[إرهاصات النصر]
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[23 - 09 - 2009, 05:39 م]ـ
السلام عليكم
هذا خبر يدعو إلى الفخر والاعتزاز تناقلته وسائل الإعلام اليوم عندنا في فلسطين:
"رعى رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة القيادي البارز في حركة "حماس" إسماعيل هنية حفل تخريج عشرة آلاف حافظ وحافظة للقرآن الكريم الذي نظمته جمعية دار القرآن الكريم والسنة مساء أمس الثلاثاء بعنوان "تاج الوقار للأقصى انتصار" في ساحة الكتيبة بمدينة غزة.
وحضر الحفل إلى جانب هنية، وزيرا الداخلية والشؤون الدينية فتحي حماد وطالب أبو شعر، والنائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أحمد بحر, ورئيس جمعية دار الكتاب والسنة النائب عن حركة "حماس" عبد الرحمن الجمل، ولفيف من النواب والوزراء إضافة إلى أهالي الحفظة وحشد جماهيري.
وشدد هنية في كلمة خلال الاحتفال على الدلالات السياسية للاحتفال بحفاظ وحافظات القرآن الكريم، باعتباره جزءاً من مشروع الحركة الإسلامية وانعكاس للسياسة التي تنتهجها، مؤكداً أن "السياسة لا تنفصل عن الإسلام".
وقال: "نحن لا نفعل الأمور إلا بما يخدم ديننا وقضيتنا ويخدم تحرير أرضنا ومقدساتنا"، مشيراً إلى أن "هذا المهرجان له علاقة بمشروع التحرر من الاحتلال".
وأوضح هنية أنه سيجري إلى جانب الاحتفال بتخريج هؤلاء الـ10 آلاف حافظ وحافظة تخريج 6 آلاف آخرين أشرفت عليهم وزارة الأوقاف بغزة إلى جانب ألف حافظة أشرفت عليهم جمعيات أخرى.
وأكد أن "هذا اليوم هو يوم تاريخي للشعب الفلسطيني والذي يتزامن مع انعقاد مؤتمر القمة الثلاثي في نيويورك"، في إشارة إلى القمة الثلاثية التي جمعت الرئيس الأميركي باراك أوباما مع رئيس السلطة المنتهية ولايته محمود عباس ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو.
وقال هنية: إن "كل ما يتحرك على أرض فلسطين يتحرك تجاه المشروع الإسلامي وتجاه مشروع التحرر من الاحتلال الإسرائيلي وتحرير القدس وإعادة الأرض والمقدسات".
وأضاف أن "الحكومة والمجلس التشريعي والمؤسسات والجامعات والمعاهد تعمل بما يخدم الدين الإسلامي والقضية الفلسطينية وتحرير الأرض والمقدسات".
وأكد هنية أن تخريج 10 آلاف حافظ وحافظة للقرآن الكريم هو خطوة واثقة على طريق تحرير القدس والأقصى.
وأشار هنية إلى أن دار الكتاب والسنة عندما قررت هذا اليوم أن يكون يوم التخريج لم يكن هناك خبر انعقاد المؤتمر الثلاثي في نيويورك، "لكن أقدار الله تجري في مسالكها ليميز بها الخبيث من الطيب ويجعل الخبيث بعضه فوق بعض فيركمه جميعًا في جهنم".
وأضاف أن "القرآن يشكل لنا سور الحماية والوقاية من كل ما يخطط له الأعداء فلذلك قرأننا هو كل شي في حياتنا في الأمن والسياسة والاقتصاد في الجهاد في الحرب والسلم والتهدئة".
وقال هنية:إن "المسجد الأقصى لن يتحرر إلا بالأيدي المتوضئة التي تحمل البندقية بيد وتحمل المصحف بالأخرى هؤلاء هم الذين سيحررون المسجد الأقصى".
وأضاف أنه وبعد الحرب أطلق الناس على غزة قطاع العزة، وأيضاً نريد أن نصل بالقطاع إلي محفل نسميه قطاع حفظة القرآن حتى يعرف قطاع غزة قطاع الانطلاق نحو القدس.
وزاد: "البعض يعتقد أن القيادة محصورة فيه وأن المال هو مقومات القيادة ولكن بالقرآن وحفظة القرآن من النواب والوزراء في سجون الاحتلال الإسرائيلي هم أحق بالقيادة، والقيادة تنطلق في مفهومنا من القرآن والتمسك بإسلامنا وعقيدتنا".
بدوره، قال بحر إن "عدد الحافظات من الإناث هو أكبر من الحافظين من الذكور"، عادًا ذلك دليلاً "على أن المرأة الفلسطينية تحمل ثقافة القرآن والمقاومة والطهارة"، مضيفًا أن "هذه المرأة التي نباهي بها العالم في هذا اليوم المبارك السعيد".
من جانبه، قال النائب الجمل: إن "غزة بالحافظين والحافظات ستبطل سحر المتأمرين، وترد كيدهم"، مشيراً إلى أن من حاصر الشعب الفلسطيني قد فشل لأنه لن تستطيع حصار العقول والقلوب.
وأشرفت جمعية دار القرآن الكريم والسنة على مشروع التحفيظ، التي قالت إنها أشرفت على مئات حلقات التحفيظ في مساجد القطاع خلال شهري الإجازة الصيفية ونجح 10 آلاف من المنتظمين في تلك الحلقات بحفظ القرآن خلال الإجازة.
¥