تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[26 - 09 - 2009, 02:06 م]ـ

سر السعادة ..

يحكى أن أحد التجار أرسل ابنه لكي يتعلم

لدى أحكم رجل في العالم ..

مشي الفتى أربعين يوما حتى وصل إلى قصر جميل علي قمة جبل .. وفيه يسكن الحكيم الذي يسعى إليه ..

وعندما وصل وجد في قصر الحكيم جمعاً كبيرا من الناس ..

انتظر الشاب ساعتين لحين دوره ..

أنصت الحكيم بانتباه إلى الشاب

ثم قال له: الوقت لا يتسع الآن وطلب منه أن يقوم بجولة داخل القصر ويعود لمقابلته بعد ساعتين

http://www3.0zz0.com/2009/09/26/10/548757405.jpg (http://www.0zz0.com)

وأضاف الحكيم

وهو يقدم للفتى

ملعقة صغيرة فيها نقطتين من الزيت:

http://www3.0zz0.com/2009/09/26/10/429354523.jpg (http://www.0zz0.com)

امسك بهذه الملعقة في يدك طوال جولتك

وحاذر أن ينسكب منها الزيت

أخذ الفتى يصعد سلالم القصر ويهبط مثبتاً عينيه على الملعقة ..

ثم رجع لمقابلة الحكيم الذي سأله:

هل رأيت السجاد الفارسي في غرفة الطعام؟ .. الحديقة الجميلة؟ ..

وهل استوقفتك المجلدات الجميلة في مكتبتي؟ ..

ارتبك الفتى واعترف له بأنه لم ير شيئا ..

فقد كان همه الأول ألا يسكب نقطتي الزيت من الملعقة ..

فقال الحكيم: ارجع وتعرف على معالم القصر ..

فلا يمكنك أن تعتمد على شخص لا يعرف البيت الذي يسكن فيه ..

عاد الفتى يتجول في القصر منتبها إلي الروائع الفنية المعلقة على الجدران ...

شاهد الحديقة والزهور الجميلة ..

وعندما رجع إلي الحكيم قص عليه بالتفصيل ما رأى ..

فسأله الحكيم: ولكن أين قطرتي الزيت اللتان عهدت بهما إليك؟ ..

نظر الفتى إلى الملعقة فلاحظ أنهما انسكبتا

فقال له الحكيم:

تلك هي النصيحة التي أستطيع أن أسديها إليك

سر السعادة ..

هو أن ترى روائع الدنيا وتستمتع بها دون أن تسكب أبدا قطرتي الزيت.

فهم الفتى مغزى القصة فالسعادة هي حاصل ضرب التوازن بين الأشياء

وقطرتا الزيت هما الستر والصحة ..

فهما التوليفة الناجحة ضد التعاسة.

ـ[رحمة]ــــــــ[26 - 09 - 2009, 02:19 م]ـ

راااااااااااااائع

جزاكِ الله خيراً على الموضوع الرائع و الحكم الأروع به

ـ[ناجى أحمد اسكندر]ــــــــ[26 - 09 - 2009, 02:24 م]ـ

ما شاء الله موضوع رائع يستحق الشكر والمتابعة بوركتِ أختنا الكريمة وإلى الأمام أيتها الأديبة.

ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[26 - 09 - 2009, 02:42 م]ـ

شاكرة لكم طيب المرور ..

ـ[محمد التويجري]ــــــــ[26 - 09 - 2009, 04:20 م]ـ

(الرعد) ( o 28 o)( الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)

ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[26 - 09 - 2009, 05:27 م]ـ

صدقت نعم سر السعادة الحقيقة ذكر الله عز وجل ..

لكن تعلم يا أستاذ أن هناك أناس أخبروني بأنهم حين يضيقون ويسمعون لكلام الله

يزيد الضيق ضيقاً والهم هماً لاحول ولاقوة إلا بالله تعجبت لكن لم أستطع أن أقول لهم جواب هم يبحثون عن السبب لماذا نزيد هماً وغماً؟؟

ـ[أبو العباس المقدسي]ــــــــ[26 - 09 - 2009, 10:48 م]ـ

صدقت نعم سر السعادة الحقيقة ذكر الله عز وجل ..

لكن تعلم يا أستاذ أن هناك أناس أخبروني بأنهم حين يضيقون ويسمعون لكلام الله

يزيد الضيق ضيقاً والهم هماً لاحول ولاقوة إلا بالله تعجبت لكن لم أستطع أن أقول لهم جواب هم يبحثون عن السبب لماذا نزيد هماً وغماً؟؟

"ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيّض له شيطانا فهو له قرين "

صدق الله العظيم

مشكورة أختنا الأديبة على هذه النافذة المممتعة

ـ[أنوار]ــــــــ[26 - 09 - 2009, 11:20 م]ـ

وفقتِ أديبة نافذة ماتعة بحق .. وحكم بليغة

لكِ كل التقدير

ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[27 - 09 - 2009, 01:50 م]ـ

أبو العباس المقدسي

أنوار

جزاكم الله خير الجزاء

ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[27 - 09 - 2009, 01:57 م]ـ

تفسير قوله تعالى: (ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطاناَ فهو له قرين)

قال تبارك وتعالى: وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ [الزخرف:36]. أي: ومن يعرض عن ذكر الرحمن فلم يخف سطوته، ولم يخش عقابه (نقيض له شيطاناً فهو له قرين)، أي: نجعل له شيطاناً يغويه، ويضله عن السبيل القويم دائماً؛ لمقارنته له، فإنه يظل مقارناً إياه.

محمد إسماعيل المقدم

ـ[مُبحرة في علمٍ لاينتهي]ــــــــ[27 - 09 - 2009, 08:06 م]ـ

أفضل تعريف للتعاسة

هو أنها تمثل الفجوة بين قدراتنا وتوقعاتنا

إننا نعيش في هذه الحياة بعقلية السنجاب

فالسناجب تفتقر إلى القدرة على التنظيم رغم نشاطها وحيويتها

فهي تقضي عمرها في قطف وتخزين ثمار البندق

بكميات أكبر بكثير من قدر حاجته.

فإلى متى نبقى نجري لاهثين نجمع ونجمع ولا نكتفي ولا نضع سقفا لطموحاتنا يتناسب مع قدراتنا؟؟

إننا نملك أروع النِعم، فهي قريبة هنا في أيدينا،

نستطيع معها أن نعيش أجمل اللحظات مع أحبابنا ومع الكون من حولنا؟؟

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير