[مجاز مرسل أم كناية]
ـ[هرمز]ــــــــ[10 - 12 - 2007, 06:44 م]ـ
في قولنا: "ركبت البترول " ونقصد "ركبت ما يصنع من البترول" كالحافلة و العربات و السيارات
ماذا يوجد في العبارة م: مجاز مرسل ام كناية
ان كان مجازا مرسلا فما علاقته اهي اعتبار ما كان ام المبدلية ام مادا
ام كناية عن السيارة و غيرها.
هيا بنا نناقش المسالة
شكرا مسبقا.
ـ[يوسف29]ــــــــ[11 - 12 - 2007, 09:10 م]ـ
غفر الله لي و لك يا أخ هرمز ...
أيّ جمال أو أيّة بلاغة في هذه العبارة حتى تُطرح للتدبّر؟
و أيّة قيمة لكلام يُقدّم مُوضّحا بمعناه؟
ـ[حااجي]ــــــــ[12 - 12 - 2007, 03:06 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
في البداية، أشكر هرمز على طرح مثل هذه الأسئلة، لأنها في كثير من الأحيان تفتح شهية النقاش قصد الفهم، وتحديد المفاهيم، ومعرفة كنهها.
ولا عجب في ذلك ...
والغرابة كلها .. أن نحتقر السؤال ولا نعيره بالنا واهتمامنا .... إما .. و إما
أما إزالة لكل غموض ألا تشبه هذه العبارة العبارات الآتية:
ركب أبو جهل رأسه
ركب ابن بطوطة الماء
وركب البتورل و هكذا ...
والله أعلم مجاز مرسل وعلاقته السببية ....
ـ[يوسف29]ــــــــ[12 - 12 - 2007, 06:08 م]ـ
يا أخي حااجي السّلام عيك و رحمة الله
في رأيي أنّنا حين نتناقش في مثل القول " ركب البترول " فذاك يعني أنّ البلاغة ارتدّت إلى أرذل عمرها و أضابها من الوهن ما يؤذن بانسداد آفاق الذّوق. و إنّ للعرب سَنَنا في الكلام به يكون بعضه جيّدا، و بعضه الآخر عاديّا، و بعض ثالث منه عار من أيّ جمال .. و يقيني كذلك أنّك تعرف أنّ أدبيّة الكلام إنّما هي مواطن الجمال فيه من جهة، و أنّها تكون حيث لا إكراه يلجئ إلى الاستعمال ...
امّا أن نقيس بين " ركب فلان رأسه " و " ركب البترول " فهذا يعني أنّنا لا نتدبّر مواطن الثّخونة في الكلام، و لا التّناصّات، و لا شرائط العرب في كَلِمِهم.
و لا بأس من مراجعة مواقف جهابذة النّقد القديم في بعض الكنايات على سبيل المثال، و يكون مفيدا كذلك أن نعود إلى تعليقاتهم حول بعض أشعار قامات الشّعر العربيّ ...
المسالة يا أخي ليست في توافر ما به يكون تحليل الكلام لننتهي إلى أنّه تشبيه أو كناية أو استعارة، و إنّما القضيّة في وجاهة ما به يكون الكلام سليما، و جميلا، و تاركا أثرا في نفس المتلقّي .. الخ .... و لو راجعنا مواقف أرباب الصّناعة لوقفنا على مواقف متواترة إزاء التّكلّف و التّقعّر و المأخذ البعيد و التّعقيد ... ووو.
و ارجو أنك تعرف خبر " قاضي قم " الذي عزل من أجل جناس ... لم يكن فيه إلاّ أنّه جناس ... و أنّه قضى بعزل قاضي مدينة قم.
و اسأل الله لي و لك من السّداد ما يعصمنا من التّكلّف و من إتيان العسير.
ـ[طويل العمر]ــــــــ[12 - 12 - 2007, 09:02 م]ـ
اخي الحبيب الله اسأل أن يفقهنا واياك في ديننا ودنيانا
أرى أنها مجاز مرسل علاقته السببية والقرينة كلمة (ركبت) فالبترول لايركب ولكنه سبب في ايجاد السيارة التي نركبها
والله أعلم تقبل تحياتي
ـ[هرمز]ــــــــ[12 - 12 - 2007, 09:25 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
اما بعد:
فان العبارة التي اورت فقد و جدتها في احد الكتب التي تدرس اللغة و العربية نحوها و صرفها و بلاغتها في بلاد العرب و لكن الزمان ليس زمان اولئك الدين بلغوا شؤا في البلاغة و الفصاحة بعيدا و حياتنا ليست حياتهم و كلغتنا لغتهم و لكن الصور في داك الزمان ليست هي في زماننا و بيئتنا ليست بيئتهم. اما ان ترى عبارة ركبت الابترول عبارة هابطة فهذا رايك و كم راينا من النقاد قديما من و حديثا من ينفي شاعرية و بلاغة شاعر ما تعصبا لذوقه الخاص فالعقاد مثلا ينفي شاعرية شوقي من زوايا محددة مقارنة مع حافظ مع انه امير الشعراء و طه حسين يسخر من احد الشعراء بسسبب عبارة لم يتذوقها طه حسين بينما اشاد بها غيره من النقاد.
فمن النقاد من يحط من قيمة الابيات التي قالها كُثَير المشهورة:
ولما قضينا من منى كل حاجةٍ ومسَّح بالأركان من هو ماسحُ
وشُدَّتْ على حُدْب المهارى رحالنا ولم ينظر الغادي الذي هو رائح
أخذنا بأطراف الأحاديث بيننا وسالت بأعناق المطيّ الأباطح
اما الجرججاني فيرى الحسن كله.
سلام
ـ[يوسف29]ــــــــ[13 - 12 - 2007, 09:41 م]ـ
أهلا أخ هرمز؛
ـ أمّا موقف العقّاد فلارتباطه بتيّار كامل في النّقد يقف ضدّ تيّار في الشّعر، و المسالة لا تحتاج إيضاحا.
ـ أمّا موقف النّقاد من أبيات كثيّر الشّهيرة .. فليس فيهم من عاب جمالها في ذاتها، و إنّما كان مأخذ النّقاد عليها، أنّها أبيات لا تقدّم معنى شريفا، فمضمونها ـ أي تلك الأبيات ـ يعني أنّه لمّا أتممنا مناسك الحجّ، شددنا رحالنا عائدين و نحن نتحدّث.
و تصوّر الآن قائلا يقول: " ركبنا البترول" و اتّجهنا نحو رياض كأنّها الجنان ...
و السّلام عليكم يا أخي هرمز.
¥