تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو عمار الكوفى]ــــــــ[23 - 05 - 2009, 08:23 م]ـ

قال أبو إسحق إبراهيم بن موسى الشاطبي صاحب كتابي: الموافقات، والاعتصام، في مقدمة كتابه: المقاصد الشافية في شرح الخلاصة الكافية:

وأنا أعرف أن الناظر فيه - يقصد في كتابه - أحد ثلاثة:

* إما عالم طالبٌ للمزيد في علمه، واقف من أدب العلماء عند مدّه ورسمه، موقنٌ أنّ كل البشر سوى الأنبياء غير معصوم، آخذ بالعذر في المنطوق به من الخطإ والمفهوم، فلمثل هذا بثثتُ فيه ما بثثتُ، وإليه حثثت من خيل عزمي وركاب فهمي ما حثثت فهو الأمين على إصلاح ما تبين فساده؛ حين تخلَّق بأخلاق أهل العلم والإفادة.

* وإمّا متعلم يرغب في فهم ما حصّل، ويسعى في بيان ما قصد وأشكل فلأجل هذا حالفت عناء الليالي والأيام واستبدلت التعب بالراحة والسهر بالمنام.

* وإما طالب للعثرات، متّبع للعورات يضعّف ويقبّح ويُحسِّنُ ظنّه بنفسه ويفسد؛ ظانًّا أنه يصلح،، فمثل هذا لا أعتمد عليه ولا ألتفت في ردٍّ ولا قبول إليه وإن كان أعرب من الخليل وسيبويه؛ لأنه ناطق عن الهوى سالك سبيل من ضلّ وغوى، ولم يتخلق بآداب العلماء، ولا أمَّ طريق الفضلاء والله هو الرقيب على القلوب العليم بسرائر الغيوب،، ومن عمل صالحًا فلنفسه ومن غرسَ جنى ثمرَ غرسِه.

لله دره!!!

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير