تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

عندما يخطئ الإنسان فقد يكون من المناسب لتصحيح خطئه أن تجعله يكتشف الخطأ بنفسه، ثم تجعله يكتشف الحل بنفسه، و الإنسان عندما يكتشف الخطأ ثم يكتشف الحل و الصواب فلا شك أنه يكون أكثر حماساً لأنه يشعر أن الفكرة فكرته هو.

القاعده الثامنة:

(عندما تنتقد اذكر جوانب الصواب)

حتى يتقبل الأخرون نقدك المهذب و تصحيحك للخطأ أشعرهم بالإنصاف والتجرد خلال نقدك. فالإنسان قد يخطئ ولكن قد يكون في عمله نسبة من الصحة لماذا نغفلها ونغض الطرف عنها.

القاعده التاسعة:

(لا تفتش عن الأخطاء الخفية)

حاول أن تصحح الأخطاء الظاهرة،و لا تفتش عن الأخطاء الخفية،لأنك بذلك تفسد القلوب وتوغل الصدور، و ديننا الإسلامي الحنيف قد نهانا عن تتبع عورات المسلمين.

القاعده العاشرة:

(استفسرعن الخطأ مع إحسان الظن)

عندما يبلغك خطأ عن انسان فتثبت منه واستفسر عنه مع حسن الظن به، فأنت بذلك تشعره بالاحترام و التقدير كما يشعر هو بالخجل وأن هذا الخطأ لا يليق بمثله، كأن تقول مثلاً:"وصلني أنك فعلت كذا ولا أظنه يصدر منك".

القاعده الحادية عشر:

(امدح على قليل الصواب يكثر من الممدوح الصواب)

مثلاً عندما تربي ابنك ليكون كاتباً مجيداً فدربه على الكتابة و أثن عليه، و اذكر جوانب الصواب فإنه سيستمر بإذن الله.

القاعده الثانية عشر:

(كلمتك الطيبة أبلغ أثراً وأرجى قبولاً)

تذكر أن الكلمة القاسية في العتاب لها كلمة طيبة مرادفة تؤدي المعنى نفسه، فعند الصينيين مثل يقول: "نقطة من عسل تصيد ما لا يصيد برميل من العلقم".

ولنعلم أن الكلام الطيب يؤثر ويتقبله الناس بخلاف الكلام القاسي والذي ينفّر ولا يطيقه الناس.

القاعدة الثالثة عشر:

(عالج الخطأ بطريقة لبقة وودية وغير مباشرة)

في أحيان كثيرة لا يقبل الطرف الآخر مناقشة خطئه، لذا جرّب عرض الخطأ بطريقة لبقة وودية وغير مباشرة، كأن تتحدث عنه في إنسان آخر من خيالك، فهو حتماً سيقيسها على نفسه وسيتجنبها معك.

القاعدة الرابعة عشر:

(اجعل الخطأ هيناً و يسيراً و ابن الثقة في النفس لإصلاحه)

الاعتدال سنة كونية مجمع عليها، و الوقوع في الخطأ لا يبرر المبالغة إطلاقاً في تصوير حجمه، لذا أعط كل شيء مقداره الملائم مع تحري الاعتدال والانصاف.

القاعدة الخامسة عشر:

(تذكر أن الناس يتعاملون بعواطفهم أكثر من عقولهم)

وعلى هذا الأساس كن حسن المعاملة لطيف القلب والقالب رحب الصدر، وعاملهم كما تُحب أن تُعامل.

و أخيراً وليس آخراً ...

فإن فن معالجة الأخطاء فنّ لابد لنا أن ندرك أهميته و ضروريته ...

منقول

ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[21 - 11 - 2009, 01:24 م]ـ

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... وبعد:

كيف نتعامل مع أخطاء الناس من حولنا؟

نحن نعيش في وسط اجتماعي ونتفاعل معه ونتأثر به ونؤثر

به أيضا، وفي زحمة هذا التفاعل لابد أن هناك سلوكيات

وتصرفات تعجبنا وأخرى لا تعجبنا، لكن هذه السلوكيات

والتصرفات ليست خاطئة بالمطلق حتى وإن رأيناها كذلك

وليست صحيحة بالكامل حتى وإن اقتنعنا بصحتها، لأن

رؤيتنا لسلوكياتنا وسلوكيات الآخرين مبنية على رغبتنا

النفسية ومصلحتنا الاجتماعية وليست على الحقائق

عندما نشعر أن هناك تصرف خاطئ تم ممارسته ضدنا

سوف نتأثر به فعلا، بل ونصاب بالكآبة نتيجة لهذا التصرف

وهنا يجب علينا أن نهيئ مساحة كبيرة للعقل للتعامل معها

ولا ندع هذه التصرفات الخاطئة تؤثر في نفوسنا لأن سلامة

النفس أهم من الخاطئ وخطئه

فنبدأ بالعقل بتحليل الموقف ونقول: إن الإنسان بطبعه يخطئ

ويصيب، وكما يخطئ الناس نحن أيضا نخطئ، والعيب ليس

في الخطأ، بل العيب في الإصرار عليه أو تجاهله وكأنه لم يكن

وفي هذه الحالة ليس بأيدينا أن نحاسب الآخرين على أخطائهم

بل بأيدينا أن نحدد مواقفنا منها ومنهم.

والمطلوب في هذه الحالة أن نوجه لهم النصح والإرشاد

ونساعدهم على تصحيح أخطائهم، ونبتعد قدر الإمكان عن

الحساسيات النفسية التي نشأت نتيجة لهذا التصرف الخاطئ

ونظهر لهم مودتنا نحوهم، وتفهمنا لمنطق العقل

وهم عندما يشعرون بمودتنا لهم سيعيدون النظر في سلوكهم

معنا وهنا تنقلب الكآبة إلى سعادة، بمعنى أن الإنسان العاقل

والمثقف يستطيع أن يصنع لنفسه السعادة انطلاقا من نفسه

حتى ولو كان في وسط اجتماعي معقد وفوضوي

ومن الناحية النفسية يجب علينا ألا نستسلم لهذه المؤثرات

السلوكية حتى ولو كانت هذه السلوكيات تشكل أخطاء فادحة

بحقنا وكثيرة وكبيرة على تحملنا لها ....

صحيح أن هذه الأخطاء السلوكية من قبل الآخرين تصيبنا

بالكآبة، لكن يجب ألا يكون هذا، لأننا بقدر ما تصيبنا مؤثرات

الكآبة، نحن أيضا نملك بحول الله وسائل جلب السعادة لنا ولغيرنا

وأول وسيلة في هذا الاتجاه هي أن نختلق المعاذير للمخطئين

علينا بسلوكهم الخاطئ، ونتوقع منهم الغفلة حين يخطئون

ونتوقع أيضا حسن النية حين يصدر عنهم سلوكا غير محبب لنا

ونقرن كل ذلك بتوجيه النصح لهم والاختلاط بهم ومزاورتهم

والتواصل معهم، لأن المشكلة تعظم عند مقاطعتنا لهم، فلا

هم سيتوقفون عن سلوكياتهم الخاطئة ولا نحن سنشعر بالسعادة

ولا نحن سنستطيع أن ننشر السعادة على الآخرين ....

وأخيرا

راقب أفكارك لأنها ستصبح أفعالك

راقب أفعالك لأنها ستصبح عاداتك

راقب عاداتك لأنها ستصبح طباعك

راقب طباعك لأنها ستصبح مصيرك

مقتطفات من الشبكة العنكبوتية

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير