تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[كيف تستعد ليوم الرحيل]

ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[02 - 11 - 2009, 11:14 م]ـ

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... وبعد:

[كيف تستعد ليوم الرحيل]

قال تعالى (إنك ميت وإنهم ميتون)

وقال تعالى (أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة)

وقال تعالى (كل نفس ذائقة الموت ثم إلينا ترجعون)

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أكثروا ذكر هادم اللذات

ونحن نقترب من الأجل المكتوب، والوعد المضروب ... خطوة في إثر خطوة ...

قال تعالى: (قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون)

والموت مصيبة رهيبة ..... وما يأتي بعده أعظم منه وأجل .... !!

فأين الوجل من الأجل؟؟!!!!

أين الاستعداد ليوم المعاد؟!

لقد دنا الرحيل ....... وأزف التحويل ....... فما بالنا غافلين؟؟!!

((إن ما توعدون لأت وما أنتم بمعجزين))

نريد الأن أن نذهب سويا إلى رحلة لنرى ماذا سيحدث لنا بعد الموت ... !!!!!

أول مرحلة ستكون الذهاب بك إلى مغسلة الموتى ...

وها أنت ياأبن آدم وقد فارقت الحياة واصبحت جثه هامدة لا حراك له وجردت من الثياب والزينه ومابقي الا قطعة من قماش تستر بها عورتك ممدد على الواح لتغسل

وقام من كان حب الناس في عجل = نحو المغسل يأتيني يغسلني

وقال ياقوم نبغي غاسلاً حذقاً = حراًأديباً أريباً عارفاً فطن

فجاءني رجل فجردني = من الثياب وأعراني وأفردني

هل تعرف ماذا يفعل هذا المغسل الان؟؟

هو يضغط على البطن ليخرج مابها من فضلات

وأودعوني على الألواح ii منطرحاً وصار فوقي خرير الماء ينظفني

وأسكب الماء من فوقي ii وغسلني غسلاً ثلاثاً ونادى القوم ii بالكفن

وأخيرا الكفن

وألبسوني ثياباً لا كمام ii لها وصار زادي حنوطي حين حنطني

وأخرجوني من الدنيا فوا أسفا على رحيل بلا زاد ii يبلغني

وهكذا يكون قد جهز للصلاة عليه

بعد أن يصلى على الميت يحمل على أكتاف الرجال ليوضع في قبرة

وحملوني على الأكتاف أربعة = من الرجال وخلفي من يشيعني

القبر أول منازل الآخرة

هذه دارنا .....

فارقت موضع مرقدي ...... يوما ففارقني السكون

القبر أول ليلة ...... بالله قل لي ما يكون

الأن الجنازة جاهزة للدفن

ليس الغريب غريب الشام واليمن إن الغريب غريب اللحد ii والكفن

في ظلمة القبر لا أم هناك ولا = أب شفيق ولا أخ يؤنسني

1 في ظلمة القبر لا أم هناك ولا أب شفيق ولا أخ ii يؤنسني

ويسد على الميت في لحده بلبنات ويوضع على اللبنات طين لتثبيتها وسد الفتحات التي بين اللبنات

وبعدها تنهال عليه التراب منه خُلق وله يعود

وقال هلوا عليه التراب واغتنموا حسن الثواب من الرحمن ذي المنن

وأخيراً هذه هي نهاية الإنسان وهذا هو المسكن الحقيقي الذي هو أول منازل الآخرة

أين الأحباب والأصحاب .. ؟؟ أين الأخوان والجيران .. ؟؟ أين الزوجة والولدان؟؟

لقد أفردوك .... ثم ذهبوا وتركوك ... ولو بقوا ما نفعوك ........

فمن يؤنس وحشتك؟! ومن يؤمن روعتك؟!

جدوا فإن الأمر جد ..... وله أعدوا وأستعدوا

كان عثما بن عفان إذا وقف على القبر بكى، حتى يُبل لحيته، فقيل له: تذكر الجنة والنار فلا تبكي وتبكي من هذا فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (القبر أول مازل الآخرة فإن نجا منه فما بعده أيسر منه وإن لم ينج منه فما بعده أشد منه)

قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(ما رأيت منظراً قط إلا والقبر أفظع منه)

فبلغوا هذه الرسالة:

إلى كل من يتساهل بالصلاة أو يفرط فيها

إلى كل من يمنع الزكاة ويتهاون بها

إلى كل من يعق والدية ويعذبهما

إلى كل من يقطع أرحامه ويهجرهم

إلى كل من يحارب الله ورسوله بتعامله بالربا

إلى كل من يغش في البيع والشراء أو يرشي أو يرتشي

إلى كل من يغني ويستمع الغناء

إلى كل من يضيع من يعول من زوجة وأولاد

إلى كل من يزني

إلى كل من يعمل عمل قوم لوط

إلى كل من ظلم وأكل حقوق الغير وخاصة العاملين في المنازل

إلى كل من ينام عن صلاة الفجر

إلى كل من يذهب إلى السحرة والمشعوذين

إلى كل من يستهزأ بأهل الدين والصالحين

إلى كل من يحسد ويحقد على إخوانه المسلمين

إلى كل من يدور في الأسواق ركضاً خلف محارم المسلمين ويطلق بصرة على النساء

إلى كل من يدنس فمه اللي ذكر الشهادة يدنسه بسيجارة أو شيشة قبيحة الرائحة

إلى كل من يستعمل المخدرات

إلى كل من هجر القرآن الكريم تلاوة وتدبراً وعملاً

إلى كل من يجالس أهل السوء والشر

إلى كل من هجر الصالحين ومجالس الذكر

إلى كل من لم يحج وهو يستطيع ويملك مقومات الحج

إلى كل من يشهد شهادة الزور أو يعين عليها

إلى كل من يوالي الكفار

إلى كل من استقدم عمالة من غير المسلمين ولم يدعهم إلى الإسلام

إلى كل من يبتدع في دين الله

إلى كل من يكذب ويتحرى الكذب

إلى كل من نادى بالتبرج والسفور وخروج المرأة المسلمة

إلى كل من غفل عن ذكر الله تعالى

أما آن الأوان أن نراجع حساباتنا

أما آن الأوان أن نتدارك مابقي من أعمارنا

أما آن الأوان أن ننتبه من غفلتنا

أما آن الأوان أن نستيقظ من رقدتنا

(ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق)

منقول ....

كلنا نحتاج لموعظة توقظنا من غفلتنا!!

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير