تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[من بلاغة الإطناب في " ألم نشرح لك صدرك "]

ـ[محمد سعد]ــــــــ[17 - 01 - 2008, 11:21 م]ـ

قال تعالى:" أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ "، وكان يمكن أن يقال:"ألم نشرح صدرك "، بدون" لَكَ "؛ ولكن جيء به زيادة بين فعل الشرح، ومفعوله لفائدتين:

الفائدة الأولى: هي سلوك طريقة الإبهام، ثم الإيضاح للتشويق؛ فإنه سبحانه، لما ذكر فعل:" نَشْرَحْ "، عَلم السامع أن ثَمَّ مشروحًا. فلما قال:" لَكَ "، قويَ الإِبهام، فازداد التشويق. فلما قال:" صَدْرَكَ "، أوضح ما كان قد عُلِم في ذهن السامع مبهمًا، فتمكن في ذهنه كمال تمكن .. وكذلك قوله تعالى:" وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ "،" وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ "وهذا من الإطناب البليغ. قال علماء البيان:”إذا أردت أن تبهم، ثم توضح، فإنك تطنب، وفائدته: إما رؤية المعنى في صورتين مختلفتين: الإبهام والإيضاح. أو لتمكن المعنى في النفس تمكنًا زائدًا، لوقوعه بعد الطلب؛ فإنه أعز من المنساق بلا تعب. أو لتكمل لذة العلم به؛ فإن الشيء إذا علم من وجهٍ مَّا، تشوَّقت النفس للعلم به من باقي وجوهه وتألمت، فإذا حصل العلم من بقية الوجوه، كانت لذته أشد من علمه من جميع وجوهه دفعة واحدة “.

ـ[أبو ضحى]ــــــــ[21 - 01 - 2008, 11:45 ص]ـ

بوركت أخى أكمل فوائدك واذكر مرجعك لتعم الفائدة0

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير