تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فهذا كذاب اليمامة حاول تقليد القرآن والتقليل منه .... ثم تولى القساوسة زمام المبادرة في التهجم على القرآن، بدأً من يوحنا الدمشقي والقس البيزنطي نيكيتاس- الذي فرغ حياته الكسيفة للطعن في القرآن فخاب وخسر وسقطت بيزنطة في يد الأتراك العثمانيين ... لأنهم حينهاكانوا يحملون القرآن، وعمل المستشرقون عملتهم بالتشويش والتقليل من القرآن!!! وعملت استخبارات الانجليز النون وما يعملون من اجل السيطرة على الهند المغولية المسلمة بفصل القرآن عن حياة الناس وتفكيرهم فغدوا مثل الهندوس لا يهشون ولا ينشون!! ولعل اكبر هجوم على القرآن نشاهده الآن من الهولندي البغيض فيدلر والأمريكي المتعصب مايكل سافدج، ثم في صحف الفئة التغريبية الضالة حيث يتم التسويق لمفهوم (العقلانية).

وهي بلا شك تمثل المسمار الأول في نعش كل المفاهيم الإيمانية التي يحفل بها القرآن ويدعو إليها!!

(العقلانية) منهج فاسد ينفي أول ما ينفي الوحي وفي ذلك هلاك الأول والتالي من قيمنا ومنهجنا الفكري ... فكيف يصعد مناصروا هذه الفلسفة الخائبة على المنابر الإعلامية ويحتلوا مساحة كان من الأفضل أن تُنشر فيها إعلانات الوفيات؟!

اليوم كما نرى في صحف الوطن المعطاء، شحذ كتّاب المارينز أقلامهم ورموا عن قوس واحدة يسعون لإبدال القرآن بالفلسفة والهرطقة و (كلام نواعم)!!

وتقديم أقوال كانت وسارتر وروسو وغيرهم من حثالة الغرب على قال الله وقال الرسول (صلى الله عليه وسلم)!!

وقد تجرأ دكتور اللسانيات (قطع الله لسانه) ليقلل من شأن الإعجاز العلمي في القرآن

في حين اعترف الباحثون والمتخصصون في الطب والعلوم والفلك بالإعجاز الرهيب والتحدي الكبير الموجود في كتاب الله!!

ثم جاءت الطامة بمستوى متطور عندما كتب أحدهم يدعو إلي التخفيف: (من حصص أو دروس القرآن والعلوم الدينية على طلاب المدارس!!)

عندها تذكرت "كذاب اليمامة" وعروسته الحمقاء سجاح التي امهرها بالتخفيف على الناس من الصلاة!!

كما تهتز الأرض تحت العيص ... لابد وأن تهتز مشاعر المسلم وهو يستمع لمن يقترح التخفيف من تدريس القرآن للأجيال الصغيرة!! ليت شعري، ماذا ندرسهم غير القرآن؟! إذا كانت الاقتراحات مقبولة وتأتي من أي كان، والصبيان باتوا يتحدثون عن مجتمعنا ومشاكله، وحتى شواذ الإعلام اللبناني يناقشون حجابنا وقيمنا ومناهجنا التعليمية على الفزاء مباشرة!! فأنا أحمل دكتوراة الفلسفة في الإدراة الإستراتيجية من جامعة إمريكية معروفة، لذا اقترح أن نعود اليوم وليس غداً إلى (عصر الكتاتيب) ونركز على تحفيظ القرآن للأجيال الصغيرة، فذلك لهم شرف ولأمتهم رفعة ولن يأتي لهم إلا بالعزة والتمكين

(هيا بنا نقرأ "ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون").

على الأقل إذا لم يستفيدوا من النفط في بلاد الذهب الأسود فليغادروا هذه الدنيا وفي قلوبهم آيات بينات من كتاب عظيم.

في عصر الكتاتيب اخترعنا الجبر ... وأدهشنا العالم بالخوارزميات ... وأرسلنا "ساعة" هدية إلى ملك ألمانيا فجمع رجاله وقال لهم "اخرجوا الجني من هذه الملعونة"!! ... في عصر الكتاتيب أسر المصريون ملك فرنسا ولم يطلقوا سراحه إلا بفدية ثمينة-، في عصر الكتاتيب دفع الروس الجزية لبيت مال المسلمين غصب (ن) عليهم ... وبقي الفرنسيون على وجل لأن جيوش الحافظين تعسكر على بعد 20 كيلومتر فقط من عاصمة النور!!

ولم ينم الناس في روما قرونا عدة لأن جيوش التوحيد تسيطر على صقلية ويفصلهم معبر مائي صغير عن ارض الطليان!!

وفي عصر الكتاتيب كتب زعيمنا هارون الرشيد لزعيم الروم يقول "من هارون الرشيد إلى نقفور كلب الروم: الجواب ما تراه لا ما تسمعه".

أما اليوم فقد ولغت كلاب الروم في دماء أهل عاصمة الرشيد كما لم يفعل المغول من قبل!!

في عصر الكتاتيب إذا صفعت امرأة عربية في أي بلدة من المعمورة أصبحت بلدة مطمورة حيث تستنفر الجيوش وتتحرك الكتائب فتدك القلاع والحصون (بلا أمم متحدة بلا هم)!! أما اليوم فقد بحت أفواه الصبايا اليتم في بلداتنا العربية ذاتها وأين المعتصم؟!!

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير