تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[أعيش حياتي كما يريدها الآخرون لا كما أريدها أنا]

ـ[المستعين بربه]ــــــــ[07 - 10 - 2009, 09:35 ص]ـ

قال أحدهم:كنت في أحدى مراحل عمري كثيرا لاتصال بلإخوان. فما أكاد أخرج من مجلس إلا أتهيألآخر. فتأملت حالي فإذ هذاالمنهج قد أضاع علي كثيرأًمن الواجبات التي هي أولى وأحق بالمداومةعليها. مثل: العناية أكثر بأمر الأسرة،وتخصيص وقت أكبر للبحث والمطالعة خاصة أني ـ ولله الحمد ـ لدي حب للقراءة، كما أني أجد متعة في الجلوس في المنزل.فعندما أكثرت النظر في أمري.وصلت إلى قناعة مفادها: أنّ كثرة الصحبة جعلتني أعيش حياتي كما يريدها الآخرون لا كما أريدها أنا. فتجد أنك في يوم ما قدأعددت نفسك للجلوس مع أسرتك أوالخروج معهم في نزهة؛وبينما أنت تتهئ لهذا وأبناؤك في فرح واستبشارإذا أحدهم يدعوك لزيارة فلا ن أوأنه وفلاناً سيقومان بزيارتك؛ وحيث إنّ منهجي الخاطيء جعلني أقدم الأعراف ا لاجتماعية على العلا قات الأسرية,. فماعلي إلا أن اتخذ قراراً متعسفاًيقضي على فرحةأبنائي ويحقق رغبة صاحبي!!! فأعيش حياتي كمايريدها الآخرون! ويجعلني كذلك استبدل الذي هوأدنى بالذي هوخير. فقد تركت متعة ترتاح لهانفسي ويحثني عليها الشرع وجريت مرضيًاهوى صاحبي.

لماتكرر علي هذا الأمر وجدت أنّ العزيمة والرجولةـ وقبل هذاكله الدين ـ يتطلب مني أن أتخذ قراراّأعيدفيه النظر في تنظيم وقتي فماكان مني إلا أن بدأت أقلل شيئاًفشيئاً من اتصالاتي حتى وصلت إلى ماأريد.

وأقول لمن أراد أن ينهج نهجي فإن عليه أن يتوقع لوماَ من الصحبة وأنّ الأمر لن يتحقق بدون أن يسمع كلمات يتندر بها بعض الصحبة. ولكي تستطيع أن تثبت في قرارك اجعل هذا مراداًبه وجه الله والدار الآخرة, و تصور ما ستكون عليه حالك بعد التنفيذ؛فإن هذا مما يعينك ويثبتك.

ـ[زورق شارد]ــــــــ[07 - 10 - 2009, 05:13 م]ـ

عش حياتك كما تريدها أنت لا كمايريدها الآخرون

شكرا جزيلا لك على هذه الفائدة الجليلة،، بورك فيك

ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[08 - 10 - 2009, 06:44 م]ـ

بارك الله فيك وهذا هو داء العصر محاولة إرضاء الصحبة على حساب حياتنا الشخصية ..

ـ[أبو أحمد العجمي]ــــــــ[08 - 10 - 2009, 07:04 م]ـ

لا شك أن كثرة العلاقات مع عدم ضبط الوقت قد تؤدي إلى مثل هذا

شكرا لك أخي الكريم

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير