تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

كل شيء تستطيعونه من أسباب القوة، فأعدوه صغيراً كان أو كبيراً ما دمتم تستطيعونه عليكم أن تعدوه. ((وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ)).

الخيل تدخل في القوة، فلماذا خصها بالذكر؟ خصها بالذكر لحكمة وهي: أن نعتني بأهم أسباب القوة، فالخيل في عهد النبي هي أهم أسباب القوة، فما دمنا نستطيع أن نوجد أهم أسباب القوة فإن علينا أن نعتني بها، في غزوة بدر لم يكن مع النبي إلا فارس واحد، وقيل: اثنان، وأكثر الأقوال أنهم ثلاثة. ويقول الحافظ ابن حجر: لم يثبت أو لم يصح أنه وجد فارس إلا المقداد وحده.

فهذا هو قدر استطاعتهم، وكان مع قريش مائة فارس، والخيل في ذلك الوقت مثل الطائرات في زماننا هذا، فنحن مطالبون بأن نعد ما نستطيع ولسنا مطالبين بأن نعد ما لا نستطيع.

والنبي صلى الله عليه وسلم أعد أسباب القوة، وفعل الأسباب الموجودة في عصره، والتي استطاع أن يفعلها، فلبس الدرع يوم أحد، وحفر الخندق يوم الأحزاب، وأخذ السلاح وأعد الجنود، وأعد القادة ورباهم، وأعد الأموال فكان يعمل بالأسباب الممكنة في عصره.

لكن ينبغي أن نعلم أن الاعتماد لا يكون على الأسباب إنما على الله القوي العزيز وحده.

وعلينا أن نعلم حقيقة مهمة وهي: أنه لم يلتق ولم يحصل يوم من الأيام أن كانت قوة المسلمين أقوى من قوة الكافرين، فالكافرون دائماً هم الأكثر، والكافرون دائماً هم الأقوى من ناحية العدة والعتاد، ولكن جانب الإيمان يرجح المسلمين على عدوهم ولذلك كان عمر رضي الله عنه إذا استبطأ النصر من قادته كتب لهم:'إنا لا نقاتل الناس بعدد ولا عدة إنما نقاتلهم بهذا الدين فلعلكم أحدثتم أمراً'. يذكرهم لعلكم أحدثتم شيئاً فراجعوا أنفسكم، هل أخللتم بشيء من أسباب النصر.

أيها المسلمون: الأمة ليست مطالبة بأن يكون لديها مثل ما لدى اليهود من السلاح؟ ومثل ما لدى اليهود من الخبرات ومثل ما لدى اليهود من التقدم العلمي والتكنولوجي؟

الأمة مطالبة بأن تكون مؤمنة، وأن يكون صفها موحداً، وأن تكون قيادتها مؤمنة، ثم أن تُعِدَّ ما تستطيع من الأسباب، وتستعين بالله، وتجاهد في سبيله وسَتُنْصَرُ وتُمَكَّنُ ..

هذا هو الشيء المطلوب، وهذا هو الذي يريح قلب المؤمن، ويدخل السرور على نفسه، فإننا لسنا مطالبين بأن نكون أقوى من الكفار، ولا حتى بأن نماثلهم، ولا حتى بأن نكون قربهم، بل علينا أن نعد ما نستطيعه، ثم نجاهد، وسينصرنا الله جل وعلا.

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم.

د. بشر بن فهد البشر

ـ[محمد التويجري]ــــــــ[08 - 01 - 2009, 05:40 ص]ـ

ٹ ٹ ژ ? ? ? ? ? ? چچ چ چ ? ? ? ? ? ? ? ?? ? ژ ژ ڑ ڑ ک ک ک کگ گ گ گ ? ?? ? ? ? ? ? ں ں ژ آل عمران12 - 13

ٹ ٹ ژ ? ? ? چ چ چ چ ? ?? ? ? ? ? ? ? ? ژ ژ ڑ ڑ ک ژ الأنفال 36

ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[08 - 01 - 2009, 02:19 م]ـ

ومن المبشرات أنّ الله وعد المؤمنين بإحباط كيد الكافرين , ومؤامراتهم , ومكرهم بالإسلام , وجهودهم الدائمة لإطفاء نوره , وأنّه تعالى سيرد كيدهم في نحورهم , ويعيد سهامهم المسمومة إلى صدورهم , والله لا يخلف الميعاد , والآيات في ذلك كثيرة:

1 - {إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً} * {وَأَكِيدُ كَيْداً} * {فَمَهِّلِ ?لْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً} 15 - 17 الطارق

2 - {وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ ?لَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ ?للَّهُ وَ?للَّهُ خَيْرُ ?لْمَاكِرِينَ} 30 الأنفال

3 - {إِنَّ ?لَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ ?للَّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَ?لَّذِينَ كَفَرُو?اْ إِلَى? جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ} * {لِيَمِيزَ ?للَّهُ ?لْخَبِيثَ مِنَ ?لطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ ?لْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى? بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعاً فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُوْلَـ?ئِكَ هُمُ ?لْخَاسِرُونَ} 36 الأنفال

ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[08 - 01 - 2009, 02:41 م]ـ

جزاك ربي خيراً أنت ومن معك على هذه الصفحة المتفائلة

وأترك كلمة هنا كنت قد شاركت فيها على موضوع أخينا الحبيب د. الأغر وأتوسع هنا قليلاً وأتركها وأرى أنه فيها مايدعو للتفاؤل:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير