تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[من إيطاليا وهولندا ومهبط الوحي]

ـ[مهاجر]ــــــــ[26 - 09 - 2009, 04:06 م]ـ

ومن صور الحملة المطردة على المظاهر الإسلامية في القارة الأوروبية:

مشروع إيطالي في ظل سيطرة بيرلسكوني وحلفائه من اليمينيين القوميين المعروفين بعدائهم الشديد للدين الإسلامي، مشروع إيطالي لمنع الحجاب لذات الحجج الواهية: حماية المرأة من صور الإهانة النفسية التي يحدثها الحجاب!، فضلا عن قانون آخر للحد من بناء المساجد الكبيرة في إيطاليا مهد الكاثوليكية فقد صار الإسلام عدوا حاضرا بقوة على الأرض الإيطالية، مع ما لها من رمزية في الدين الكاثوليكي، وهي مواجهة غير مسلحة، ولكنها لا تقل خطورة عنها إذ تغير التركيبة السكانية في كثير من دول أوروبا مؤذن باضمحلال النصرانية وسيادة الإسلام في العقود القادمة على القارة العجوز معقل الدين الكنسي التي كفرت باللاهوت وإن تظاهرت بالإيمان به والتعصب والانتصار له إذا كان العدو هو: الإسلام، فهي مجرد رسوم تجيش بها الجماهير لمواجهة الزحف الإسلامي أو الانقضاض عليه في معاقله كما جرى في الحروب الصليبية القديمة والحديثة.

ومن مجموعات الـ: FaceBook التي أنشأها سكرتير حزب "اليمين" الإيطالي، ستيفانو أمبروزيتي:

مجموعة على موقع التواصل الاجتماعي تسمى: "النقاب، ما رأيك؟ إنه: "ضد قوانيننا وقيمنا".

وهو تعبير صادق عن طبيعة المعركة: معركة القيم والأخلاق التي تنبني غالبا أسس دينية.

&&&&&

ومن هولندا: اقترح النائب المتطرف: جيرت فيلدرز، صاحب فيلم: "فتنة" الذي أساء فيه إلى الكتاب العزيز واصفا إياه بأنه على حد كتاب "كفاحي" للزعيم النازي: أدولف هتلر، اقترح فرض ضريبة على المحجبات أطلق عليها ضريبة: اللباس البالي، أو الملابس البالية أو نحوا من ذلك تبلغ نحو 1000 يورو سنويا.

وأضاف ذلك المخبول قائلا: "إذا تم تطبيق هذه الضريبة، سوف نستعيد في النهاية بعض المال من الإسلام معتبرا أن: "المساجد والحجاب والرجال الملتحين الذين يرتدون الجلاليب يلوثون شوارع هولندا"!.

وذلك أيضا جار على حد المعركة الشرسة التي تخوضها أوروبا للإبقاء على كيانها الاجتماعي المتهالك، فقد نجحت في القضاء على دين الكنيسة البالي، وشرعت في حرب الإسلام دون سابق نظر في علومه وأحكامه، ولو على حد الموضوعية التي تتشدق بها، فالإسلام قد خرج عن حد السيطرة، فلا يمكن القضاء على أعداد المسلمين المتزايدة التي ناهزت الستين مليونا، فضلا عن الزيادة المطردة في أعداد المسلمين ذوي الأصول الأوروبية أو الإسلامية، فالإسلام في ظل نظامه الأسري الراسخ يحقق أعلى معدلات نمو في أوروبا في مقابل الاضطراب الأسري الذي تعاني منه أوروبا والذي أدى إلى انخفاض أعداد سكان القارة من السكان الأصليين من غير المسلمين، فكان لزاما بمقتضى سنة التدافع الكونية أن تنهض أوروبا بحدها وحديدها لتصفية الوجود الإسلامي، كما وقع في حرب البلقان التي انتدب الصرب الأرثوذكس فيها للقضاء على الكيان الإسلامي السياسي الوليد في جنوب القارة، أو لتطويقه بالقوانين التي يضيق بها على المسلمين، فإن لم يمكن القضاء على الخلايا السرطانية الإسلامية!، فلا أقل من تطويقها بالقضاء على شعائر الإسلام الظاهرة، وتفريغه من محتواه، فذلك نوع إلجام له لئلا يتمدد فتنتقل العدوى إلى بقية الأنسجة السليمة!، فالمطلوب الآن، كما قال لي أحد الأقرباء، حصر المسلمين في دوائر اجتماعية ضيقة على وزان الجيتوهات التي حصرت أوروبا الكنسية اليهود فيها، والإشكال الذي تواجهه أوروبا مع المسلمين: أنها تريد منهم أن يكونوا أوروبيين قبل أن يكونوا مسلمين، وهم يريدون أن يكونوا مسلمين قبل أن يكونوا أوروبيين، فالانتماء القومي هو المقدم عند أوروربا التي يعتز فيها الألماني بألمانيته، والفرنسي بفرنسيته، والإنجليزي بإنجليزيته، والانتماء الديني هو المقدم عند جل المسلمين لا سيما المسلمين من ذوي الأصول الأوروبية الذين ذاقوا حلاوة الإيمان بعد مرارة ما تعانية أوروبا من الضياع الفكري بعد انهيار المنظومة الدينية والأخلاقية أوائل القرن الماضي، والصراع الآن هو: صراع أوروبا النصرانية وإن كانت نصرانيتها باهتة مع الإسلام، وصراع أوروبا القومية ذات القيم العلمانية مع الإسلام

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير