ـ[غاية المنى]ــــــــ[21 - 10 - 2010, 11:22 ص]ـ
حسنا جزيت خيرا على هذا التفصيل الوافي، ولدي بعض الاستفسارات الإعرابية تتعلق بهذه الأبيات لو تكرمت:
تمضي أسنَّتُهُ ويُسفرُ وجههُ ... في الرَّوع عند تغيُّرِ الألوانِ
أنتَ الَّذي ترجو ربيعةُ سَيْبَهُ ... وتُعِدُّه لنوائبِ الحدثانِ
مطرٌ أبوك أبو الفوارسِ والَّذي ... بالخيلِ حازَ هجائنَ النُّعْمانِ
فُتَّ الذين رجَوا مداكَ ولم ينلْ ... أدنى بنائكَ في المكارمِ بانِ
فما بال من أسعى لأجبر عظمه .... حفاظا وينوي من سفاهته كسري
في البيت الأول: هل يصح أن نبدل الظرف عند بالجار (في)؟ وهل يجوز بعامة إبدال الظرف من الجار؟ هل ورد مثل هذا في شواهد النحو؟
وهل يجوز تعليق في الروع بحال من وجهه؟
في البيت الثاني: هل يتعدى الفعل (تعده) إلى مفعولين؟ وهي يجوز أن نعلق لنوائب بمفعول ثان محذوف تقديره: (بطلا)؟
في البيت الثالث: أليس يجوز في الشطر الأول وجهان وهما: مطر خبر مقدم، وأبوك مبتدأ مؤخر، وأبو صفة لأبوك.
والوجه الآخر: مطر مبتدأ، وأبوك بدل، وأبو خبر لأبوك.
في البيت الرابع: في المكارم: هل يجوز تعليقها بحال من بنائك؟
في البيت الأخير: هل يجوز إعراب الواو في: (وينوي): معطوفة على أسعى؟
أو حالية على تقدير ضمير محذوف، أي: وهو ينوي كسري؟
وجزيت خيرا
ـ[علي المعشي]ــــــــ[22 - 10 - 2010, 02:08 ص]ـ
تمضي أسنَّتُهُ ويُسفرُ وجههُ ... في الرَّوع عند تغيُّرِ الألوانِ
أنتَ الَّذي ترجو ربيعةُ سَيْبَهُ ... وتُعِدُّه لنوائبِ الحدثانِ
مطرٌ أبوك أبو الفوارسِ والَّذي ... بالخيلِ حازَ هجائنَ النُّعْمانِ
فُتَّ الذين رجَوا مداكَ ولم ينلْ ... أدنى بنائكَ في المكارمِ بانِ
فما بال من أسعى لأجبر عظمه .... حفاظا وينوي من سفاهته كسري
في البيت الأول: هل يصح أن نبدل الظرف عند بالجار (في)؟ وهل يجوز بعامة إبدال الظرف من الجار؟ هل ورد مثل هذا في شواهد النحو؟
وهل يجوز تعليق في الروع بحال من وجهه؟
بارك الله فيك أختي الكريمة
ورد عنهم إبدالُ الظرف من الظرف والجار والمجرور من الجار والمجرور، ولم أقف على قول صريح بإبدال الظرف من الجار والمجرور أو العكس، وما دام تعلق الظرف والجار بعامل واحد جائزا دون الحاجة إلى الإبدال نحو البيت الذي معنا، وفي بعض المواضع يصح تعليق أحدهما بحال نحو (زيد في الدار خلف الباب) .. ما دام الأمر كذلك فلا أرى التوجيه على البدل إلا أن يكون بدلا مباينا نحو (الكتاب فوق المكتب .. في الدرج الأسفل)، وأما الجار والظرف في البيت فيصح تعليقهما بالفعل (يسفر)، ويصح تعليقهما بحال من (وجهه).
في البيت الثاني: هل يتعدى الفعل (تعده) إلى مفعولين؟ وهي يجوز أن نعلق لنوائب بمفعول ثان محذوف تقديره: (بطلا)؟
الفعل (تُعده) هنا متعد لواحد فهو من (أعدّ) بمعنى (هيَّأ)، وإنما يتعدى لاثنين (عدَّ) وهو غير الأول، وأما تعلُّق (لنوائب) فهو بالفعل (تُعد) نفسه.
في البيت الثالث: أليس يجوز في الشطر الأول وجهان وهما: مطر خبر مقدم، وأبوك مبتدأ مؤخر، وأبو صفة لأبوك.
والوجه الآخر: مطر مبتدأ، وأبوك بدل، وأبو خبر لأبوك.
بلى.
في البيت الرابع: في المكارم: هل يجوز تعليقها بحال من بنائك؟
نعم يجوز التعليق بحال من (بناء)، ويجوز التعليق بالفعل (لم ينل).
في البيت الأخير: هل يجوز إعراب الواو في: (وينوي): معطوفة (عاطفة) على أسعى؟
أو حالية على تقدير ضمير محذوف، أي: وهو ينوي كسري؟
المعنى لا يستقيم على جعلها عاطفة لأن جملة (ينوي ... ) هي المقصودة في الاستفهام التوبيخي هنا، ولو جاءت على الإفراد لاتضح عدم إرادة العطف إذ المعنى (ما بال من أسعى لأجبر عظمه ناويا كسري؟) فالجملة (ينوي) ذات محل ولو قلنا بالعطف على جملة الصلة (أسعى ... ) لكانت غير ذات محل ولما صح تأويلها بالمفرد، وإنما يصح العطف لو أنه أراد التوبيخ على شيء آخر غير (ينوي كسري)، كأن يقول (ما بال من أسعى لأجبر عظمه وينوي كسري يتظاهر بمودتي) فهنا ينصرف الاستفهام إلى التظاهر بالمودة فتكون الجملة حالا بمعنى (متظاهرا بمودتي) كما كانت (ينوي) بمعنى ناويا في التركيب الأصلي.
¥