ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[08 - 04 - 2008, 09:04 م]ـ
للتصويب:
أقول وفي الشاهد الذي بين أيدينا , يكون الاستثناء تامّا منفيّا , لذا فالمستثنى (عقله , منطقه) يعرب بدلا مرفوعا من الرجل فاعل الفعل تغيّر
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[08 - 04 - 2008, 09:29 م]ـ
وبالصريمةِ منهم منزلٌ خَلَقٌ ... عاف تَغَيَّرَ إلاّ النُّؤْى وَالْوَتِدُ
هذا الشاهد أورده ابن هشام في أوضح المسالك
وعلّق عليه محيي الدين عبد الحميد في عدّة السالك إلى تحقيق أوضح المسالك: .. فقال:
" الشاهد فيه (إلاّ النؤيُ والوتدُ) فإنّ الظاهر أن الاستثناء تام موجب , أمّا تمامه فلذكر المستثنى منه وهو المنزل , وأمّا كونه موجبا فلأنّه لم يتقدّمه نفي ولا شبهه فكان على مقتضى الظاهر , وجريا على مذهب جمهور النحاة ينبغي نصب المستثنى إلاّ أنّه ورد مرفوعا.
وقد خرّجه الجمهور على المعنى وحاصله أنّهم يمنعون كون الكلام موجبا , ويزعمون أنّه منفيّ , لأنّ المنفيّ ليس قاصرا على ما يكون قد سبقه أداة نفي , بل هو أعمّ من ذلك , ومنه أن يكون العامل في المستثنى منه في معنى عامل آخر منفيّ , والأمر هنا كذلك فإنّ تغيّر - وهو العامل في ضمير المنزل الذي هو المستثنى منه- في معنى عامل آخر منفي , وهو: " لم يبق على حاله " وهذا العامل لو كان هو المذكور في الكلام لكان المختار ارتفاع المستثنى , فكان لما هو في معناه ... "
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[08 - 04 - 2008, 09:40 م]ـ
وبالصريمةِ منهم منزلٌ خَلَقٌ ... عاف تَغَيَّرَ إلاّ النُّؤْى وَالْوَتِدُ
الإعراب:
بالصريمة: جار ومجرور متعلّقان بمحذوف خبر مقدّم
منهم: جار ومجرور متعلّقان بمحذوف حال من منزل
منزل: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمّة
والجملة الاسميّة مستأنفة بالنظر إلى ما قبلها
خلق: نعت لمنزل مرفوع مثله
عاف ٍ: صفة ثانية لمنزل مرفوع وعلامة رفعه ضمّة مقدّرة على الياء المحذوفة منعا لالتقاء ساكنين
تغيّر: فعل ماض مبني على الفتح , وفاعله ضمير مستتر جوازا تقديره هو يعود إلى منزل , والجملة الفعليّة في محل رفع صفة ثالثة لمنزل , ويجوز أن تكون منصوبة على الحاليّة
إلاّ: حرف استثناء مبني على السكون لا محل له من الإعراب
النؤيُّ: بدل من الضمير المستتر في تغيّر مرفوع (وبدل المرفوع مرفوع)
والوتد: الواو حرف عطف , ووتد اسم معطوف على النؤيّ مرفوع مثله
ـ[حازم إبراهيم]ــــــــ[08 - 04 - 2008, 11:26 م]ـ
بوركت أيها الفاتح المغوار، ودمت سباقا، ولا حرمنا الله مشاركة الإخوة من سبقوك في النقاش، رعاكم الله وسدد خطاكم.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[09 - 04 - 2008, 03:07 م]ـ
ولي رأي في هذه الجملة ـ والرأي لكم ـ وهو ألا يمكن أن تكون إلا هنا بمعنى غير وتعرب ومابعدها صفة للموصوف " الرجل "؟
انتظر توجيهكم بارك الله فيكم.
السلام عليكم أخي النحويّ وبارك الله فيك
أخي الفاضل لا تصلح " إلاّ " هنا صفة بمعنى غير لأن من شروط مجيء إلاّ بمعنى غير أن يكون الموصوف قبلها نكرة يدل على عموم
والله أعلم
ـ[الكاتب1]ــــــــ[10 - 04 - 2008, 03:16 ص]ـ
السلام عليكم أخي النحويّ وبارك الله فيك
أخي الفاضل لا تصلح " إلاّ " هنا صفة بمعنى غير لأن من شروط مجيء إلاّ بمعنى غير أن يكون الموصوف قبلها نكرة يدل على عموم
والله أعلم
أستاذي " الفاتح "
أولا: صدقت وصدق كل من ذهب إلى تخريج الرفع على البدلية لوجود معنى النفي وقياسه على قراءة الرفع في قوله تعالى " فشربومنه إلا قليلا " وأنا لم أخالفكم في ذلك، خاصة بعد استشهادك بالبيت.
ثانيا: أليس " اسم الجنس " يشبه النكرة " ونحن نعرف أن من شروط إلا التي بمعنى غير:
أن يكون الموصوف نكرة أو ما يشبهها من معرفة يراد بها الجنس، مثل المعرف بـ " أل " الجنسية. وأرى أن " الرجل " في المثال يقصد به جنس الرجل لا رجل بعينه "، فهل توافقني في ذلك؟
ثالثا: مادمتم قستم المثال على الآية وما شابهها أليس من العدل أن يكون القياس على جميع الأوجه الإعرابية في تخريج الآية؟
فقد جاء في كتاب التبيان في إعراب القرآن:
(إلا قليلا) منصوب على الاستتثناء من الموجب، وقد قرئ في الشاذ بالرفع وقد ذكرنا وجهه، في قوله تعالى (ثم توليتم إلا قليلا) آية 83 قال:
¥