[فوائد عظيمة المنفعة]
ـ[محمد سعد]ــــــــ[19 - 09 - 2007, 10:33 م]ـ
فائدة عظيمة المنفعة من كتاب (بدائع الفوائد لـ" ابم قيم الجوزية)
قال سيبويه: الواو لا تدل على الترتيب ولا التعقيب تقول: صمت رمضان وشعبان وإن شئت شعبان ورمضان بخلاف الفاء، وثم إلا أنهم يقدمون في كلامهم ما هم به أهم، وهم ببيانه أعني وإن كانا جميعاً يهمانهم ويغنيانهم هذا لفظه، قال السهيلي: وهو كلام مجمل يحتاج إلى بسط وتبيين فيقال: متى يكون أحد الشيئين أحق بالتقدم ويكون المتكلم ببيانه أعني قال: والجواب أن هذا الأصل يجب الاعتناء به لعظم منفعته في كتاب الله وحديث رسوله، إذ لا بد من الوقوف على الحكمة في تقديم ما قدم وتأخير ما أخر نحو السميع والبصير والظلمات والنور والليل والنهار والجن والإنس في الأكثر، وفي بعضها الإنس والجن وتقديم السماء على الأرض في الذكر، وتقديم الأرض عليها في بعض الآي ونحو سميع عليم ولم يجيء عليم سميع، وكذلك عزيز حكيم وغفور رحيم. وفي موضع واحد الرحيم الغفور إلى غير ذلك مما لا يكاد ينحصر، وليس شيء من ذلك يخلو عن فائدة وحكمة، لأنه كلام الحكيم الخبير وسنقدم بين يدي الخوض في هذا الغرض أصلاً يقف بك على الطريق الأوضح
الموضوع على حلقات متتابعة
ـ[محمد سعد]ــــــــ[19 - 09 - 2007, 11:00 م]ـ
ما تقدم من الكلم فتقديمه في اللسان على حسب تقدم المعاني في الجنان، والمعاني تتقدم بأحد خمسة أشياء. إما بالزمان، وإما بالطبع، وإما بالرتبة، وإما بالسبب، وإما بالفضل والكمال، فإذا سبق معنى من المعاني إلى الخفة والثقل بأحد هذه الأسباب الخمسة أو بأكثرها. سبق اللفظ الدال على ذلك المعنى السابق وكان ترتب الألفاظ بحسب ذلك نعم، وربما كان ترتب الألفاظ بحسب الخفة والثقل، لا بحسب المعنى كقولهم: ربيعة ومضر وكان تقديم مضر أولى من جهة الفضل، ولكن آثروا الخفة لأنك لو قدمت مضر في اللفظ كثرت الحركات وتوالت، فلما أخرت وقف عليها بالسكون قلت: ومن هذا النحو الجن والإنس، فإن لفظ الإنس أخف لمكان النون الخفيفة والسين المهموسة. فكان الأثقل أولى بأول الكلام من الأخف لنشاط المتكلم وجمامه. وأما في القرآن فلحكمة أخرى سوى هذه قدم الجن على الإنس في الأكثر والأغلب وسنشير إليها في آخر الفصل إن شاء الله.
وللموضوع صلة
ـ[أبو الطيب الشمالي]ــــــــ[20 - 09 - 2007, 11:26 ص]ـ
أرجو أن توثق الكتاب، والصفحات.
ـ[محمد سعد]ــــــــ[20 - 09 - 2007, 12:23 م]ـ
أرجو أن توثق الكتاب، والصفحات.
أخي الكريم الحبيب: أبو الطيب الشمال، تحية مباركة وبعد، فقد نوَّهت إلى المصدر في بداية المشاركة الأولى. مع كل الحب والاحترام
ـ[أبو الطيب الشمالي]ــــــــ[21 - 09 - 2007, 02:53 م]ـ
السلام عليكم
أقصد: المحقق، الناشر، الطبعة، السنة، الجزء والصفحة.
حتى يسهل علينا الرجوع إلى الأصل سريعا.
بارك الله فيك
ـ[محمد سعد]ــــــــ[22 - 09 - 2007, 01:42 ص]ـ
السلام عليكم
أقصد: المحقق، الناشر، الطبعة، السنة، الجزء والصفحة.
حتى يسهل علينا الرجوع إلى الأصل سريعا.
بارك الله فيك
بدائع البدائه
ابن ظافر، ابو الحسن علي بن ظافر
تحقيق: محمد ابو الفضل ابراهيم
مكتبة الانجلو المصرية
1970
ـ[محمد سعد]ــــــــ[22 - 09 - 2007, 01:58 ص]ـ
الحقيقة الكتاب هو: بدائع الفوائد، ابن قيم الجوزية
دار الكتب العلمية بيروت
تحقيق احمد عبد السلام
ـ[محمد سعد]ــــــــ[22 - 09 - 2007, 02:01 ص]ـ
أما ما تقدم بتقدم الزمان فكعاد وثمود والظلمات والنور، فإن الظلمة سابقة للنور في المحسوس والمعقول وتقدمها في المحسوس معلوم بالخبر المنقول، وتقدم الظلمة المعقولة معلوم بضرورة العقل قال سبحانه: والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئاً وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة [النحل: 78]، فالجهل ظلمة معقولة وهي متقدمة بالزمان على نور العلم ولذلك قال تعالى: في ظلمات ثلاث [الزمر: 6]. فهذه ثلاث محسوسات ظلمة الرحم وظلمة البطن وظلمة المشيمة. وثلاث معقولات وهي عدم الادراكات الثلاثة المذكورة في الآية المتقدمة إذ لكل آية ظهر وبطن ولكل حرف حد، ولكل حد مطلع، وفي الحديث إن الله خلق عباده في ظلمة، ئم ألقى عليهم من نوره، ومن المتقدم بالطبع نحو مثنى وثلاث ورباع ونحو: ما
¥