[سؤال يحيرني ..]
ـ[لؤلؤة الشرق]ــــــــ[20 - 03 - 2008, 03:39 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة ..
تحية إلى كل أعضاء المنتدى ..
بحثت في كثير من الكتب ولم أجد الإجابة الشافيةلسبب التقديم والتأخير في هاتين الأيتين وأرجو ممن لهم الإختصاص في هذا الأمر ... إفادتي ....
الأية الاولى (ولقد صرفنا للناس فى هذا القرءان من كل مثل فأبى أكثر الناس إلاكفوراً) 89 الإسراء
الأية الثانية (ولقد صرفنا فى هذا القرءان للناس من كل مثل وكان الإنسان أكثر شيء جدلا) 54 الكهف.
ـ[لؤي الطيبي]ــــــــ[22 - 03 - 2008, 06:58 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
مرحباً بك أختنا الكريمة لؤلؤة الشرق في الفصيح، ونرجو لك النفع والفائدة ..
أما لماذا قدّم (للناس) على (في هذا القرآن) في الإسراء، في حين أنّه قدّم (في هذا القرآن) على (للناس) في الكهف .. فجوابه والله أعلم أنّ المقام في الإسراء مقام تحدٍّ وإعجاز .. تحدٍّ للإنس والجنّ أن يأتوا بمثل هذا القرآن مشروطاً مظاهرة بعضهم لبعض .. فالتحدّي قد بلغ النهاية باشتراط اجتماعهم ..
ثمّ إنّ المقصود بالتحدّي بالدرجة الأولى هم الإنس .. لأنّهم هم الذين زعموا أنّ مقدورهم أن يأتوا بمثل القرآن فكان تقديمهم فيه شبه تعريض بهم .. حاصله أنّ ما زعموا محاكاته قد صرفنا فيه من كلّ مثل .. و (صرّفنا) أي رددنا وكرّرنا غرائب الأمثال لهم ليهتدوا فأبوا إلا الإعراض والبطر بدل أن يشكروا هذه النعم الموجبة للشكر والداعية إلى الهداية، وكيف لهم أن يحاكوه وما هم منه على صدر أو ورد ..
أما في سورة الكهف، فقدّم (في هذا القرآن) لأنّ السورة من أول الأمر أشارت إلى فضل القرآن، وأثنت عليه (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا * قَيِّمًا ... )، ولأنّ سياق الحديث وارد في أهوال يوم القيامة (وَيَوْمَ يَقُولُ نَادُوا شُرَكَائِيَ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُم مَّوْبِقًا * وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُم مُّوَاقِعُوهَا وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهَا مَصْرِفًا * وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِن كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً) ..
والقرآن آخر الكتب نزولاً فكأنّه يقول لهم: إنّ هذا القرآن كان فيه نفعكم، لأنّه الحقّ فجادلتم فيه ولم تؤمنوا به .. ولأنّ سورة الكهف قد سردت قصّة أهل الكهف وقصّة الرجلين وضربت مثلاً للحياة الدنيا، ثمّ أشارت إلى آدم والملائكة وإباء إبليس السجود لآدم، وذكرت تفصيلاً قصة ذي القرنين ويأجوج ومأجوج، فهي إذن سجلّ حافل بالمثل والقصّة ..
من كتاب خصائص التعبير القرآني للدكتور عبد العظيم المطعني. بتصرف ..
ـ[لؤلؤة الشرق]ــــــــ[22 - 03 - 2008, 03:00 م]ـ
جزاك الله ألف خير على مساعدتي
ـ[أبو ضحى]ــــــــ[26 - 03 - 2008, 12:33 ص]ـ
جزاكم الله خيرا ,وماأروع إجابتك ولتكتمل الفائدة أرجو ذكر بعض المراجع التى يرجع إليها فى مثل هذه الآيات الكريمات0
ـ[الإسلام ديني]ــــــــ[26 - 03 - 2008, 07:50 ص]ـ
===================
أقول:
===================
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله (صحبه و اتباعه أجمعين)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما شاء الله أخي الحبيب على هذا التفسير الرائع
جزاك الله خيرا
/////////////////////////////////////////////////