[في يوم ما .. آلمني صديقي]
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[24 - 09 - 2009, 03:14 ص]ـ
في يوم ما .. آلمني صديقي .. وخز في قلبي إبرة .. خرجت منه كلمة .. جرحني .. لكني لا زلتُ أقول عنه أنه صديقي .. وسيبقى ما بقي فيني حياة .. صديقي ...
قرأتُ يوم أمس عن أعز أصدقاء جنكيز خان ... كان صقره!
الصقر الذي يلازم ذراعه .. فيخرج به ويهده على فريسته ليطعم منها ويعطيه ما يكفيه .. صقر جنكيز خان كان مثالاً للصديق الصادق .. حتى وإن كان صامتاً ..
خرج جنكيز خان يوماً في الخلاء لوحده ولم يكن معه إلا صديقه الصقر انقطع بهم المسير وعطشوا .. أراد جنكيز أن يشرب الماء ووجد ينبوعاً في أسفل جبل .. ملأ كوبه وحينما أراد شرب الماء جاء الصقر وانقض على الكوب ليسكبه!
حاول مرة أخرى. ولكن الصقر مع اقتراب الكوب من فم جنكيز خان يقترب ويضرب الكوب بجناحه فيطير الكوب وينسكب الماء!
تكررت الحالة للمرة الثالثة .. استشاط غضباً منه جنكيز خان وأخرج سيفه .. وحينما اقترب الصقر ليسكب الماء ضربه ضربة واحدة فقطع رأسه ووقع الصقر صريعاً.
أحس بالألم لحظة أن وقوع السيف على رأس صاحبه .. وتقطع قلبه لما رأى الصقر يسيل دمه ...
وقف للحظة .. وصعد فوق الينبوع .. ليرى بركة كبيرة يخرج من بين ثنايا صخرها منبع الينبوع وفيها حيةٌ كبيرة ميتة وقد ملأت البركة بالسم!
أدرك جنكيز خان كيف أن صاحبه كان يريد منفعته .. لكنه لم يدرك ذلك إلا بعد أن سبق السيف عذل نفسه.
أخذ صاحبه .. ولفه في خرقه .. وعاد جنكيز خان لحرسه وسلطته .. وفي يده الصاحب بعد أن فارق الدنيا.
أمر حرسه بصنع صقر من ذهب .. تمثالاً لصديقه وينقش على جناحيه:
' صديقُك يبقى صديقَك ولو فعل ما لا يعجبك '
وفي الجناح الآخر:
كل فعل سببه الغضب عاقبته الإخفاق
فالصداقة ليست لقاء جسدي دائم .. إنما هي تواصل روحي والتقاء القلوب ببعضها.
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[24 - 09 - 2009, 04:33 ص]ـ
فالصداقة ليست لقاء جسدي دائم .. إنما هي تواصل روحي والتقاء القلوب ببعضها ..
ـ[بل الصدى]ــــــــ[24 - 09 - 2009, 04:57 ص]ـ
في يوم ما .. آلمني صديقي .. وخز في قلبي إبرة .. و خرجت منه كلمة .. فجرحني .. لكني ما زلتُ أقول عنه إنه صديقي .. وسيبقى ما بقي فيّ حياة .. صديقي ...
قرأتُ يوم أمس عن أعز أصدقاء جنكيز خان ... كان صقره!
الصقر الذي يلازم ذراعه .. فيخرج به ويهده على فريسته ليطعم منها ويعطيه ما يكفيه .. صقر جنكيز خان كان مثالاً للصديق الصادق .. حتى وإن كان صامتاً ..
خرج جنكيز خان يوماً في الخلاءوحده ولم يكن معه إلا صديقه الصقر فانقطع بهما المسير وعطشا .. أراد جنكيز أن يشرب الماء ووجد ينبوعاً في أسفل جبل .. فملأ كوبه وحينما أراد شرب الماء جاء الصقر وانقض على الكوب ليسكبه!
حاول مرة أخرى. ولكن الصقر مع اقتراب الكوب من فم جنكيز خان يقترب ويضرب الكوب بجناحه فيطير الكوب وينسكب الماء!
تكررت الحالة للمرة الثالثة .. استشاط غضباً منه جنكيز خان وأخرج سيفه .. وحينما اقترب الصقر ليسكب الماء ضربه ضربة واحدة فقطع رأسه ووقع الصقر صريعاً.
أحس بالألم لحظة أن وقوع السيف على رأس صاحبه .. وتقطع قلبه لما رأى الصقر يسيل دمه ...
وقف للحظة .. وصعد فوق الينبوع .. ليرى بركة كبيرة يخرج من بين ثنايا صخرها منبع الينبوع وفيها حيةٌ كبيرة ميتة وقد ملأت البركة بالسم!
أدرك جنكيز خان كيف أن صاحبه كان يريد منفعته .. لكنه لم يدرك ذلك إلا بعد أن سبق السيف عذل نفسه.
أخذ صاحبه .. ولفه في خرقه .. وعاد جنكيز خان لحرسه وسلطته .. وفي يده الصاحب بعد أن فارق الدنيا.
أمر حرسه بصنع صقر من ذهب .. تمثالاً لصديقه وينقش على أحد جناحيه:
' صديقُك يبقى صديقَك ولو فعل ما لا يعجبك '
وفي الجناح الآخر:
كل فعل سببه الغضب عاقبته الإخفاق
فالصداقة ليست لقاءً جسديا دائما .. إنما هي تواصل روحي والتقاء القلوب ببعضها.
هذا ما صوبته على عجل و لعل لي عودة، و كان عبد الملك بن مروان يقول: شيبني ارتقاء المنابر و خوف اللحن.
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[24 - 09 - 2009, 05:36 ص]ـ
جزاك الله خيراً وننتظر البقية.
مَعَ الآهَاتِ أَحْلاَمِي
وَلَكِنْ بَعْدَ طُولِ اليَأْسِ
زَالَتْ كُلُّ آلاَمِي
بوجودك المثمر بيننا بل الصدى.
ـ[السراج]ــــــــ[24 - 09 - 2009, 06:19 ص]ـ
قصة معبرة جدا عن معنى سام ٍ ..
شكراً وليدة لحظة ..
ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[24 - 09 - 2009, 06:22 ص]ـ
بارك الله فيك أخي السراج ..
• أتريدُ السعادة حقاً؟! لا تبحثُ عنها بعيداً , إنها فيك؛ في تفكيرِك المبدعِ , في خيالك الجميلِ , في إرادتِك المتفائلةِ , في قلبك المشرقِ بالخيرِ.
• الحياةُ قصيرةٌ فلا تقصِّرْها أكثر بالنكدِ , والصديقُ قليلٌ فلا تخسرْه باللومِ , والأعداءُ كثير فلا تزدْ عددهم بسوءِ الخُلُقِ.
¥