تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[السلفي1]ــــــــ[25 - 04 - 2009, 03:33 م]ـ

جزيت خيرا أخي أبا عمّار على هذا الجهد

ولا عدمنا مشاركاتك أخي السلفي التي أثرت الفصيح ......

بسم الله ,

قلتُ: وبالله تعالى التوفيق والسداد ,

جزاك الله خيرًا , أيها الأخ المفضال , على حسن أدبك , وجميل عبارتك ,

وهكذا علمناك , وعرفناك ,

والأخ المبارك - إن شاء الله تعالى - سلطان الشهري الملقب بالجنرال ,

له سبق الفضل بعد الله عز وجل , في وجودي بهذا الموقع الطيب المبارك ,

إذْ هو الذي دلني عليه ,

والله الموفق , وهو الأعلم ,

ـ[محمد عبد العزيز محمد]ــــــــ[25 - 04 - 2009, 07:52 م]ـ

السلام عليكم أخي المفضال السلفي

بارك الله فيك وفي جهدك الوافر ودقتك المتناهية وأدبك الجم وحرصك على الصواب.

اسلم لأخيك.

تستحق وسام التميز من الطبقة الأولى على جهودك.

ـ[السلفي1]ــــــــ[25 - 04 - 2009, 08:02 م]ـ

السلام عليكم أخي المفضال السلفي

بارك الله فيك وفي جهدك الوافر ودقتك المتناهية وأدبك الجم وحرصك على الصواب.

اسلم لأخيك.

تستحق وسام التميز من الطبقة الأولى على جهودك.

بسم الله ,

قلتُ: وبالله تعالى التوفيق والسداد ,

أحسن الله إليك , أيها الكريم المفضال ,

وكم لمستُ منكم أدبكم الجم الغفير!

ويكفيني في هذا المنتدى أن أعرف أمثالكم ,

وأنتم السابقون , ونحن اللاحقون ,

أخوكم ومحبكم / أبو عبد الرحمن المصري الشرقي البلبيسي السلفي ,

وفق الله الجميع.

ـ[أبو الفصحاء]ــــــــ[02 - 05 - 2009, 04:52 م]ـ

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله

من آداب طالب العلم تواضعه واعترافه بخطئه

روى مسلم من حديث عياض رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

: {إن الله أوحى إليّ أن تواضعوا حتى لا يبغي أحد على أحد ولا يفخر أحد على أحد}

وروى مسلم عن أبى هريرة رض الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: {وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله تعالى}

التواضع خلق الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وهو خُلُق كريم وخلّة عظيمة، تجذب القلوب وتستثير الإعجاب والتقدير، ولهذا نرى أن الله تعالى أمر نبيه المختار صلى الله عليه وسلم بالتواضع فقال تعالى: {واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين}

لقد قصّ الله علينا قصة الأبوين عليهما السلام في الجنة، لنتعلم منهما فقه الاعتذار ومراغمة الشيطان؛ فلما أخطأ أبونا آدم وأخطأت أمنا حواء، لم يستكبرا، وإنما تعلما من الله معنى التوبة، وطريق الاعتذار، نعم لقد تلقيا من الله كلمات يسيرة الألفاظ، لكنها عميقة النتائج: {فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} (البقرة: 37).

يقول الرازي: لقد اختلفوا في تلك الكلمات ما هي؟ والأَولى هي قوله: {قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} (الأعراف: 23).

فإذا كان القدَر قد سبق بالمغفرة لآدم، فلِمَ طلب الله منه الاعتذار؟ إنه أدبٌ وتعليم وتدريبٌ، أدب الحياء من الله والتواضع عند الخطأ، وتعليم لفقه الاعتذار، وتدريبٌ على الاعتراف بالذنب والتوبة.

ورغم أن القرآن مليء بهذه المعاني، غير أن الخريطة الدماغية عندنا تبدو مستعصية على التغيير، وغير قابلةٍ للعلاج، فنحن نختم القرآن باستمرار، ونحن أساتذة تراويح وحَج وعُمرة، لكنها قراءات عابرة، وعبادات لا توقظ عقلا، ولا تزكي نفسا، ولا ترفع خُلقا!!.

إن الاعتراف بالخطأ دليل على نُبلٍ في النفس، ونُضج في العقل، وسماحة في الخُلق، بَيد أنّ خليقة الشر قد تتبدّى مُجسَّمة في بعض الناس، خليقة تبدأ بالعصيان، وتمشي مع الاستكبار والاستغلاق عن الفهم، حتى تنتهي بصاحبها إلى ذلك الفريق الذي تأخذه العزة بالإثم، فلا يفكر في اعتراف ولا اعتذار ولا متاب.

وتفسير ذلك من وجهة نظر الصحة النفسية، أن الفرد يحب احترام ذاته، وحين يخطئ يظن -خطأ- أن اعترافه بالذنب إهانة للذات، فيجادل بالباطل لإبعاد النقص عن نفسه! وتسمى هذه العمليات بحيل الدفاع النفسي.

ما أحوج كل امرئ منا إلى عِظة المعرّي إذ يقول:

وكيف يؤمّل الإنسانُ رُشدًا **** وما ينفكّ متبعا هواهُ

يظن بنفسه شرفًا وقدْرًا**** كأنَّ الله لم يَخْلق سواهُ!

نماذج من رجوع علماء السلف عن الخطإ والاعتراف به

ذكر أبو بكر بن العربي في كتاب: أحكام القرآن عن شيخه محمد بن القاسم العثماني، قال: دخلت مرة مصر وذهبت لأحضر مجلس أبي الفضل الجوهري، فسمعته يقول: طلق رسول الله صلى الله عليه وسلم، وظاهر وآلى. قال: وانفض المجلس فتبعته، حتى إذا خف المجلس قال: أُراك غريباً. قلت: نعم. قال: لك حاجة؟ قلت: نعم. قال: أفرجوا له. فاختلى به، فقال له محمد بن قاسم: حضرت مجلسك فسمعتك تقول: طلق رسول الله صلى الله عليه وسلم وصدقت، وسمعتك تقول: وآلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصدقت، وسمعتك تقول: وظاهر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا لم يكن؛ لأن الظهار منكر من القول وزور، ما كان ليقوله رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: فضمني إليه، وقبل رأسي، وقال: أنا تائب من هذا القول، جزاك الله خيراً. قال: فلما كان من الغد بكرت إلى المسجد، فإذا الجامع غاص بأهله -مليء- قال: فدخلت، فلما رآني، استقبلني وقال: أهلاً بمعلمي! قال: فتطاولت الأعناق إلي. -إذا كان شيخهم محترماً جداً إلى هذا الحد، فشيخ شيخهم كيف يكون؟ - قال: فتطاولت الأعناق إليَّ، ورفعوني، فتصبب بدني عرقاً من الحياء، ولم أعرف بأي موضع أنا من الأرض، قال: فحملوني إليه وقال أبو الفضل الجوهري: أنا معلمكم وهذا معلمي، إنني قلت لكم بالأمس: (إن النبي صلى الله عليه وسلم طلق وآلى وظاهر) وإن هذا الشاب جاءني وقال: كذا وكذا، وأنا راجع عن قولي.

وهذا الشافعي يقول: ما ألقيت الحجة على أحد فقبلها إلا هبته، وزاد في عيني، وما ردها أحد إلا سقط من عيني.

وصلى الله على سيدنا محمد وآله.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير