[الأدب والذوق في استعمال الهاتف]
ـ[أبو طارق]ــــــــ[19 - 10 - 2009, 06:08 م]ـ
الهاتف نعمة من نعم الله تعالى في هذا العصر، فلقد طوى مساحة الأرض في لمح البصر، ولقد وفر خدمة للمسؤول ولصاحب العمل ورب الآسرة وغيرهم للاتصال السريع وإنجاز العمل وقضاء الحوائج المختلفة ووفر عليهم الجهد والوقت إلى غير ذلك من المعطيات المفيدة لهذه الجهاز، ولكن المشاهد لاستخدامات بعض الناس لهذا الجهاز المفيد، يلاحظ أمورا وتصرفات تبتعد عن الأدب الإسلامي والذوق العالي الرفيع، وهذه بعض الصور والمواقف على سبيل المثال لا الحصر:
• ليس من اللائق استعمال الجوال واستقبال مكالماته في المقابر أثناء اتباع الجنائز حيث تقف بين القبور وقد علا صوتك وترددت ضحكاتك والناس من حولك يخيم عليهم الهدوء والسكنية من هول الموقف. حينها سترى أن أصابع الحضور وعيونهم تتجه إليك مستهجنة ومستنكرة لهذا الموقف الغريب في وقت تئن فيه القلوب وتذرف الدموع.
• وأحياناً يتصل رجل ذو مكانة ومنزلة ووجاهة في المجتمع، إما لعلمه أو لسنه أو لقرابته، ثم يرد عليه طفل يسيء الأدب معه، وربما تلفظ بألفاظ لا تليق بمقامه، فمن يتحمل كل هذه الأخطاء؟ قد تقول لي: هذا طفل، نقول نعم طفل، لكن لو أحسنت تربيته وتوجيهه وتعليمه، ودربته تدريباً جيداً على استخدام الهاتف، واختبرته في ذلك لتعلم وأجاد، وخلاصة الكلام عن الأطفال، إما أن يمنعوا من مس جهاز الهاتف، أو يُعلموا تعليماً جيداً.
• وقد يزورك زائر أو تلتقي بأحد الناس، فلا يلبث إلا قليلاً حتى تمتد يده إلى هاتفك قائلاً: تسمح لي بالهاتف، فتقول له تفضل! فيبدأ حديثه بالسؤال عن أفراد الأسرة والأقارب، ثم يمضي في تبادل الحديث الطويل معهم ويختم الحديث المسهب بكلمات قليلة هي بيت القصيد! وكان يمكن أن يكتفي بها فلا يطيل. ومن الذوق الرفيع إذا اتصلت ببيت أخ لك ولم تجده وأردت إخبار أهله فاذكر اسمك وكنيتك مثلاً حتى لا يلتبس الأمر عليهم،ويقعوا في الحرج.
أبو اليمان السعودي
وللموضوع بقية ( http://saaid.net/rasael/189.htm)
ـ[ترانيم الحصاد]ــــــــ[19 - 10 - 2009, 07:03 م]ـ
قُلْيِ من يقراء لكلماتك بفهم وتدبر ووعي ..
واحسرة القلب من ابناء جلدتنا.
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[19 - 10 - 2009, 10:11 م]ـ
:
[ color="red"]• ليس من اللائق استعمال الجوال واستقبال مكالماته في المقابر أثناء اتباع الجنائز حيث تقف بين القبور وقد علا صوتك وترددت ضحكاتك والناس من حولك يخيم عليهم الهدوء والسكنية من هول الموقف. حينها سترى أن أصابع الحضور وعيونهم تتجه إليك مستهجنة ومستنكرة لهذا الموقف الغريب في وقت تئن فيه القلوب وتذرف الدموع.
وللموضوع بقية [/ url][/center]
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... وبعد:
كان الصحابة رضوان الله عليهم يجلسون في المقبرة وكأن على رؤوسهم الطير لعظم الحال والمآل ..... (أنظر الفرق)
ألا تجد ذلك يشير إلى قسوة القلب والانصراف على الدنيا الفانية.
الله المستعان
جزاك الله خيرا ... على هذا الموضوع القيم
ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[20 - 10 - 2009, 02:19 ص]ـ
قد أسمعت لو ناديت حيّاً ... ولكن لا حياةَ لِمن تُنادي
اسأل الله أن يجعلنا وإياكم من الأحياء الذين يسمعون القول فيتبعون أحسنه .. آمين جزاك الله خير الجزاء .. على هذا التذكير زادك الله علما وفهما.
ـ[السراج]ــــــــ[20 - 10 - 2009, 06:09 ص]ـ
والأقارب، ثم يمضي في تبادل الحديث الطويل معهم ويختم الحديث المسهب بكلمات قليلة هي بيت القصيد!
هذا الحادث فما صٌنع الهاتف إلا لمنفعة وقصد، فتهافت الناس على إستعماله سوءاً،كلٌ حسَب هواه (وكلُ إناء بما فيه ينضحُ)
شكراً أبا طارق