الصحيح.

ـ[خالد مغربي]ــــــــ[03 - 04 - 2008, 04:12 م]ـ

السلام عليكم

إخواني رحمكم الله وأجزل لكم المثوبة في طرحكم وتفاعلكم، وإني لأفخر كل الفخر وأنا أتأمل مناقشاتكم الواعدة والواعية، فترتاح نفسي ..

وحين أجد أخوين فاضلين يخرجان عن إطار المودة وأن الاختلاف لا يفسد للود قضية، فأعجب كل العجب بل أفقد بعض استئناسي وأقول ليت ذلك لم يكن ...

أخي المهندس، لا بأس صديقي ببعض المزاح على أن يكون ممن تثق في محبته بل في سلامة نيته، ولا أظن أخانا الفاتح إلا ذلك الرجل الذي يحسن الظن به، وأظنك كذلك، بل أعتقد في كونكما صديقين متحابين يحمل كل منكما للآخر مودة واحتراما وتقديرا ...

والآن هل تسمحا لي بعرض رأي على عجالة؟!

ولعلي لا أضيف شيئا جديرا بالإضافة هنا، وإنما أعتبر ما يكون على أساس من المثاقفة إن جاز لي التعبير

مسألتنا عن الفاء الفصيحة جديرة بالطرح، بل جديرة بالتناول من حيث المصطلحية،

فالمصطلح العلمي سواء أكان نحوياً أم غير نحوي هو لفظ اتفق العلماء على اتخاذه للتعبير عن معنى من المعاني.

وأوكد أولا على ما جاء في مشاركات أخي المهندس من أن الفاء الفصيحة هي من الاستعمالات البيانية والتي تدخل في صلب علم المعاني، ولا أثر لها في مؤلفات النحويين الأوائل اللهم إلا ما تناثر في كتب المحدثين، ورغم ذاك فأسلم بأن مسألة المصطلح النحوي ذات علاقة تأصيلية توافقية وأعني بها كون المصطلح النحوي أبان نشأته يأخذ مشاربه من جهتين، جهة النحوي الواضع للمصطلح على اعتباره قارئا، لغويا فقيها محدثا. وجهة النحو الذي ظل ينمو في ظل هذه العلوم جميعاً .. ومن هنا فلا غرو أن يتشرب المصطلح النحوي من تلك المشارب، وأن يتمخض من عقلية النحوي المنفتحة في حقبة الوضع المصطلحي ...

لعلي أسرفت، حسنا، الفاء الفصيحة، هي التي تفصح عن محذوف، فتقدره ماثلا ليتم المعنى في الذهن المتناول. وما دام الأمر محمولا على اتساع المصطلح فإن ذلك يجعلنا نسلم بتسرب المصطلح إلى علم النحو على اعتبار علة التلاقح بين جملة العلوم التي تتكىء على اللغة ..

ورغم ذاك فلي وجهة نظر في الفاء الفصيحة هنا من حيث المسمى والدلالة، فما معنى قولنا فاء فصيحة؟؟!

أرى أن الأسلم من ناحية الدلالة وما تحيل إليه الفاء أن نقول الفاء المفصحة التي تفصح، أما قولنا فاء فصيحة فيأخذنا إلى معنى آخر ودلالة أخرى تخرج الفاء نفسها عن مدلولها الحقيقي وما تحيل إليه من معان ..

الفاء المفصحة: هي التي تفصح عن محذوف، ولنا أن نقدر المحذوف شرطا إذا تأتى له المعنى أو حمل عله حملا، والمهم أنها لا تخرج عن واحد من معاني السببية أو العاطفة أو الاستئنافية

وليس ملزما أن تكون الفاء الفصيحة مفصحة لشرط مقدر بل يمكن أن تفصح عن محذوف أيا كان هذا المحذوف ولكن ينبغي أن نأخذ في الاعتبار المعنى الذي لا يفقد النص سلامتة اللغوية من ناحية وسلامته البيانية من ناحية أخرى ثم سلامة التركيب النحوي.

وما يهم المعرب إذ يعرب أن يصنف الفاء حسب معانيها وما تحتمله، وله أن يقول عنها بأنها فصيحة ويذكر ما أفصحت عنه ويتم بقوله عاطفة أو استئنافية أو رابطة لجواب الشرط.

ثم أنه ليس شرطا أن يتناولها المعرب في إعرابه، فيذكر بقوله أن الفاء هي الفصيحة، بل المهم أن يذكر نوع الفاء وما تدل عليه، وإن جاء عرضا في طيات إعرابه ذكرها فلا بأس ...

أقول قولي , وأزعم أنه لا يقدم ولا يؤخر

والخير فيكم وبكم

ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[03 - 04 - 2008, 05:51 م]ـ

أعتذرعمّا بدر منّي من كلمات كتبت على سبيل الدعابة والمزاح , أسيء فهمها

والله وحده يعلم حقيقة القصد منها.

وقد تعلّمت اليوم درسا لن أنساه بدا!

ـ[خالد مغربي]ــــــــ[03 - 04 - 2008, 06:17 م]ـ

أعتذرعمّا بدر منّي من كلمات كتبت على سبيل الدعابة والمزاح , أسيء فهمها

والله وحده يعلم حقيقة القصد منها.

وقد تعلّمت اليوم درسا لن أنساه بدا!

لا عليك يا رجل، فكلنا نعرف حسن نيتك، وسلامة طويتك، وإن أسيء فهمك فما ذاك إلا نزغ نبرأ إلى الله منه، ولا أظن أخانا المهندس إلا أخا حبيبا ..

هيا إلى المناطحة، واشحذ قرنيك:)

ـ[المهندس]ــــــــ[03 - 04 - 2008, 07:38 م]ـ

أعتذرعمّا بدر منّي من كلمات كتبت على سبيل الدعابة والمزاح , أسيء فهمها

والله وحده يعلم حقيقة القصد منها.

وقد تعلّمت اليوم درسا لن أنساه بدا!

وأنا الآخر أعتذر عن حدتي في الرد، وأنت لي صديق وحبيب،

وإنما كتبت ما كتبت لأنني لا أحب أن أحقن في نفسي،

فقد تعودت أن آخذ ما أظنه حقي ثم أنسى الموضوع وأصفو،

حتى أنام وقلبي سليم من ناحية إخواني،

ولكن حين أعدت الآن قراءة الموضوع وجدتني كنت عنيفا،

فأكرر اعتذاري.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير