[ما الفرق بين الاستعارتين ?]
ـ[نذير طوبال الصغير]ــــــــ[14 - 11 - 2007, 08:12 م]ـ
الرجاء من الإخوة الكرام إفادتي بطريقة التفريق بين الاستعارة المكنية و الاستعارة التصريحية مع الشرح إن أمكن و شواهد من فضلكم
ـ[محمد سعد]ــــــــ[15 - 11 - 2007, 01:51 ص]ـ
استعارة تصريحية: وهي ما صرح فيها بذكر لفظ المشبه به (المستعار منه)، وحذف لفظ المشبه (المستعار له)، نحو: (الَر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ)، فقد شبه الكفر بالظلمات والإيمان بالنور، بجامع عدم الهداية في الأول، ووجود الهداية في الثاني، وحذف المشبه (الكفر والإيمان) وأبقى بدله المشبه به (الظلمات والنور).
قال المتنبي مخاطبا ممدوحه وقد قابله:
لم أرَ قبلي من مشى البحر نحوه ..... ولا رجلا قامت تعانقه الاُسْدُ
لقد شبهه أولا بالبحر بجامع العطاء والجود، وشبهه ثانيا بالأسد على سبيل الاستعارة التصريحية، والقرينة المانعة من إرادة المعنى الحقيقي لفظية هي إسناد الفعل (مشى) إلى (البحر)، وإسناد الفعل (عانق) إلى (الأسد).
(ب) استعارة مكنية: وهي ما ذكر فيها لفظ المشبه وحذف منها لفظ المشبه به وأبقي شيء من لوازمه، نحو: (وَلَمَّا سَكَتَ عَن مُّوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الأَلْوَاحَ)، شبه الغضب بإنسان ثم حذف المشبه به وأبقى شيئا من خصائصه، هو السكوت على سبيل الاستعارة المكنية، وقرينتها المانعة من إرادة المعنى الحقيقي هو إسناد الفعل (سكت) إلى لفظ (الغضب). وقال ابو ذؤيب الهذلي:
وإذا المنية انشبت أظفارها .... ألفيت كل تميمة لا تنفعُ
شبه المنية بحيوان مفترس بجامع الإهلاك وحذف المشبه به (الحيوان المفترس) وأبقى شيئا من لوازمه وهو (الأظفار)، والقرينة المانعة من إرادة المعنى الحقيقي لفظية هي إسناد الفعل (أنشب) إلى لفظ (المنية). وقال الشاعر:
لا تعجبي يا سلم من رجل .... ضحك المشيب برأسه فبكى
ـ[أبو ضحى]ــــــــ[16 - 11 - 2007, 11:50 ص]ـ
أشكر الأخ الفاضل محمد سعد على جمال عرضه السهل الممتنع
ـ[القضاعي]ــــــــ[22 - 11 - 2007, 06:32 م]ـ
أزيدك معنى أخذته من أحد الاساتذة قديماً يقول:
الاستعارة التصريحية مشتقة من المصدر، و التبعية مشتقة من الفعل، و الكنائية شيء آخر من لوازم المشبة به.
ـ[نذير طوبال الصغير]ــــــــ[24 - 11 - 2007, 01:33 م]ـ
أشكر الإخوة الكرام على ردهم و جازاهم الله خيرا كثيرا
ـ[سيدرا]ــــــــ[06 - 12 - 2007, 02:26 م]ـ
لكن اخي محمد توجد استعارة مكنية في تعانقه الأسد
وايضاً استعارة تصريحية في " ولما سكت عن موسى الغضب"
حيث شبه انتهاء الغضب بالسكوت
ـ[هاني السمعو]ــــــــ[06 - 12 - 2007, 03:51 م]ـ
أخي محمد بارك الله فيك ... (مشى البحر) أليس فيها أيضا استعارة مكنية
ـ[عبد الرحمن الأزهري]ــــــــ[17 - 12 - 2007, 12:26 م]ـ
يصح أن تكون من قبيل الاستعارة المكنية حيث شبه البحر بإنسان ثم حذف المشبه به ورمز إليه بشيء من لوازمه وهو المشي.
لكنا إن اعتبرنها تصريحية لا يمكننا في الوقت ذاته أن نعتبرها مكنية والعكس
بوركت جهودكم جميعا
ـ[الصياد2]ــــــــ[21 - 12 - 2007, 02:19 م]ـ
يصح أن تكون من قبيل الاستعارة المكنية حيث شبه البحر بإنسان ثم حذف المشبه به ورمز إليه بشيء من لوازمه وهو المشي.
لكنا إن اعتبرنها تصريحية لا يمكننا في الوقت ذاته أن نعتبرها مكنية والعكس
بوركت جهودكم جميعا
لكن الايجوز بكل استعارة مكنية وجود استعارة تصريحية واليك المثال
تكلم الاسد
الاسد توجد فيه استعارة مكنية
تكلم الذي هو لازم التشبيه استعارة تصريحية اي شبه الزؤار بالكلام الإنساني
فكانه قال زار الاسد ثم شبه الزؤار بالكلام الانساني وبشكل تفريعي تشبه الاسد بالانسان وصارالكلام لازما للتشبيه والاستعارة
ـ[عبد الرحمن الأزهري]ــــــــ[25 - 12 - 2007, 04:38 م]ـ
الايجوز بكل استعارة مكنية وجود استعارة تصريحية أخي الحبيب الصياد يدلك على ذلك السياق
لكن إن جاز إجرؤهما في العبارة الواحدة فلك أن تعتمد أحدهما دون اعتماد الأخرى
لإنك إن قلت مشى البحر
ففد اسند المشي إلى البحر
فأقول يريد تتابع وصول خيرات البحر إليه ففي مشى استعارة تبعيه حيث شبه تتابع الخيرات بالمشي وقرينة ذلك عقلية حيث إن البحر لا يمشي.
في هذه الحالة لا يمكنك أن تجرى الاستعارة وتقول أن كلمة البحر استعارة مكنية لأنك حين جعلت الاستعارة في لفظ مشى بنيت الكلام على أن المراد في السياق على الحقيقة تتابع خيرات البحر الذي هو البحر على الحقيقة.
أما إن كان لم يدلك الكلام على أن البحر هو الحقيقة وكان المعنى مشى رجل كريم جواد يشبه البحر كان المشي في الكلام على الحقيقة ولا يوجد فيه استعارة وكانت الاستعارة في لفظ البحر وتكون بذلك استعارة مكنية
لكن أخي لا يمكنك إجراء الاستعارتين عللا أنهما مرادين دفعة واحدة في التعبير الواحد أو أنهما مقصودتين معا
وإن كانت تخالفني أو لم يكن كلامي واضحا فأنا في انتظارك
أحبك في الله
دمت موفقا.
¥