ـ[علي المعشي]ــــــــ[15 - 11 - 2010, 11:35 م]ـ
بارك الله فيك ووفقك أخي الكريم!
السؤال الأول: في المضاف إلى النكرة, هل فائدة الخلاف تظهر فقط في المفرد نحو: (رجل, طالب) وفي الجمع الذي لفظه لفظ المفرد مثل (حزب وفريق وما شابه ذلك) أما في الجمع الذي لفظه بلفظ الجمع أيضًا مثل (رجال) والمثنى مثل (رجلان) فلا يظهر فيهما الخلاف لأن المثنى والجمع لا بد من أن يعود الضمير بالمثنى أو الجمع, فتقول مثلا: كل رجال قائمون, ولا يجوز أن تقول (قائم) وتقول: كل رجلان قائمان, ولا يجوز أن تقول: قائم, هل هذا صحيح؟
نعم هذا هو القول الأشهر، وإن كان بعضهم يجيز عود الضمير بالإفراد على لفظ (كل) المضافة إلى النكرة بغض النظر عن المضاف إليه فيجوز عندهم: كل طالب حضر، وكل طالبين حضر، وكل طلاب حضر، ولكن هذا خلاف الأولى.
السؤال الثاني: يقول ابن هشام: (إن أريد نسبة حكم إلى كل واحد وجب الإفراد) ففي المثال: جاد علي كل محسن فأغناني, الذي فهمته أن كل واحد أعطاه على حدة إلى أن يغتني, هذا الذي فهمته, لكن الدسوقي عندما علق على هذا المثال قال: (فأغناني) أي: إن كان فردا واحدًا دفع له ما يغنيه كمئة دينار .. سؤالي: كيف يقول الذي أغناه واحدًا فقط!! ونسبة الحكم تعنى أن الجميع أغنوه ولكن كل واحد على حدة يعطيه, نرجو التوضيح؟
كلام الدسوقي صحيح، لأن مراد ابن هشام أنك تقول (فأغناني) إذا كان عطاء الواحد منهم يتحقق به الإغناء، وتقول (فأغنوني) إذا أردت أن الإغناء لم يتحقق إلا بمجموع عطائهم.
السؤال الثالث: في (كل) المضافة إلى معرفة يجوز مراعاة المعنى واللفظ, فتقول: كل الرجال قائم, وكل الرجال قائمون ..
السؤال: لو راعينا المعنى لقلنا: كل الرجال قائمون, لأن معنى (كل) بحسب ما تضاف إليه, والمضاف إليه جمعا فعاد الضمير بالجمع, لكن مراعاة اللفظ هل لأن (كل) لفظ مفرد دون النظر إلى أنه جمع؟
نعم المقصود بمراعاة اللفظ مراعاة لفظ (كل) لأنه مفرد مذكر بغض النظر عن المضاف إليه مذكرا كان أم مؤنثا، مفردا كان أم مثنى أم جمعا.
السؤال الرابع: هل (كل) المضافة إلى معرفة تضاف للمثنى والجمع فقط دون المفرد؟
يجوز إضافتها إلى المفرد المعرفة إذا كان قابلا للتجزئة نحو (كل الكتاب قرأته، كل الدرس فهمته) ويجوز إضافتها إلى غير القابل للتجزئة إذا دلت على الكمال نحو (أنت الرجل كل الرجل) وهذه تسمى الكمالية.
السؤال الخامس: كان الحديث في المسائل السابقة عن (كل) فهل (جميع) مثلها تماما؟
يشتركان في معظم الأحكام، ولكن بعض المواضع اقتصر فيها العرب على (كل) دون (جميع) كالإضافة إلى النكرة فهم يقولون (كل صائم مُثاب، لكل رجل درهم) ولا يقولون (جميع صائم مثاب، لجميع رجل درهم).
تحياتي ومودتي.
ـ[محمد الغزالي]ــــــــ[16 - 11 - 2010, 02:01 ص]ـ
لله درك أبا عبد الكريم ..
يعجز اللسان أن يوفيك حقك, لكنْ نسأل الله لك التوفيق والسداد وجزاك الله خيرًا, وأرجو أن نستفيد منك في تساؤلات أخر