ـ[منصور الحمري]ــــــــ[14 - 06 - 2009, 03:21 م]ـ
ما أعلمه أخي الكريم - نفعنا الله بعلمك وزادك حرصاً - أن ضمير الفصل هو ضمير منفصل واقع بين شيئين متلازمين مثل المبتدأ والخبر , واسم إن وخبرها واسم كان وخبرها , والمفعول الأول لـ ظن وأخواتها والمفعول الثاني، والهدف من هذا الضمير هو الفصل بين النعت والخبر ولهذا سمي فصلا ويسميه الكوفيون عماداً. فلو قلنا: إن ّالسلفي الكريم قد يُظَن ُّ أن الكريم نعت لـ السلفي , فإذا قلنا: إن َّ السلفي هو الكريم لا يكون شك ٌّ في أنه خبر إن، ومن أمثلته من القرآن قوله تعالى: أُوْلَئِكَ هُمُ الخَاسِرُونَ - وَأُوْلَئِكَ هُمُ المُهْتَدُونَ - وَأُوْلَئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ - إِنَّكَ أَنْتَ عَلاَّمُ الغُيُوبِ - فَإِنَّكَ أَنْتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ - كُنتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ.
ـ[عين الضاد]ــــــــ[14 - 06 - 2009, 08:53 م]ـ
السلام عليكم
أحسنت أختنا الفاضلة عين الضاد وأبدعت كعادتها
لكن أظنّ أنّ الضمير المنفصل " هو " توكيد لفظيّ من الضمير المستتر للفعل أعطى
وضمير الفصل كما نعلم هو الذي يقع بين المبتدأ والخبر أو بين اسم الناسخ وخبره
والله أعلم
أستاذي الفاضل، أليس ضمير الفصل يكون في بعض المواضع توكيدا لفظيا، إذا توسط بين الضمير المستتر وجوبا الواقع فاعلا وبين معطوفه كما هو الحال في الضمير المنفصل الذي يكون بين المبتدأ والخبر؟.
وأنا قصدت الضمير المنفصل الذي جئ به للتوكيد فقط، لامحل له من الإعراب وسهوت في إعرابي للبيت أن أذكرأنه للتوكيد.
أرجو أن أكون على صواب.
ـ[أمة الله الواحد]ــــــــ[14 - 06 - 2009, 09:10 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لشيخنا المفضال أبي العباس وجزاه الله خيرا وشكرا لرجال اللغة العربية
أليس الأصوب أن نقول " زوجه "؟
ـ[أبو تمام]ــــــــ[14 - 06 - 2009, 09:11 م]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
القول في ضمير الفصل قد بيّنهُ الأخوة-نفع الله بهم-، أما إعراب (هو) فهو كما قال أستاذي الفاضل أبو العباس (توكيد).
أستاذي السلفي هل تصح هذه الجملة التي قلت (أعطاهُ وزوجتُهُ) بالرفع؟
ثم ألا يكفي العلامات في (زوجتُهُ-زوجتَهُ) للتفريق بين العطف على الفاعل والعطف على المفعول؟ هذا على افتراض قولك بالرفع (زوجتُهُ).
هذا والله أعلم
ـ[السلفي1]ــــــــ[14 - 06 - 2009, 10:02 م]ـ
[ quote= أبو تمام;351755] ا
لسلام عليك ورحمة الله وبركاته
القول في ضمير الفصل قد بيّنهُ الأخوة-نفع الله بهم-، أما إعراب (هو) فهو كما قال أستاذي الفاضل أبو العباس (توكيد).
بسم الله.
قلتُ ,وبالله تعالى التوفيق والسداد:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته.
أحسنت أستاذي الكريم ,وأحسن الله تعالى إليك.
بيانًا: لستُ معترضًا على كلام أخي أبي العباس , بل هو مذهب سديد , وعليه
غير واحد , ولا منافة بين ضمير الفصل والتوكيد أصلاً , فعلماء البيان نظروا
لضمير الفصل من جهة التوكيد ونوع الحصر والقصر , وعلى ذلك جرى في
كتاب الله تعالى ,
ولكن: أيها الحبيب ما أردتُ إلا بيان ما تحتمله المسألة.
وإني لسائلك لمَ لم يكن الضمير هنا للفصل؟ ولم لم يحتمل البدلية مع العلم أنه
لا يلزم في كل بدل أن يصح حذفه ,ويكتفى بالمبدل منه؟
وقد استقام مذهب أبي البقاء على إعراب مثل هذا الضمير على أنه بدل , وتوسع
بما رده غيره.
أستاذي السلفي هل تصح هذه الجملة التي قلت (أعطاهُ وزوجتُهُ) بالرفع؟
قلتُ: بل أنت أستاذي , وأنا منكم متعلم , وعليكم عالة.
وما المانع أخي الكريم؟ وإذا منعت ,فلمَ أجزت مع وجود " هو "؟ و "هو"
ما أفاد على قولك إلا التوكيد؟ ولو كان " هو " المسوغ للعطف , فهل الأقعد
فيه هنا البدل أم التوكيد؟
ثم ألا يكفي العلامات في (زوجتُهُ-زوجتَهُ) للتفريق بين العطف على الفاعل والعطف على المفعول؟ هذا على افتراض قولك بالرفع (زوجتُهُ).
قلتُ: والإشكال حاصل عند عدم الشكل ,فما الحل أيها الحبيب؟
والله الموفق ,وهو أعلم.
ـ[السلفي1]ــــــــ[14 - 06 - 2009, 10:15 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لشيخنا المفضال أبي العباس وجزاه الله خيرا وشكرا لرجال اللغة العربية
أليس الأصوب أن نقول " زوجه "؟
بسم الله.
قلتُ ,وبالله تعالى ىالتوفيق والسداد:
أحسنتِ أختي الكريمة ,وأحسن الله تعالى إليك.
كلاهما صحيح , ومحمل الجملة هنا تغليب الذكر على الأنثى كما هو معلوم ,
وعلى قول البعض: أن النساء يدخلن في خطاب الرجال أصلاً.
والعلك لاحظتِ تذكير لفظ " زوجه " , فأردت المطابقة اللفظية , والتماشي
مع لفظ ونسق القرآن الكريم ,وهو ملحظ طيب - بارك الله فيك - ,
وللفائده:
في خارج علم المواريث استحب جمع استخدام لفظ " زوج " بدل " زوجة "
, ولم يفضلوه في المواريث منعُا للخلط بين الزوج الرجل والمرأة ,
والعلم لله تعالى.
¥