تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

6) الجزاء من جنس العمل: {فَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ} [يوسف: 70].

أ- العقاب النفسي جزاء جرائمهم السابقة.

ب- لتطبيق قوانين مصر على أخيه (الاسترقاق).

ج- المكر الخير: {وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} [الأنفال: 30]. وقوله تعالى: {وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} [آل عمران: 54].

7) انتقال أبويه وإخوته من البدو إلى الحضر: {وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ}.

8) الصلح مع إخوته: {مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي} [يوسف: 100].

9) الشكر له على النعم:

أ- الملك: {رَبِّ قَدْ آَتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ}.

ب- علم تفسير الأحلام: {وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ}.

ج- نعمة الموت على الإسلام: {فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ} [يوسف: 101].

ثالثاً: إخوة يوسف عليه السلام:

/1/ الجريمة الأولى في حق يوسف عليه السلام:

الشروع في قتل يوسف: وهي جريمة مكتملة الأركان، من حيث سبق الإصرار والترصد، قام فيها الجناة (إخوة يوسف) بعقد النية والاتفاق الجنائي بينهم، ورسم الجريمة وتنفيذها في أخيهم يوسف (عليه السلام).

أولاً: الدافع للجريمة: {إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ} [يوسف: 8]. لما ظنوه من قرب أبيهم من يوسف، وتدليله، وعدم جعله يشاركهم الرعي.

ثانياً: ارتباط السلوك الإجرامي بسوء الخلق: {إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} [يوسف: 8].

ثالثاً: الاتفاق الجنائي واستعراض الخيارات: {اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضاً} [يوسف: 9].

رابعاً: نية التوبة بعد الجريمة: {وَتَكُونُوا مِنْ بَعْدِهِ قَوْماً صَالِحِينَ} [يوسف: 9]، وبزوغ القاعدة الفقهية: (الإصلاح بعد جريمة)، يقول تعالى: {إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً} [النساء: 17].

خامساً: اختلاف درجات الإجرام والمسؤولية الجنائية بين المجرمين في الجريمة الواحدة: {قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ لَا تَقْتُلُوا يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَةِ الْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ} [يوسف: 10].

سادساً: خطوات تنفيذ الجريمة:

1) التمسكن للأب وإظهار الحب ليوسف: {قَالُوا يَا أَبَانَا مَا لَكَ لَا تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ} [يوسف: 11].

2) الإغراء بالأكل واللعب (احتياجات الطفل الأساسية): {أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَداً يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ} [يوسف: 12].

3) والتعهد بالمحافظة عليه: {وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [يوسف: 12].

ملاحظات:

توصل إخوة يوسف بالغريزة إلى أحداث أبحاث التربية في تربية الطفل وهي:

1) أمانة المعلم على الطفل.

2) الرفق بالطفل عند النصح له.

3) توفير المأكل والملعب أهم من تلقي العلم في هذه السن الصغيرة (ارجع إلى حديث الرسول: (لاعبوهم على سبع، واضربهم على سبع، وصاحبهم على سبع)، والمثل الشعبي: (اديه رمحه وما تدهش قمحة!).

4) توفير السلام والحماية للطفل.

ملاحظات:

إخلال إخوة يوسف عليه السلام بجميع شروط العقد:

أ- تعهدوا بسلامة يوسف عليه السلام، وهم به متربصون.

ب- تعهدوا بالنصح له، وهم له كارهون.

ج- تعهدوا بالمحافظة عليه، وهم له مضيعون.

د- أخلوا بعهدهم في جعله يأكل ويلعب.

أكاذيب إخوة يوسف بعد الجريمة (الحبكة الدرامية):

1) الحضور عند العشاء يبكون (الرعاة لا يتأخرون – عادة – بعد المغرب إلا لأمر جلل): {وَجَاءُوا أَبَاهُمْ عِشَاءً يَبْكُونَ} [يوسف: 16].

2) اختلاف الرواية: {قَالُوا يَا أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِنْدَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ} [يوسف: 17].

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير