ـ[أمة الله الواحد]ــــــــ[14 - 06 - 2009, 11:09 م]ـ
أخي الكريم السلفي1
بارك الله فيك وزادك علما آمين
أشكرك على الفائدة وجزاك الله خيرا.
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[14 - 06 - 2009, 11:54 م]ـ
أستاذي الفاضل، أليس ضمير الفصل يكون في بعض المواضع توكيدا لفظيا، إذا توسط بين الضمير المستتر وجوبا الواقع فاعلا وبين معطوفه كما هو الحال في الضمير المنفصل الذي يكون بين المبتدأ والخبر؟.
وأنا قصدت الضمير المنفصل الذي جئ به للتوكيد فقط، لامحل له من الإعراب وسهوت في إعرابي للبيت أن أذكرأنه للتوكيد.
أرجو أن أكون على صواب.
بورك فيك أختنا الفاضلة وأحسن الله إليك
أظنّ أنّه يجب التفريق بين ضمير الفصل , وبين الضمير الذي يؤتى به للتوكيد (توكيد الضمير بضمير مثله)
صحيح أنّ من فوائد ضمير الفصل ومعانيه التوكيد , ولكن ليس كل ضمير يقع توكيدا هو ضمير الفصل
وهنا منبع الإشكال في المسألة أنّه قد تداخل ضمير الفصل مع ضمير التوكيد في إفادة التوكيد , ولكن ليس إيّاه!
فضمير الفصل قد عرّفه علماء النحو القدماء كابن هشام وغيره إنّه هو الذي يأتي بين المبتدأ والخبر أو ما أصله المبتدأ والخبر كما بين اسم الناسخ وخبره (كان وأخواتها أو إنّ وأخواتها) أو بين مفعولي ظنّ وأخواتها الذين أصلهما المبتدأ والخبر
ولم أعثر على تعريف لأحد النحاة القدماء من يعتبر ضمير التوكيد اللفظي للضمير ضمير فصل
قال ابن هشام في شرح قطر الندى:
(ضمير الفصل، وهو ضمير يذكر بين المبتدأ والخبر، أو ما أصله المبتدأ والخبر نحو: إن الدنيا لهي الفانية. قال تعالى: {وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ}
قال الشيخ عبدالله بن صالح الفوزان في تعليقه على كلام ابن هشام في تعجيل الندى:
(ضمير الفصل يؤدي في الكلام معنى الحصر والاختصاص والتوكيد، وفي إعرابه خلاف والأظهر أنه لا محل له من الإعراب فهو مثل (كاف) الخطاب في أسماء الإشارة حيث قالوا: إنها حرف خطاب لا محل له مع أنها ضمير. وما بعد ضمير الفصل يعرب حسب حاجة ما قبله.)
وقد أوردتُ مشاركة سابقة فيها تعريف ابن عقيل لضمير الفصل وافق فيه ابن هشام
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل
ـ[شجرة الدر البيضاء]ــــــــ[14 - 06 - 2009, 11:57 م]ـ
الاعراب الصحيح لهو فاعل من اعطى وليس توكيد
فاعل متاخر عن المفعول وليس توكيد وشكرا لمشاركاتكم
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[15 - 06 - 2009, 12:02 ص]ـ
الاعراب الصحيح لهو فاعل من اعطى وليس توكيد
فاعل متاخر عن المفعول وليس توكيد وشكرا لمشاركاتكم
عذرا أختي الكريمة
هذا ليس صحيحا
وفاعل الفعل ضمير مستتر كما استقر عليه الإخوة , والضمير توكيد لفظي
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[15 - 06 - 2009, 12:16 ص]ـ
للتأكيد على مسألة توكيد الضمير المضمر الواقع فاعلا قال ابن مالك:
(وَمُضْمُرُ الرَّفْعِ الَّذِي قَدِ انْفَصَل .. أَكِّدْ بِهِ كُلَّ ضَمِيرٍ اتَّصَل)
عقب الأشموني بشرحه:
نحو قم أنت، ورأيتك أنت، ومررت بك أنت، وزيد جاء هو. ورأيتني أنا.
فهو في " جاء هو " توكيد لفظيّ من فاعل الفعل جاء الضمير المستتر , وليس الفاعل
ومثله
"أعطاه هو " في شاهدنا
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[15 - 06 - 2009, 07:57 ص]ـ
جزى الله ـ أستاذنا أبا العباس ـ خيرا على التوضيح والإفادة.
وحقيقة قد أشكل عليّ بيت الألفية حيث قال:
وإن على ضمير رفع متصل ... عطفت فافصل بالضمير المنفصل
فأخبر أن هذا الضمير وظيفته الفصل.
وحقيقة أن المتأمل في هذا الضمير يجد أن هذا الضمير ليس له وظيفة نحوية إلا التمهيد لأن يُعطف على الضمير المتصل المرفوع، فهي وظيفة مشابهة لوظيفة ضمير الفصل الذي يأتي للإعلام بأن ما بعده خبر لا صفة.
وهذه الوظيفة هي وظيفة الحروف، وهي إيصال المعاني إلى غيرها، إلا أنني لم أجد من قال بحرفية هذا الضمير المؤكد للضمير المتصل.
والله أعلم وهو الموفق.
ـ[ابن بريدة]ــــــــ[15 - 06 - 2009, 09:44 ص]ـ
جزى الله ـ أستاذنا أبا العباس ـ خيرا على التوضيح والإفادة.
وحقيقة قد أشكل عليّ بيت الألفية حيث قال:
وإن على ضمير رفع متصل ... عطفت فافصل بالضمير المنفصل
فأخبر أن هذا الضمير وظيفته الفصل.
وحقيقة أن المتأمل في هذا الضمير يجد أن هذا الضمير ليس له وظيفة نحوية إلا التمهيد لأن يُعطف على الضمير المتصل المرفوع، فهي وظيفة مشابهة لوظيفة ضمير الفصل الذي يأتي للإعلام بأن ما بعده خبر لا صفة.
وهذه الوظيفة هي وظيفة الحروف، وهي إيصال المعاني إلى غيرها، إلا أنني لم أجد من قال بحرفية هذا الضمير المؤكد للضمير المتصل.
والله أعلم وهو الموفق.
ابن مالك يخبر أن العطف على الضمير المتصل يكون بضمير الرفع المنفصل، ولم يرد أن وظيفة الضمير الفصل.
كل الشكر لجميع الأساتذة على هذا الحوار الثري.
ـ[ابن القاضي]ــــــــ[15 - 06 - 2009, 10:17 ص]ـ
ابن مالك يخبر أن العطف على الضمير المتصل يكون بضمير الرفع المنفصل، ولم يرد أن وظيفة الضمير الفصل.
كل الشكر لجميع الأساتذة على هذا الحوار الثري.
بل صريح كلامه وكلام ابن عقيل أن الوظيفة الأصلية لهذا الضميرهي الفصل بدليل قوله فيما بعد:
أوفاصل ما
ثم الناظر في علة وجود هذا الضمير، يجدها الفصل لئلا يعطف على بعض الفعل، وهم يصرحون بذلك.
¥