تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ما هو الفرق بين " الولد " وبين "الإبن" وفهم (ولد صالح يدعو له)]

ـ[الإسلام ديني]ــــــــ[04 - 02 - 2008, 01:22 م]ـ

===================

أقول:

===================

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله (صحبه و اتباعه أجمعين)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

(إذا مات الإنسان - إنقطع عمله إلا من ثلاث

صدقة جارية - علم ينتفع به - ولد صالح يدعو له) أو كما قال عليه الصلاة و السلام

إخواني الأعزاء

أريد أن أعرف الفرق بين كلمة " ولد " و بين كلمة " إبن "

لكي أفهم الحديث النبوي (ولد صالح يدعو له)

بمعنى أخر

ماذا لو إستبدلت كلمة " ولد " في الحديث أعلاه بـ " ابن "

ليصبح هكذا (ابن صالح يدعو له)

فلقد سمعت للداعية " محمد هداية " كلام رائع

فهو يقول بأن كلمة (ولد) تصح لأي ولد علمته و ساهمت بإصلاحه

أي لا يشترط أن تكون أباه

لأن العدل الإلهي ينافي أن يحرم الله سبحانه و تعالى

الرجل أو المرأة العقيم (الذين لا ينجبون) من الأعمال الجارية بعد الممات

/////////////////////////////////////////////////

ـ[محمد ينبع الغامدي]ــــــــ[05 - 02 - 2008, 02:29 م]ـ

ما هذه الدرر أخي الحبيب

لله درك

جزاك الله خيرا

ـ[هرمز]ــــــــ[06 - 02 - 2008, 08:01 م]ـ

سلام

تجد في كتاب الفروق اللغوية للعسكري الفرق.

ان لم تجده ااتيتك به ان اء الله.

ـ[الإسلام ديني]ــــــــ[07 - 02 - 2008, 11:46 ص]ـ

===================

أقول:

===================

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله (صحبه و اتباعه أجمعين)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذا حوار تم منذ أيام في منتدى " السرداب " بين المشرفين فقط

و كان تعليقي و رأيي هو الآتي:

صحيح مسلم - (ج 8 / ص 405)

3084 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ وَقُتَيْبَةُ يَعْنِي ابْنَ سَعِيدٍ وَابْنُ حُجْرٍ قَالُوا حَدَّثَنَا إِسْمَعِيلُ هُوَ ابْنُ جَعْفَرٍ عَنْ الْعَلَاءِ

عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ

إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثَةٍ إِلَّا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ

الحديث أعلاه له تأويل غير الذي يذهب إليه الكثير

فالحديث النبوي بدأ بـ

إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ

نسأل // عمل من الذي إنقطع!!؟؟

من السياق - العمل الذي إنقطع هو عمل الميت -لا عمل غيره أليس كذلك؟

إذن عرفنا و تأكدنا بأن العمل هو عمل الميت لا غيره

فلنقرأ الرواية مرة أخرى

(إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثَةٍ

إِلَّا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ)

بكل بساطة يتجلى لنا المقصد أو المعنى أن (وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ)

هو نتاج عمل الميت - أي هو " الميت " الذي ساهم في صلاحه

و لو كان صلاح الولد من نتاج فعل الغير // لما صح أن يكون من عمل الميت - أليس كذلك!!؟؟

و نحن نعلم // أن الذي يهدي رجل ما إلي الإسلام

يأخذ أجر الدعوة و أجر كل عمل صالح يقوم به الذي إهتدى علي يده

فأنا على علم بعائلة - كان الأب فيها ينفر أبنائه من الدين كله

ولا يرضى الحجاب لبناته - و لا الإلتزام و الصلاة لأبنائه - بل كان و العياذ بالله يسخر من الحج

و بقية العبادات - و يزعم بأنها خزعبلات - و لا يرضى بسماع القرآن ولا يحب المشايخ و ... الخ

و بعد وفاته - كان أبناءه على خلاف ما أراد - لله الحمد و المنة

فالبنات - متحجبات مصليات طائعات خيرات و الأنباء كذلك - لله الحمد و المنة

فهل هداية أبناءه كانت من عمله (عمل الأب)!!!؟؟؟

طبعا -لا يا أخي الحبيب

هناك شرط جوهري في رواية النبي عليه الصلاة و السلام

هذا الشرط هو أن تكون الأعمال الجاريه بعد الممات من عمل الميت لا من عمل غيره

فالصدقة الجارية من مال الميت لا من مال غيره

و العلم الذي أنتفع به من علمه لا من علم غيره

ولد صالح يدعو له - صلاح هذا الولد كان من عمله لا من عمل غيره

و الدعاء من عمل الحي - و هو الذي يأجر عليه لا الميت

فائدة للأخ الحبيب " عبدالله الأثري " تبين أننا مأمورين بالدعاء للمسلمين

فلذلك الدعاء لأموات المسلمين يأجر عليه الداعي - الحي

ليس في ذكر دعاء الولد الصالح ما يستنكر فإن الدعاء ينفع الميت و لو كان من غير ولده بل و لو كان من أبعد الناس منه نسبا أو زمانا أو مكانا

ألا ترى إلى قول الله تبارك و تعالى {وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌٌ}

فوصف الله هؤلاء الأخيار بأنهم يدعون لإخوانهم الذين سبقوهم بالإيمان و يدخل في ذلك الأموات و الأحياء على حدٍّ سواء

بل ألا ترى إلى قول النبي صلى الله عليه و سلم (ما من مسلم يموت فيقوم على جنازته أربعون رجلاً لا يشركون بالله شيئاًَ إلا شفعهم الله فيه)

فأنت ترى ـ وفقك الله ـ إلى أن الدعاء ينفع الإنسان و لو كان من غير ولده فلماذا خص الحديث بذكر الولد دون سواه؟؟!!

و أختم كلامي بقول الله سبحانه و تعالى

بآيتين كريمتين توضحان أن الأعمال هي التي يسعى لها الإنسان في حياته

((أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى (38) وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى (39) وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى)) [النجم/38 - 40]

((فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى (34) يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ مَا سَعَى)) [النازعات/34، 35]

/////////////////////////////////////////////////

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير