يتلو القرآن وهو يبتسم، تشده الأشياء التي من حوله، يحركها لكنه لا يتوقف عن قراءة القرآن عندما يخطئ تصحح له والدته من حين لآخر بعض هفوات القراءة، يستجيب ويمضي في القراءة، ولا يتوقف إلا عندما تنتهي السورة، تتغير ملامح وجهه بتغير آيات القرآن الكريم، ويرتل القرآن الكريم بأحكامه، فكيف لطفل لم يتجاوز عمره ثلاث سنوات أن يحفظ سورة الكهف، ومريم، وجزء عم وحتى الأحاديث النبوية؟
عندما تقف أمام عبد الرحمان وهو يحفظ القرآن الكريم بالتجويد وبأحكامه يخيل لك أنك أمام شيخ أو إمام مسجد، لكن في حالة عبد الرحمان نحن أمام طفل صغير لا يعرف حتى القراءة والكتابة حتى أنه عندما سألناه كم عمرك رد قائلا: "عمري أسبوعين"، وعندما يُطلب منه أن يقرأ القرآن لا ينسى منه شيئا ولا يتوقف إلا عندما تصحح له بعد الهفوات، حتى أن لسانه لا يزال ينطق بعض الحروف مكسرة، عندما طرحنا على والدته كيف حفظ عبد الرحمان القرآن الكريم ردت قائلة "عندما كنت حاملا كنت أتلو القرآن الكريم وكنت كل يوم جمعة أقرأ سورة الكهف، ويوميا أقرأ المعوذتين وسورة الملك، بعد ولادة عبد الرحمان، كنت أرقيه يوميا وأقرأ عليه أذكار الصباح والمساء، كان لا ينام إلا عندما أقرأ الأذكار، وعندا أرقيه يهدأ وينام"، وفي ردها متى اكتشفت بأنه يحفظ القرآن الكريم قالت بعد سنتين من عمره.
وعن يومياته تقول والدته بأنه يمضي يومه في مشاهدة قناة "العفاسي" خاصة عند عرض أجزاء من القرآن الكريم، وحتى عندما أشاهده يلعب يكون يدندن بينه وبين نفسه بآيات من القرآن الكريم، وعندما أرغب في أن أضع له برامج الرسوم المتحركة يرفض ويطلب مني مشاهدة قناة العفاسي.
عبد الرحمان لم يدخل مدرسة قرآنية، ولا مسجدا، ولم يعلمه أحد حفظ القرآن الكريم، هو إذن كما قال عنه والده "الملاك الحافظ لكتاب الله"، والدته من قوة حرصها عليه تخاف عليه من الاختلاط ومن اللعب في الشارع خوفا أن ينسى ما حفظه من كتاب الله أو أن يحفظ أمورا أخرى.
جدير بالذكر أن والدته أخبرت الشروق بأنه سيتم ختانه في هذا رمضان.
منح له مبلغا معتبرا من المال
علي فضيل يكرم الطفل الظاهرة ويدخل البهجة على والديه
كرم المدير العام علي فضيل الطفل الظاهرة عبد الرحمان فارح ووالديه، بمنحه مبلغا معتبرا من المال خلال نزوله ضيفا على طاقم جريدة الشروق اليومي.
وكان الطفل عبد الرحمان بكل عفوية وبراءة الطفولة تجاوب مع المدير العام علي فضيل وهو يحمله بين يديه ليقول له "بارك الله فيك"، وبدا سعيدا جدا بما منحه له المدير العام علي فضيل. وكان الطفل الظاهرة قد قرأ لدى نزوله ضيفا على جريدة الشروق اليومي كل من سورة الكهف، وبعض أجزاء عم، كما وقف المدير العام لجريدة الشروق اليومي علي فضيل مطولا مع والد عبد الرحمان محمد فارح، هذا الأخير الذي شكر كرم المدير العام ونوه بالإلتفاتة الكبيرة له ولابنه، طالبا من السلطات أن تساعده لرعاية عبد الرحمان، حتى يصبح واحدا من حفظة وحملة كتاب الله الكريم.
أصداء
عبد الرحمان والميكروفون
تجمهر حول عبد الرحمان طاقم جريدة الشروق اليومي من صحفيين ومصورين ومع ذلك لم يرتبك أبدا لا أمام عدسات المصورين ولا أمام الكاميرا، فيما كان يرتل القرآن وهو يلعب بالميكروفون الذي شده كثيرا.
سأشتري الخبز لأمي عندما أكبر
بعفوية مطلقة رد عبد الرحمان على أحد الصحفيين عندما سأله ماذا ستكون في المستقبل فرد قائلا: "سأشتري الخبز لأمي عندما أكبر .. ".
أعرف الشروق لأن والدي يشتريها
قال عبد الرحمان إنه يعرف الشروق لأن والده يشتريها يوميا، ويجلبها معه إلى البيت، وقال والده بأن جريدة الشروق اليومي تدخل يوميا إلى المنزل قائلا: إنها فعلا الجريدة المقربة إلى قلوبنا.
أشاهد العفاسي وأصلي مع أبي في المسجد
رد عبد الرحمان بعفوية مطلقة بأنه يشاهد قناة العفاسي في التلفاز، وبأنه يذهب مع أبيه للصلاة، ويعرف كيف يصلي.
عمري أسبوعين
في رده على أحد الأسئلة عن سنه قال الطفل الظاهرة بأن عمره "أسبوعين" قبل أن يصحح له والده سنه ويرد قائلا عمري ثلاث سنوات، وأقطن ببئر توتة ....
منقول
ـ[رحمة]ــــــــ[03 - 10 - 2009, 09:08 م]ـ
دائماً ما تدل إضافتك الجميلة على وجودك أختي زهرة
شكراً لكِ الإضافة المفيدة
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[03 - 10 - 2009, 09:26 م]ـ
دائماً ما تدل إضافتك الجميلة على وجودك أختي زهرة
شكراً لكِ الإضافة المفيدة
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ..... وبعد: ـ
أختي الحبيبة .... الرحمة
جزاك الله خيرا ... أختي الكريمة .... تعليقك هو الأجمل ... بارك الله فيك ... وجعلك من حفظة كتابه ... ورزقنا جميعا العمل بمنزله وبأحكامه ... اللهم آمين