ـ[الأسد صفر]ــــــــ[14 - 10 - 2010, 03:14 م]ـ
ملاحظة دقيقة أستاذنا أبا الحسن
?
كيف لو سمعوا إنشاد بيت جرير:
أقلي اللوم عاذل والعتابنْ==وقولي إن أصبت لقد أصابنْ
أخي الأسد صفر:
الأستاذ أبو الحسن يقصد أن المعلمين كانوا ينصتون للطالب
وبالتالي كيف اختلفوا في إذن و لم يقرأوها ..
هل نطَقَها الطالب إذا بلا تنوين؟؟؟
يعطيك الف عافية على مرورك وتعليقك
حتى تكون في الصورة في مدارسنا يقوم المعلم المنسق للإذاعة باستلام الإذاعة من المعلم المعد للإذاعة قبل موعد الإذاعة بيوم وهو بنفسه يقوم بمراجعة الإذاعة وتدريب الطلاب عليها مرة أخرى، فأثناء تدريبه للطلاب اكتشف الخطأين المذكورين، وناقش المعلم وكان لكلٍ رأيه، فحصل الاجتماع بالمعلمين لمناقشة الوضع
أما الطالب عند قراءته قال (إذن) بالنون
وسلامتك
ـ[الأسد صفر]ــــــــ[14 - 10 - 2010, 03:15 م]ـ
لا زيادة على كلام الاخ محمد فقد أجاد وأفاد، ولاوجه لانتقاده، رفعك الله ............. موفقين.
هلا فيك شرفت ونورت
ـ[الشيخ كمال]ــــــــ[14 - 10 - 2010, 04:51 م]ـ
بيد أن المعنى سيختلف فإن ذهبنا مع عدم لزوم إعادة الجار على رأي ابن مالك سيكون المعنى أن الذي سيشهد هو مديرنا ومدير معلمينا أي المدير وحده الذي يشهد دون المعلمين، والأرجح أن الطالب يريد شهادة المدير وشهادة المعلمين فكان عليه أن يقول: فليشهد مديرنا ومعلمونا
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أوافقكم الراي - أخي الكريم - أن المعنى مع النصب سيختلف عنه مع الرفع، وجزاكم الله خيرا.
ـ[الأسد صفر]ــــــــ[17 - 10 - 2010, 08:03 م]ـ
أشكركم جميعا على المرور والإفادة، ولكني ما زلت متمسكا بالنظر إلى الموقع الإعرابي للكلمة بغض النظر عن أي شيء آخر، لكم مني أجمل تحية، وهذه الأبيات من الفية ابن مالك التي أشار إليها الأخ محمد/
وعَوْدُ خافضٍ لدَى عَطْفٍ عَلَى = ضميرِ خَفْضٍ لازِماً قد جُعِلاَ
وليسَ عِنْدِي لازِماً إذ قد أَتَى = في النثْرِ والنظْمِ الصحيحِ مُثْبَتَا
واستشهد على ذلك بما ورد في الشعر والنثر/
نُعَلِّقُ فِي مِثْلِ السَّوَارِي سُيُوفَنَا = وَمَا بَيْنَهَا وَالكَعْبِ غُوطٌ نَفَانِفُ
فقَدْ عَطَفَ قَوْلَهُ: (الكَعْبِ) علَى الضَّمِيرِ المُتَّصِلِ المَجْرُورِ بإضَافَةِ بَيْنَ إليْهِ، مِن غَيْرِ أن يُعِيدَ الجَارَّ للضَّمِيرِ، ولو أَعَادَهُ لقَالَ: (فَمَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ الكَعْبِ)
مما استدل به حِكَايَةِ قُطْرُبٍ (مَا فِيهَا غَيرُهُ وفَرَسِهِ) حيث عطف فرس على الضمير (الهاء) في غيره والذي وقع مضافا إليه
وفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه
ـ[سعيد بنعياد]ــــــــ[18 - 10 - 2010, 02:38 ص]ـ
بارك الله فيك، أخي (الأسد صفر)، ووفقك إلى كل خير.
أما عطف الظاهر على المضمر دُون إعادة المضمر، فإن له شاهدا من القراءات القرآنية الصحيحة، في قوله تعالى: (وَ?تَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ) [النساء: 1]. فقد قرأ حمزة: (وَالأَرْحَامِ) بالجرّ، عطفا على الضمير في (بِهِ)، بمعنى: تتساءلون به وبالأرحام. وقرأ باقي القراء العشرة: (وَالأَرْحَامَ) بالنصب، عطفا على اسم الجلالة. والشاهد هنا قراءة حمزة؛ حيث عُطف الظاهر على الضمير دُون إعادة الضمير، وإن كان هذا نادرا.
وأما تمسُّكك بالنظر إلى الموقع الإعرابي للكلمة بغض النظر عن أي شيء آخر، فهذا ما لم أتبيّن مقصودك منه. فالمعروف أن للمعنى تأثيرا في الإعراب. وأوضح مثال على ذلك قوله تعالى: (وَأَذَانٌ منَ اللهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ أَنَّ اللهَ بَرِيءٌ منَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ) [التوبة: 3]، فلو قُرئت (وَرَسُولِهِ) بالجر، لصار المعنى - والعياذ بالله - أن الله يبرأ من المشركين ومن رسوله أيضا.
وعلى هذا، أشاطر أخانا محمد الجهالين رأيه بأن الأمر يتوقف على المعنى المقصود. فلا يصح جرّ (معلمينا) إلا إذا كان المقصود (فليشهد مُديرُنا ومديرُ معلمينا أيضا)، وهو معنى مستبعد.
وأما على المعنى الأقرب إلى الأذهان، وهو (فليشهد مُديرُنا وليشهد معلمونا أيضا)، فلا يصح إلا الضم.
وهذه شواهدي من القرآن الكريم:
* (آبَاؤُكُمْ وَأَبناؤُكُمْ لاَ تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا) [النساء: 11].
* (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالاَتُكُمْ وَبَنَاتُ ?لأَخِ وَبَنَاتُ ?لأُخْتِ ... ) [النساء: 23].
* (فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وأَنْفُسَكُمْ) [آل عمران: 61].
* (قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا ... ) [التوبة: 24].
* (وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ) [العنكبوت: 46].
ففي جميع هذه الآيات، لم يُعْطَفْ على الضمير الذي هو في محل جر (مضاف إليه)، وإنما عُطِفَ على الاسم الذي اتصل به هذا الضمير. ولو عُطِف على الضمير المذكور، لجاءت المعطوفات كلها مجرورة.
دمتم بخير.
¥