[صورة من داخل الأقصى]
ـ[مهاجر]ــــــــ[07 - 10 - 2009, 06:35 م]ـ
بثت قناة الجزيرة من نحو ساعة صورا حديثة لإخواننا المرابطين في المسجد الأقصى في ظل الطوق الأمني الذي يفرضه يهود على المسجد تحسبا لوقوع صدامات بين قطعان المستوطنين القادمة للاحتفال بأحد أعيادهم المحدثة والمرابطين في المسجد.
وعدد أولئك المرابطين الذين لم يجدوا سلاحا يدافعون به عن المسجد الأقصى إلا أوقاتهم فبذلوا منها ساعات يتناوبون فيها الإقامة بنية الاعتكاف، عددهم يتراوح بين: 250 إلى 300، في ظل تعسف أمني بحجب فئات عمرية معينة وحسبهم أن اصطفاهم الله، عز وجل، لهذه المهمة، فبقية المسلمين الذين يربو عددهم عن المليار مشغولون بشأنهم الخاص، أو بأي شأن آخر، وغالبا ما يكون تافها، فلا يكاد أحد يسمع عن أولئك إلا من خلال قناة الجزيرة التي توفر، مع ما عليها من ملاحظات شرعية، توفر غطاء إعلاميا متميزا للشأن المقدسي خاصة، والفلسطيني عامة، في ظل غفلة القنوات الرسمية التي تهتم بأنشطة السادة أصحاب الجلالة والفخامة من افتتاح مشاريع تنمية وهمية وأنشطة نسائهم الجارية على حد: "الفاضي يعمل قاضي" كما يقال عندنا في مصر، والقنوات الدينية التي أصبحت شبه حكومية، فهي كما يقول أحد الفضلاء عندنا: تسير وفق خطط حكومية محكمة لتطويق الخطاب الدعوي وتسطيحه وحصره في جهاز التلفاز وعزله عن المساجد: محاضن الدعاة والمجاهدين المطلوب إبادتهم على وجه السرعة!
فلم يوجد إلا أولئك، والبقية إما معذور محجوب عن نصرة إخوانه ولو بالدعم غير العسكري، فذلك من المحظور في ظل الأنظمة الحاكمة بحد سيف القهر والطغيان، فولاؤها الأول: لمصالحها السياسية الآنية، ولو أحسنوا النظر، ولو سياسةً، لعلموا أن في تلك المصالح العاجلة خرابا عاجلا غير آجل لهم قبل غيرهم، فلن يسلم منه أحد، إلا أن يشاء الله، عز وجل، غير ذلك، وإلا فالسنن الكونية ماضية لا تتبدل فهي جارية على وفق الحكمة والعدل القاضي بعقاب من نكل طلبا للسلامة بوقوع ضدها من الندامة.
وأحد الفضلاء من أصحاب المواقع ذات التوجه الإسلامي يدعو متصفحي منتداه في مقالة موجزة إلى تأمل الفارق بين عام 2000 وعام 2009، في الذكرى التاسعة لانطلاق الانتفاضة: 28 سبتمبر 2000 _ 28 سبتمبر 2009 عقيب فشل مفاوضات الوضع النهائي بين عرفات وباراك في يوليو 2000، ففي عام 2000، ومع التقصير الحاصل آنذاك، كان هناك نوع غيرة ونوع استنفار في الشارع الإسلامي فكانت القضية على كل لسان، وكان باب التبرعات العينية، على أقل تقدير مفتوحا على مصراعيه، بخلاف الواقع المؤلم الآن الذي برز بوضوح في حرب غزة الأخيرة لا سيما على الجانب المصري المغلق حتى إشعار آخر!.
والمسجد الأقصى يتعرض اليوم إلى نفس التهديدات، ولكن لا استنفار ولا روح تسري في جسد الأمة، ولو جزئيا، كما كان الحال في 2000، وليس معنى ذلك الحماس المفرط الذي يؤدي إلى وقوع أحداث الشغب والتخريب، وإنما المراد على أقل تقدير: ما يحفظ حرارة الحياة الإيمانية في قلوب المكلفين، مع بذل كل سبب شرعي أو كوني متاح، فالقدرة مناط التكليف، ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها.
وإلى الله المشتكى.
ـ[عامر مشيش]ــــــــ[08 - 10 - 2009, 07:03 م]ـ
إلى الله المشتكى وهو المستعان.
ـ[السراج]ــــــــ[08 - 10 - 2009, 09:28 م]ـ
لقد أسمعت لو ناديتَ حيّاً ....
ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[08 - 10 - 2009, 10:07 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي مهاجر على هذا الاهتمام بقضيّة المسجد الأقصى ,
ووجود أمثالك الذين يهمهم قضيّة الأقصى , وقضايا المسلمين , لهو دليل على الخيريّة في هذه الأمّة
ولقد عشنا ولا نزال هذه الأزمة التي يمر بها الأقصى , في هذه الأيّام , وأخوكم حاول دخول المسجد الأقصى للرباط فيه غير أنّه حيل بينه وبين هذا الشرف.
هذه الأزمة التي بدأت مع بداية احتفالات اليهود بيوم الغفران , وبعيد العرش , حيث تنادى اليهود إلى اقتحام المسجد الأقصى بآلافهم لإقامة الشعائر التلموديّة تمهيدا للاستلاء عليه , وتحويله إلى معبد لهم , فهم يحلمون ويخططون لهدمه وبناء هيكلهم المزعوم على أنقاضه.
فما كان من الشيخ رائد صلاح , رئيس الحركة الاسلاميّة في الأرض المحتلة عام 1948 إلاّ أن دعا أنصاره وجميع الفلسطينيين للدفاع عن المسجد الأقصى , فكانت الخطوة الأولى بأن نجح مئات الشباب بدخول المسجد ليلا , وقبل حلول عيد العرش , وبالرغم من الطوق الأمني المشدد والحصار المحكم الذي يفرضه الجيش العبري على المسجد الأقصى , بالرغم من كل ذلك نجح هؤلاء المرابطون بالدخول إلى المسجد , واعتصموا داخله , رغم دعوات الجيش لهم بالخروج وتسليم أنفسهم , مهددين بإخراجهم بالقوّة , ولكن الإخوة أصرّوا على البقاء في مواقعهم , ولا يزالون حتى اليوم في اعتصامهم ثابتين على موقفهم. وأمّة المليار ونصف مليار كما وصفهم أخي مهاجر جزاه الله خيرا , لا يهمهم من الأمر شيء
أمّا الشيخ رائد فقد اعتقل , ثم حكم عليه بإبعاده عن القدس لمدّة شهر , وهو الذي لا يزال ممنوعا من دخول الأقصى منذ سنتين , منذ أحداث باب المغاربة , وتجرى محاكمته هذه الأيّام بتهمة التحريض , والاعتداء على الشرطة , و ....
وقد قام الجيش الإسرائيلي بالاعتداء على المعتصمين خارج المسجد يوم الأحد الماضي , فأصابوا منهم بعضهم وكان منهم ابني عبد الله , والذي بثت قناة الجزيرة صورته في نشراتها الإخباريّة طيلة اليوم
وهذه هي صورته:
http://www.pls48.net/default.asp?ID=51352
http://www.pls48.net/default.asp?ID=51383
والله حسبنا ونعم الوكيل
¥