الأستاذ الفاضل: أبا طارق
جزاك الله خيرا .... على حسن الظن بنا ... وإن كنتُ لا أستحق كل الذي ذكرتموه ....
وأعتقد أنه يستوجب عليّ أن أبين وجه الصواب في هذا الموضوع المهم حتى النهاية ..... حتى تتضح الصورة لمن لديه شك أو لبس .... فهذه الحركة ومؤسسها يستحقون منا الرد ...
وهنا أثيرُ سؤال .... لكي يتضح المقال
ماذا قدمت الحركة الوهابية للأمة الإسلامية بعد مئتي عام؟
الجواب في هذه القصيدة للشيخ عائض القرني
الحق أبلج والسيوف عواري ... شُحذت لأهل الرجس والأوزارِ
من كف صنديد إذا حمي الوغى ... خاض الردى بالصارم البتارِ
للحق أوس آخرون وخزرج ... بلقرنُ قومي من بنى الأنصارِ
ولقد فجعتُ وزاد همي إذ أتى ... خبر يفوق جلائل الأخبارِ
قالوا بأن سخيف عقل تافه ... أهدى الأذى لمجدّد الأقطار
تبت يدا هذا ال xxxx وأفلست ... كفاه إذ يبنى بجرف هارِ
ما ضر نور الشمس نفخة خامل ... متحذلق من كل فضل عارِ
وضع القبول لشيخنا وإمامنا ... في السهل والأنجاد والأغوارِ
وروت فضائله الأنام وسافرت ... شهراً رسائله مع الخطارِ
واستقبل التاريخ فجر حضوره ... والناس حيث علمه بنهارِ
عمرت رسائله القلوب وأبهجت ... فتواه أهل البدو والحضارِ
ودعا له في الأرض كل موحد ... من أرض أندلس إلى سنجارِ
وهوت على صيحاته وندائه ... أوثان شرك ملاعب الكفارِ
سحقت به الأصنام وانتصرت به ... أجيال أحمد سيد الأبرار
وتفتحت كل القلوب لقوله ... إذ أصله مما أتى في الغارِ
كانت قبور الشرك يذبح عندها ... ويطوف أهل الجهل بالأحجارِ
وتقرب القربان من أهل الهوى ... وتعلق الشارات بالأشجارِ
حتى أتى هذا المجدد حاملاً ... نور الهدى من شرعة المختارِ
ما زاد في دين الرسول زيادة ... كلا ولم ينقص عن المقدارِ
بل تابع المعصوم في تعليمه ... وسقى القلوب بفيض نهر جارِ
ما كان صوفياً ولم يك غالياً ... حاشاه من نصب ورفض طاري
كلا وما كان الخوارج صحبه ... ما ذاك في ورد ولا إصدارِ
بل كان سنياً إماماً عالماً ... حمل الهدى حبر على الأحبارِ
وعلى الدليل بنى جميع أصوله ... من منبع القرآن والآثار
هو قامع الشرك الوبيل بسيفه ... ومجددِ الإسلام في الأمصار
نسف الضلالةَ والخرافةَ والهوى ... والبدعة الشنعاء بالبتارِ
صارت محبته علامةَ ناصر ... للدين والبغضاء للأشرار
فإذا رأيت المرء يلمز نهجه ... ويعيبه بدسائس الأفكار
فاهجر مريض القلب في أهوائه ... ودع الخنا لمجالس الفجارِ
تمت خسارة كل من كره الهدى ... والله يلحقه بأهل النارِ
فاز الإمام محمد مكانةٍ ... تسمو على الجوزاء في المقدارِ
وله لسان صدق في أزماننا ... مسك المديح كجونة العطارِ
فرحت بدعوته المدائن كلها ... فرح الديار بصيب الأمطارِ
وتباشرت كل القرى بقدومه ... كتباشر العباد بالأسحارِ
طالع رسائله ودونك علمَه ... واستفت قلبك فهو ذو أسرارِ
فإذا رأيت الصدر مشروحاً له ... والقلب في فرح وفي إعمارِ
فاحمد إلاهك إذ هداك ولا تقل ... حزت الهدى بجدارة وبدارِ
وكتابه التوحيد كررّ درسَه ... ما مُل من درس ومن تكرارِ
فهو المصفى من جميع شوائب ... قد صانه من لوثةِ وعثارِ
وهو الفريد أصالةً وبراعةً ... هتفت له الأرواحُ بالإكبار
وجميع ما خطت يمينُ إمامِنا ... هي غايةُ التحقيق للأخبارِ
فا لله يجزيه الذي هو أهلُه ... ويحله في الخلد عقبى الدارِ
ويذل شانئه ويمحق خصمه ... ويضاعف النكباتِ لكفارِ
يا رب يا من نصره متحقق ... لا تبق فوق الأرض من ديّارِ
وإذا هجا نذل إماما بارعاً ... ما ضر ليث الغاب صوت الفارِ
خذها قواف كالصواعق أرسلت ... قد حل بالأنذال يومُ دمارِ
إن لم يكن حسان ربُ قريضها ... فأنا نسجتُ بشعره أشعاري
المصدر: ترانيم موحد للدكتور عائض القرني
أستاذنا الفاضل: أبا طارق
جزيت خيرا على التعليق على هذا الموضوع .... وجعله الله في موازين حسناتكم .... اللهم آمين
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[28 - 11 - 2009, 10:23 م]ـ
[ QUOTE= زهرة متفائلة;393154] الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... وبعد:
قالوا بأن سخيف عقل تافه ... أهدى الأذى لمجدّد الأقطار
تبت يدا هذا ال xxxx وأفلست ... كفاه إذ يبنى بجرف هارِ
ما ضر نور الشمس نفخة خامل ... متحذلق من كل فضل عارِ
وضع القبول لشيخنا وإمامنا ... في السهل والأنجاد والأغوارِ
وروت فضائله الأنام وسافرت ... شهراً رسائله مع الخطارِ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله .... وبعد:
أختي الحبيبة ... إماراتية
أنا لم أقصدك عندما ذكرت هذه القصيدة ...
ولكن أريد أن أبين مدى ما فعلته هذه الحركة من خدمة للدين في حقبة من حقب التاريخ ...
ـ[ولادة الأندلسية]ــــــــ[28 - 11 - 2009, 11:20 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما أجمل أن يكون هناك حوار هادف وبناء يصل بنا للحقائق، فيبين كل منا وجهة نظره دون مساس بغيره، مستندا إلى أدلة وبراهين، ثم يختار كل منا مايتبع، وهو ماتعودنا رؤيته في نوافذ الفصيح الرائعة.
بوركتم وجزيتم خيرا.
¥