[رحلة مع أهل القرأن وخاصته]
ـ[أم حذيفة]ــــــــ[30 - 09 - 2009, 01:10 ص]ـ
بسمـ اللهـ الرحمنـ الرحيمـ ••
""" رحلة مع أهل القرأن وخاصته """
القرآن ..
بحرٌ .. لا ساحلَ له ولا قاعْ ...
ولا سطحٌ يرتمي عليهِ شعاعْ ...
بحرٌ ... لكنهُ أعذبُ منْ كلِ نهرْ ...
صخورهُـ ... لؤلؤٌ ومرجانْ ...
ونسيمهُـ ... أحْلى عبيراً منْ شذا الريحانْ ...
اللهمَ اجعَلنا مِنْ أهْلِ القُرْآنْ
••••••
••فضلُ قراءة ِالقرآنِ••
وعن النواس بن سمعان- رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم-
يقول: (يُؤْتَى يَوْمَ القِيامَةِ بِالقُرْآن ِوَأهْلهِ الذِينَ كانُوُا يَعْمَلُونَ بِهِ في الدُّنيَا تَقدُمهُ سورَة البَقَرَةِ وَآلَ عِمرَانَ ,تُحَاجَّانِ عن صاحِبِهِمَا) رواه مسلم
قال صلى الله عليه وسلم -: (تَركتُ فِيكُمْ مَا إنْ تَمَسكتُمْ بِه لَنْ تَضِلُوا بَعْدِي أبَدَاً كِتَابَ اللهِ وَسنتي).
وعن عائشة- رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-
: {الّذي يَقرَأُ القُرْآنَ وَهُوَ ماهِرٌ بِه مَع السَّفرََة ِالكرَام ِالبَرَرَةِ ِ, وَالذيِ يَقَرَأُ القُرْآن َويَتتَعْتعُ فَيِه ِوَهُوَ عليهِ شَاقٌّ له أَجْران} متفق عليه.
عن عبد الله بن عمر بن العاص - رضي الله عنه- عن النبي قال- صلى الله عليه وسلم-
: {يُقاَلُ ُلِصَاحِبِ القُرْآنِ: اقْرَأْ وَارْتْق وِرَتِّل كمَا كنُْتَ تُرَتِل في الدُّنْيَا , فَإنَ مَنْزِلتَكَ عِنْدَ آخِرِ آيةٍ تَقرَؤُهَا} رواه أبو داود والترمذي وقال: حسن صحيح
وعن أبي موسى الأشعري- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-:
{مَثَلُ المُؤمن الَّذي يَقْرَأُ القرْآنَ مثلُ الأُتْرجَّةِ: رِيحهَا طَيِّبٌ وَطَعمُها طَيِّبٌ , وَمثلُ المؤمن الَّذِي لا يَقرَأ القُرْآنَ كمثَلِ التَّمرَةِ: لا رِيحَ لهَا وَطعْمهَا حُلْوٌ , وَمَثَلُ المُنَافِقِ الَّذِي يَقرَأُ القرْآنَ كَمَثَلِ الرَّيحانَةَ: رِيحها طَيِّبٌ وَطَعْمهَا مرٌّ, وَمَثلُ المُنَافِقِ الذَّي لا يَقْرَأُ القرْآنَ كمَثَلِ الحَنْظَلَةِ: لَيْسَ لهَا رِيحٌ وَطَعْمُهَا مرّ} متفق عليه.
وعن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه- أن النبي - صلى الله عليه وسلم_
قال: {إنَّ اللهَ يَرفَعُ بِهذَا الكُتَابِ أقوَاماً وَيضَعُ بِهِ آخَرين} رواه مسلم
عن ابن عمر- رضي الله عنه- عن النبي- صلى الله عليه وسلم-
{لا حَسَدَ إلاّ فِي اثنَتَينِ: رَجُلٌ آتَاهُ اللهُ القُرْآن َ, فَهوَ يَقُومُ بِهِ آنَاءَ الليل وَآناءَ النَّهَارِ , وَرَجُلٌ آتاهُ اللهُ مَالاً , فَهوَ يُنْفِقُهُ آناءَ اللَّيْلْ وَآناءَ النَّهَارِ} متفقٌ عليه.
وعن ابن عباس- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم_
{إِنَّ الَّذِي لَيْسَ فِي جَوْفِهِ شَيءٌ مِنَ القُرْآنِ كَالبَيتِ الخَرِبِ} رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح
عن أبي أُمامة - رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم-
يقول: {اقْرَؤُوا القُرْآنَ فَإنَّهُ يَأْتي يَوْمَ القِيامَةِ شَفِيعهاً لأصْحَابِهِ}
رواه مسلم.
عن عثمان بن عفان- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله
- صلى الله عليه وسلم- {خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَمَ القُرْآنَ وَعَلمَهُ} أخرجه البخاري.
وقال - صلى الله عليه وسلم-
{أَهلُ القُرْآنِ أَهلُ اللهِ وَخَاصَتُهُ}
أخرجه النسائي وابن ماجه والحاكم بإسناد حسن.
••بشرى لحملة كلام الرحمن••
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم_
(تعلموا سورة البقرة فإن اخذها بركة , وتركها حسرة ,ولا تستطيعها البطلة) ثم سكت ساعة , ثم قال - صلى الله عليه وسلم-
: (تعلموا سورة البقرة وآل عمران فإنهما الزهراوان يظلان صاحبهما يوم القيامة كأنهما غمامتان , أو غيايتان , أو فرقان من طير صوافّ , وإن القرآن ليلقى صاحبه يوم القيامة حين ينشق عنه قبره كالرجل الشاحب , فيقول: هل تعرفني؟ فيقول: ما أعرفك.
فيقول: انا صاحبك القرآن الذي أظمأتك في الهوا جر و أسهرت ليلك , وإن كل تاجر من وراء تجارته , وإنك اليوم من وراء كل تجارة , فيعطى الملك بيمينه والخلد بشماله ,ويوضع على رأسه تاج الوقار , ويكسى والداه حلتين لا يقوم لهما أهل الدنيا, فيقولان: بما كسينا هذا؟ فيقال: بأخذ ولدكما من القرآن , ثم يقال: اقرأ واصعد في درج الجنة وغرفها , فهو في صعود ما دام يقرأ , هذًّا كان أو ترتيلاً)
••قالوا عن القرآن ••
قال أبو هريرة - رضي الله عنه-: إن البيت الذي يتلى فيه القرآن اتسع بأهله وكثر خيره وحضرته الملائكة وخرجت منه الشياطين ... وإن البيت الذي لا يتلى فيه كتاب الله ضاق بأهله وقل خيره وخرجت منه الملائكة وحضرته الشياطين.
قالوا عن القرآن ...
قال ابن مسعود - رضي الله عنه-: لا يسأل أحدكم عن نفسه إلا القرآن فإن كان يحب القرآن ويعجبه فهو يحب الله -سبحانه وتعالى- ورسوله - صلى الله عليه وسلم-
, وإن كان يبغض القرآن فهو يبغض الله -سبحانه وتعالى- ورسوله - صلى الله عليه وسلم-
قال الحسن -رضي الله عنه-: والله ما دون القرآن من غنى ولا بعده من فاقه.
قال الشافعي- رحمه الله -: من حفظ القرآن عظم قدرهـ , ومن حفظ الحديث عظمت حجته.
قال ابن مسعود - رضي الله عنه -: ينبغي لحامل القرآن .. أن يعرف بليله إذا الناس نائمون .. وبنهاره إذا الناس مفطرون .. وبحزنه إذا الناس يفرحون .. وببكائه إذا الناس يضحكون .. وبصمته إذا الناس يخلطون .. وبخشوعه إذا الناس يختالون .. وينبغي أن يكون باكياً , محزوناً , حكيماً, عليماً , سكيناً -أي ساكناً- ولا يكون جافيا ً, ولا غافلاً , ولا صاخباً, ولا صياحا , ولا حديداً - أي ولا شديداً في مطالبة الخلق ولا معاملتهم-
قال أنس - رضي الله عنه -كما في صحيح ابن حبان: " كان الرجل منا إذا حفظ البقرة وآل عمران جدّ في أعيننا ". أي عظمت منزلته، وارتفعت مكانته، وصار يُشار إليه بالبنان، وينظر إليه الناس نظرة التقدير والاحترام.
وقال عثمان بن عفان- رضي الله عنه- " لو طهرت قلوبكم ماشبعت من كلام ربكم "