تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

لاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم

ـ[مهاجر]ــــــــ[01 - 02 - 2009, 09:01 ص]ـ

سياسة التباكي على دماء الموحدين الزكية التي أريقت في غزة هي شعار المشككين في شرعية المقاومة، فكلهم فقيه يفتي بدرء المفسدة العظمى بالمفسدة الصغرى، فليضع الدين، ولتضع الأرض، وليستسلم الموحدون الذين ارتضوا عزة نصر الدين بالسنان وسخطوا موائد المفاوضات التي يتحلق حولها يهود وعملاؤهم الذين يمثلون الأمة بالعافية!!!.

وبعد فشل الحل العسكري، وبعد سقوط الأقنعة عن شلة "رام الله" التي تأكل باسم الأقصى منذ عشرات السنين، وعن المتآمرين الذين أبلغتهم ليفني بأن القضاء على جيرانكم المتطرفين لن يستغرق أكثر من ثلاثة أيام، يوم للقضاء على قوة الشرطة، وآخر لقطع الرؤوس، وثالث لا يحضرني الآن، وترتيب الخطة الفاشلة لا يحضرني بالضبط الآن، ولكن خطوطها العريضة القضاء على المقاومة الإسلامية وعودة شلة رام الله على ظهور دبابات يهود كما عاد العملاء وأهل البدعة من قبل على ظهور دبابات المحتل الأمريكي في بلاد الأفغان والعراق، فالصورة واحدة.

و "توني بلير": عميل الرباعية يحدد السياسة الجديدة التي تنفذها مصر في طاعة عمياء ليست بمستغربة عليها بعد مواقفها المخزية في النازلة الأخيرة، فبعد الفشل في القضاء على المقاومة بالقوة العسكرية، تغير المخطط إلى الالتفاف السياسي على المقاومة لسرقة انتصارها، وتولت مصر المهمة بارتداء قناع الشقيقة الكبرى المزيف، وادعاء الحيادية المزعومة في التعامل مع القوى الفلسطينية، وهي التي شاركت في حصار الموحدين ولمزت المقاومة في كل مناسبة مع تحيز واضح لحكومة رام الله الساقطة شرعيا وجماهيريا ودستوريا فلا مستند لها من شرع منزل أو قانون مسطر.

والسياسة التي تبنتها الرباعية هي: الوقيعة بين أهل غزة وأفراد المقاومة بالتلويح بالمساعدات الإنسانية، ورقة الضغط الحيوانية إياها التي لا يملكون سواها، فأهلنا في فقر وفاقة، وقد شاركنا بأنفسنا في حصول النكاية فيهم، لأن المعبر لا يفتح إلا تحت إشراف الاتحاد الأوروبي!!!، ولا أدري أهو اتحاد كرة القدم أم كرة اليد؟!!!، فتتدفق أموال الإعمار إلى عملاء رام الله الذين كانوا سببا في وقوع النازلة، بل وحرضوا على أهل غزة وأبدوا شماتة واضحة من اليوم الأول من الاعتداء، متوهمين أن لحظة الانتصار على المقاومة قد حانت، فقريبا يجتاح أسيادنا من يهود القطاع ونحن في الذيل فليس لنا إلا مؤخرة الصف كأي جاسوس حقير يعطي الدنية في دينه، ولكن: (رَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا)، وتحريض الكفار على الموحدين، وتقديم الدعم الفني لهم، والتجسس على المسلمين لصالحهم، ودلهم على عورات المسلمين، والميل القلبي إليهم في صراعهم مع الموحدين، والفرح بنكايتهم في الإسلام وأهله، وإظهار الشماتة في الموحدين إذا نزل بهم البلاء، كل أولئك من صور الردة الظاهرة، بغض النظر عن تنزيل الأحكام على الأعيان فليس ذلك لآحادنا وإنما نتعلم أحكام هذا الدين لنتعبد به الله، عز وجل، لا لننصب أنفسنا مفتين، وإن كانت إقامة الحجة الرسالية على كل عاص بل كافر من الفروض التي أوجبها الله، عز وجل، على هذه الأمة، ولكن إقامتها في تلك المضائق إنما تكون للراسخين في العلم لا آحاد المسلمين أمثالنا، اللهم إلا من أظهر الكفر البواح ونادى على نفسه به، الشاهد أنه: إن لم يكن ما سبق من صور الردة، فلا ردة في دين الله، عز وجل، أصلا، وليحذف باب الردة من كتب الفقه، فلا وجود له إلا في أذهان المصنفين في الفقه!!!. وربما كان السائد الآن قول من قصر الإيمان على التصديق ولو كان المصدق قائد جيش الكفار في حربه على المسلمين، فطالما كان مصدقا فهو ناج إن شاء الله!!!!.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير