تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[ضيفي فوضيل]ــــــــ[19 - 02 - 2007, 11:15 م]ـ

نشكر الإخوة المتدخلين في الموضوع على الإضاءات المقدمة ونقدم لهم التحية داعين لهم بالنور يملأ أيمانهم وشمائلهم في الدنيا والآخرة.

وبعد أقول لأخوي التفتزاني وأبو الروس أن التوضيحات التي عرضتموها أنارت بعض الفهم عندي في الموضوع ودعمت ما كنت أعرفه ووضحت ما كان مقفلا بعض الشيء وخاصة ما تعلق من حيث كون مراعاة النظير هو في الساس باب من أبواب البديع في علوم البلاغة وأنه محسن غايته تحسين الكلام وتوضيح المعني فالجمع بين أمرين أو أمور متناسبة في الكلام قد يقوي الحكم ويمنح الأسلوب نغما موسيقيا عذبا وهذا ما فهمته من الأمثلة التي قدمها الأخوين في معرض تفسيرهما للموضوع.

وأما ما تعلق بكلام أخينا بصمة 1 فاليعذرني على عدم التوصل إلى فهمه فقد أكون بطيء الفهم، ومن أجل ذلك أريد أن أفهم المثال الذي قدمه عن عنترة وأصل النون فيها وكيف نفهمه عن طريق مراعاة النظير؟ ثم ما علاقة ذلك بعلم الصرف. مرة أخرى فاليعذرني أخي على بطئ فهمي واليتكرم بمزيد من الشرح عل الأمر يتضح لي وهو قبل ذلك وبعده مشكور على جهده المبذول معنا.

أما رده على أخينا أبي الروس وقوله بأن ما طرحه يدخل في باب اللف والنشر، فإنني أعتقد والله أعلم أن اللّف والنشر هو: أن يذكر المتكلم أموراً متعددة، ثم يذكر ما لكل واحد منها من الصفات المسوق لها الكلام، من غير تعيين، اعتماداً على ذهن السامع في إرجاع كل صفة إلى موصوفها، ومثال ذلك قول الشاعر:

آراؤهم ووجوهم وسيوفهم في الحادثات إذا دجون نجوم

منها معالم للهدى ومصابح تجلو الدجى والأخريات رجوم

فالآراء معالم للهدى، والوجوه مصابح للدجى، والسيوف رجوم.

وفي كقوله تعالى: (لاتدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللّطيف الخبير) لم يذكر المولى أمورا ثم ذكر ما لكل أمر من صفات وإنما ناسب بين اللطيف و عدم ادراك الابصار، وناسب بين الخبير و ادراكه للأبصار.

والله أعلم وشكرا على كل حال.

ـ[التفتازاني]ــــــــ[20 - 02 - 2007, 03:28 ص]ـ

مرحبا ,,,

الآية التي أوردها الأخ (لا تدركه الأبصار ... ) هي في الحقيقة شاهد على ما يسمى (تشابه الأطراف) ,, وهو نوع من أنواع مراعاة النظير .. ودخوله فيه أوضح وأقرب من دخوله في اللف والنشر ,,

دمتم ,,

ـ[التفتازاني]ــــــــ[20 - 02 - 2007, 03:36 ص]ـ

أخي بصمة 1 ..

إن ما تقوله صحيح ,, لكن المصطلح الذي يريده أخونا في البلاغة لا في الصرف ,, فالقضية تشابه مصطلحات فحسب.

ـ[أحمد الحسن]ــــــــ[20 - 02 - 2007, 09:22 ص]ـ

الأخ العزيز لؤي الطيبي، بارك الله فيك وأحسن إليك

اللف والنشر: هو أن يُذكر الكلام مفصّلا (منشورا) ثمّ يُذكر (مختصرا دالا عليه) أي (مطويا، أو ملفوفا)

فقوله تعالى: "لا تدركه الأبصار" يتلاءم ويتناسب مع قوله"وهو اللطيف"

وقوله: "وهو يدرك الأبصار" يتلاءم ويتناسب مع قوله " الخبير"

وهذا يكون في الجمل (لا تناسبَ كلمة مع كلمة)، فلا حظ أخي الكريم أنّه ذكر جملتين ثم ذكر كلمتين يدلان على ذلك بعد ذكرهما

وقد أورد الأستاذ عبد الرحمن حسن الميداني ذلك ضمن باب "مراعة النظير" وقد جعل تشابه الأطراف قسما منه، وقد نسي الأخ الكريم أنّ مراعاة النظير تكون في باب الألفاظ لا في باب الجمل، ولكنه أصاب حين تعرض للتشبيه الملفوف.

ولمزيد تفصيل حول مسألة اللف والنشر، فليُنظر بحث (اللف والنشر في القرآن الكريم) للدكتور فايز القرعان، حيث أورد قوله تعالى السابق ضمن اللف والنشر الطردي، أما في اللف والنشر العكسي، فقد أورد قوله تعالى: {وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَّحْسُوراً} الإسراء29

فقوله تعالى: "ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك" يناسبها الثانية من قوله تعالى "محسورا"

وقوله تعالى" ولا تبسطها كلّ البسط" يناسبها الأولى في قوله تعالى:"ملوما"

ولعلّ باب تشابه الأطراف قريب من باب اللف والنشر على أن لا يجعل تشابه الأطراف قسما من باب مراعاة الظير المقصود بها تناسب الألفاظ (كلمة - كلمة)

والله تعالى أعلم

ـ[ضيفي فوضيل]ــــــــ[20 - 02 - 2007, 10:28 م]ـ

الذي فهمته من هذا الحوار هو أن اللف والنشر يكون عندما يذكر المتكلم الكلام مفصّلا (منشورا) ثمّ يذكر (مختصرا دالا عليه) أي (مطويا، أو ملفوفا). كما جاء في كلام الأخ بصمة 1

وليس أن يذكر المتكلم أموراً متعددة، ثم يذكر ما لكل واحد منها من الصفات المسوق لها الكلام، من غير تعيين، اعتماداً على ذهن السامع في إرجاع كل صفة إلى موصوفها. كما كنت أعرف.

والفرق بين التعريفين واضح كما يلاحظ كل واحد.

ثم أن مراعاة النظير هو ما يسمّى بالتوافق والإئتلاف والتناسب أيضاً وهو: الجمع بين أمرين أو أمور متناسبة. ومعنى ذلك أنه لا فرق بين التعريف الذي قدمه الأخ بصمة 1 عن اللف والنشر وبين تعريف مراعاة النظيرالذي جاء به الأخ التفتزاني. ومن أجل ذلك نسأل ما هو مراعاة النظير؟ أم أنه ليس هناك فرق بين مراعاة النظير وبين اللف والنشر؟

ثم مرة أخرى أرجو منك أخي بصمة 1 أن تتكرم ولو بتبسيط يسير لمعنى مراعاة النظير في الصرف. فأنا والله لم يسبق لي أن قرأت مثل هذا الكلام، وقد أثرت في الفضول وإنني أبحث في الموضوع ولم أجد له من جوابا، أتمنى أن تنير لي الطريق.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير