تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[" قرأت لك" بعض جوانب الإعجاز العلمي في سورة يوسف]

ـ[محمد سعد]ــــــــ[09 - 11 - 2007, 07:08 م]ـ

بعض جوانب الإعجاز العلمي في سورة يوسف

أ. د / صلاح أحمد حسن

أستاذ العيون بكلية الطب جامعة أسيوط

ملاحظات عامة حول سورة يوسف عليه السلام

/1/ السورة ذكرت في كتاب الله كاملة بنفس اسم بطل أحداثها – يوسف عليه السلام – لأن:

1 - خط القصة الدرامي الأساسي متصل ...

2 - القصة مكتملة البناء الدرامي، من حيث التمهيد، ثم الثروة، ثم الانفراج ...

3 - وقائع القصة وأماكن حدوثها محددة ...

4 - أحداثها لا تمثل صراعاً عقائدياً (مثل فرعون / موسى) , ولكن صراعاً سلوكياً داخل أفراد الأسرة الواحدة ..

5 - ولأن شخصيتها المحورية والثانوية معدودة (يعقوب / يوسف / الإخوة / عزيز مصر وامرأته، صاحبا السجن / الملك).

/2/ الإشارة القرآنية المعجزة إلى ذكر القصة في كتاب الله بالعربية (لكون أبطالها لا يتكلمون العربية)، لتكون وقائعها، والعبر المستخلصة منها، في غاية الوضوح: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآَناً عَرَبِيّاً لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} [يوسف: 2].

/3/ ولأن الهدف الأساسي من سورة يوسف هو العظة والعبرة، فقد حوت العديد من قواعد العلوم: طب، علم نفس، زراعة، إدارة، اجتماع، قانون، تشريع، عقيدة، وغيرها ..

/4/ السورة بلغت الإعجاز في النهاية الدرامية: فبعض الشخصيات ذكرت في نهاية مطافها (كيعقوب وإخوة يوسف)، وبعض النهايات تركت مفتوحة (كيوسف وامرأة العزيز).

/5/ يجب ملاحظة أن إخوة يوسف – برغم كل ما ارتكبوه من جرائم – كانوا مسلمين، لقوله تعالى: {أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آَبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهاً وَاحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} [البقرة: 133].

• لماذا هو أحسن القصص؟

يقول الله تعالى: {نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ ... } [يوسف: 3]، فلماذا هو أحسن القصص؟

/1/ - لأنه من عند الله تعالى رب العالمين: {نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ}.

/2/ - ولأنه عبرة لأصحاب العقول: {لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي} [يوسف: 111]

/3/ - ولأن فيه صدق الحديث، والحدث، والأحداث: {مَا كَانَ حَدِيثاً ... } [يوسف: 111].

/4/ - ولأن فيه التفصيل والإحاطة بجوانب كثيرة (اجتماع – علم نفس – طب – قانون – اقتصاد – سياسة – غدارة – دين – أخلاق): {مَا كَانَ حَدِيثاً يُفْتَرَى} [يوسف: 111].

/5/ - ثم الهدى والرحمة للمؤمنين: { ... وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} [يوسف: 111].

ـ[محمد سعد]ــــــــ[09 - 11 - 2007, 07:09 م]ـ

أولاً: يعقوب عليه السلام:

* تحذير يوسف عليه السلام من قصّ رؤياه على إخوته: {قَالَ يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْداً إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ} [يوسف: 5]، لأسباب عديدة:

أ- لأن الإخوة ليسوا أشقاء: {إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ}.

ب- لتدلل يوسف على أبيه الشيخ الكبير (عمر يوسف كان وقتها ما بين: 8 - 10 سنوات): {أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا} [يوسف: 8].

ج- لتواجد يوسف الدائم مع أبيه وعدم قيامه بالرعي مع إخوته: {قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ} [يوسف: 13].

* الأدب النبوي في رد المكائد إلى الشيطان: {إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ} [يوسف: 5].

* النبوءة:

أ- ببشارة النبوة: {وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ} [يوسف: 6].

ب- وكذا علم تفسير الأحلام: {وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ} [يوسف: 6].

ج- وإتمام نعمة النبوة على آل يعقوب وختماً بيوسف: {وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آَلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ} [يوسف: 6].

* الإيحاء لأبنائه بالذئب: {قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَنْ تَذْهَبُوا بِهِ وَأَخَافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنْتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ} [يوسف: 13].

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير