[العرب الغاربة]
ـ[أ. د. أبو أوس الشمسان]ــــــــ[05 - 11 - 2009, 08:00 ص]ـ
لست تملك أن تدفع الأحساس بالحزن والإحباط وأنت تقرأ حال العرب اليوم كما وصفه أستاذنا الدكتور أحمد بن محمد الضبيب في مقاله (النشر والقراءة في زمن العرب المستغربة) في صحيفة الجزيرة ذات العدد 13541والتاريخ 6من ذي القعدة 1430ه، نبه أستاذنا إلى خطر المغالاة بتقديم اللغة الأجنبية في العمل والتعليم وكيف أن العرب بدع من بين الأمم كلها وتساءل "هل نجد لدى هذه الدول تهويلا وتضخيمًا لأهمية اللغة الإنجليزية في الحياة؟ أم هم يتعاملون معها على أنها لغة مطلوبة في بعض حالات الاتصال مع الآخرين فلا يفرضونها على جميع المواطنين، ولا يعلقون لقمة عيش كل مواطن بها، فهي لا تشكل هاجسًا ضخمًا في حياتهم كما هي الحال عندنا؟ "، كلا فالأمم الأخرى تحافظ على لغاتها، ولم يمنعها هذا من التقدم الحضاري أو التقني بل تفوقت فيه كل التفوق، واستنكر أن نلوم العرب في قلة قراءتها أو ترجمتها أو نشرها ونحن نسعى إلى تغريب أبنائنا بحملهم على تعلم الإنجليزية وتضخيم أهميتها تضخيمًا لا مسوغ له، وسأل ما الغرض من لوم العرب في قراءتها ما دمنا لا نقيم للعربية وزنًا ولا نضعها موضعها الذي تستحق، وأستاذنا لا يشغله شيء كخوفه على العربية وتنحيتها، ولذا تجده يواصل الكتابة في هذه المسألة وإلقاء المحاضرات والتعليقات والبحوث. والحقيقة الصارخة أن الخطر عظيم والخطب جلل؛ إذ نحس أنا أسرى للغة الأجنبية فهي الممسكة بعصب العمل في بلادنا، وهي المسيطرة على التعليم في جامعاتنا، والأدهى من ذلك أن الجيل الحاضر صار يتكلم ويكتب بلغة غريبة لا هي الإنجليزية الخالصة ولا العربية الخالصة، بل تسمع جملا عربية مرقعة بكلمات إنجليزية، وصارت كتابتهم بما يسمى العربيزي، وهو كتابة العربية بالأحرف اللاتينية، وكان هذا ما دعا إليه نفر من الناس منهم عبد العزيز فهمي الذي استثار الناس في ذلك الوقت فجوبه بعاصفة من ردود الفعل وأميت اقتراحه، ولكن أبناءنا يحققون اقتراحه بطواعية. إن الخطر الذي تواجهه العربية مسؤولية قومية ليست خاصة بأحد دون أحد، فالمسؤول عن التربية معني بها والمعلم معني بها والأسرة معنية بها، ورجل الأعمال معني بها، والحاكم خصيصى معني بها. وليس يمكن دفع هذا الخطر ما لم تجبر حركة العمل في البلاد على جعل اللغة المستعملة العربية، وما لم يشترط لاستقدام العامل معرفته العربية، وما لم تعلم العلوم في جامعاتنا بالعربية. كنا في أندونيسا مشتركين في مؤتمر (اللغة العربية من المنظور الثقافي والإجتماعي) وكان من بين أسئلة أحد أبناء أندونيسيا: كيف نجعل العربية لغة العالم كله؟ بقدر فرحي بهذه الحماسة الصادقة للعربية لحبه لها ورغبته فيها كان حزني وأنا أجد ازورار العرب عن لغتهم وتشبثهم الغريب بالانجليزية من غير مسوغ حتى صار صاحب المكتب العقاري يشترط في التوظيف إتقان اللغة الإنجليزية. وإني لأخشى خشية أستاذي إن استمر الحال على هذا المنوال أن يقال بحقنا العرب الغاربة.
ـ[ضمائر مستترة]ــــــــ[05 - 11 - 2009, 09:48 ص]ـ
الله المستعان، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، إن لله وإنا إليه راجعون.
ـ[ابوعلي الفارسي]ــــــــ[05 - 11 - 2009, 10:45 ص]ـ
لعمري ياأستاذنا أباأوس لقد رميت فأصميت،فلكم أقض مضجعي أن أرى الشاب وهو يحسب أن اللغة الانجليزية لغة تصغردونها العربية ولو علم مافي العربية من فضل لبات ليلته كما يبيت الصب ينتظر اللقيا،ولكن الذي يهون الخطب أن القران الكريم وهو سيد الكلام قد أنزل بالعربية فهو لها كما الأضلاع للقلب يذود عنها كما يذود صاحب الحمى عن حماه،لكأن القران الكريم رجل قد ملىء فؤاده غيرة على عياله، فهو أخو هم بهم.
فائدة:كنت قد سألتك ياأستاذنا الجليل فيما مضى عن قرارات المجمع اللغوي،وقد وقعت على كتاب اسمه:القرارات النحوية والتصريفية لمجمع اللغة العربية بالقاهرة، جمعا ودراسة وتقويما،كتبه:خالد بن سعود العصيمي،عسى أن يكون لك فيه فائدة وإلا فإني كحامل التمر إلى هجر أو كمعلم مسدده الرماية.
ـ[طاوي ثلاث]ــــــــ[05 - 11 - 2009, 02:27 م]ـ
الله المستعان.
لم ننكر على أبنائنا أو تجارنا، و علماؤنا يكتبون مؤلفاتهم بغيرالعربية؟!!
كتاب في عشبية طبية في الجزيرة العربية مؤلف باللغة الإنجليزية و لم يترجم إلى الآن، يقول للمذيع أريدهم أن يعرفوا ... رداً على سؤاله لم لم تكبه بالعربية، ذكرت هذا المثال لأنني سمعته قريباً جداً. و الوطن العربي غني بهذه النماذج المشرفة في علمها المهزوزة في لغتها و أمتها، و من باب ذر الرماد في العيون يؤلف كتاباً أو اثنين بالعربية.
بارك الله فيك أستاذنا الجليل و وفقك لكل خير
ـ[منسيون]ــــــــ[14 - 11 - 2009, 12:52 ص]ـ
عرب غاربة؟
هكذا حالنا ... بلادنا صارت سجنا بالنسبة لنا فأين نذهب؟؟؟
أنا في بلاد الغربة منذ سبع سنوات وأعيش حياة فضلى
¥