تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[الملكة الأم .. !]

ـ[كرم مبارك]ــــــــ[12 - 05 - 2007, 06:13 ص]ـ

اختارتها المدرسة الأم المثالية ...

فهي لا تألو جهداً في سبيل تحصيل أولادها البنين والبنات للدرجات العليا

دائمة الحضور إلى المدرسة للسؤال عنهم

تتابع الدرجة والدرجتين والعلامة والعلامتين

تنتظر الأبناء الصغار تحت أشعة الشمس الحارقة ظهراً عند رجوعهم إلى البيت عند الشارع الرئيسي الذي يبعد عن بيتهم نصف كيلومتر ..

ثم تحمل عنهم حقائبهم الثقيلة هذه المسافة كلها

ثم تعود من جديد لتنتظر البنات ....

ثم تأتي مع الصغير إلى المسائي وتجلس من الرابعة إلى الثامنة والنصف .. وهكذا يومياً

لا أنسى كيف كانت ترجوني من أجل أن أحول ابنها الصغير من المساء إلى الصباح برغم عدم وجود شاغر في الصباح

وكيف كان إلحاحها الشديد لي لكي أقبل ابنها السادس في مدرستنا الخيرية وكم كانت سعادتها عندما جاءتها الموافقة

برغم أن سكنها بعيد عن المدرسة وقد قاربت الخمسين من عمرها ومع أنها تأتي بسيارة أجرة فهي ضيفة دائمة في المدرسة لا تكل ولا تمل

احترمناها لأمومتها، لحبها لصغارها، لحرصها، لفقرها، لعباءتها القديمة الممزقة

كان ابنها الذي في المسائي لا يرض إلا أن تجلس أمه أمام الصف، لذا كانت ضيفة ولفترة طويلة يومياً .. أمام باب صف ابنها على كرسي خشبي يكسر الظهر، حتى حن عليها الفراش (ناصر) بكرسي آخر من البلاستيك ..

كنت أغبط هذه المرأة على صبرها وقوة تحملها وحبها لأولادها ,,

كانت نافذة مكتبي هي من تكشف لي المدرسة كلها أمامي، فما نظرت منها إلا وهي مسمرة في مكانها كأنها والكرسي ملتصقان ..

ناديتها يوماً وقلت لها: أتعلمين إن إدارة المدرسة اختارتك الأم المثالية هذه السنة ..

هتفت بدهشة أنا!! ... كأنها لم تتوقع الأمر

قلت ومن غيرك يستحق ذلك يا أم محمد ..

بكت أمامي بكاءً مراً ...

خجلت من نفسي لأنني بخبري هذا أبكيتها ...

قلت لها لم تبكين كل هذا البكاء؟؟

ألست سعيدة يا أخيتي؟

قالت: بلى سعيدة، بل أكاد أموت من السعادة

ولكنـ ...

وهنا ألقت علي مفاجأة لم تكن في الحسبان

مفاجأة وقفت أمامها مشدوهاً

مفاجأة مدوية أدمعت عيني وهزت جوانحي ..

قالت: أخي .. هؤلاء الأطفال أنا لست أمهم .. بل لست أماً لكي أنال لقب الأم المثالية ..

أمهم ماتت ... منذ زمن وأنا زوجة أبيهم، لم يرزقني الله بأطفال فكان هؤلاء دنيتي وحياتي وفخري ...

أحببتهم كما لو كانوا أولادي بل لربما لو كان لدي أولاد لما أحببتهم كما أحببتهم

إنهم كل حياتي ودنيتي

إنهم عيوني وغنوتي

إنهم آهاتي وسلوتي

وهنا رفعت رأسها والدموع في عينيها وسألتني:

أخي هل أصلح أماً؟؟

قلت: بل أنت ملكة الأمهات

بقلم / أبوخالد الربيع الأول

ـ[أبو أحمد العجمي]ــــــــ[12 - 05 - 2007, 02:02 م]ـ

يا لحسن ما صنعت أبا خالد، ما زال في الأمة أخيار أسأل الله أن ينفع بك ويفيد المسلمين من إنارة فكرك

دمت نبيلا

أمثال هذه الأم الخيرة كثير في المجتمع ولكم أخفى وأفسد الإعلام المرئي هذه النماذج الناصعة

لا أنسى تلك الأم الحانية التي تزوجت أبا ذا بنيات يتيمات لم يصلن المدرسة فربتهن وحفظتهن وكانت لهن أكثر حنوا من الأم الأصيلة إلى أن زوجتهن جميعا

اختارتها المدرسة الأم المثالية ...

احترمناها لأمومتها، لحبها لصغارها، لحرصها، لفقرها، لعباءتها القديمة الممزقة

بقلم / أبوخالد الربيع الأول

أليس في الإمارات جمعيات بر ترعى ذوي الحاجات

ثم ما فكرة مدرستكم أخي العزيز علنا نفيد منها في بلادنا؟؟

ـ[التواقه،،]ــــــــ[12 - 05 - 2007, 03:13 م]ـ

الأخ الربيع الأول

جزاك الله الأجر الذي يثقل ميزانك أمام ربك

ويحط سيئاتك ويرفع قدرك

على مشاركاتك التي دائًما لا تحمل إلا المواضيع الرائعة

وهذه المرأة نسأل الله أن يجازيها الجزاء الذي يراه هو بفضله جزاء لها

وأن يسكنها الفردوس الأعلى من الجنة

وألا يتعب قلبها في يوم بعقوق منهم

ونسانهم ولو جزء بسيط ممن قامت بهم خير قيام

وهي التي لم تحملهم بين أحشائها

وإنما حملتهم في قلبها

فأسأل الله لها الدرجة العالية

ودمت يا أخي راضيا مرضيا

ـ[أبو طارق]ــــــــ[12 - 05 - 2007, 05:15 م]ـ

لله درها من امرأة

وما أعظمها من أم

بارك الله فيك أستاذنا القدير

ـ[نردين]ــــــــ[12 - 05 - 2007, 06:51 م]ـ

ماشاء الله

سبحان الله هذه المرأة نادرة في زمننا الأغبر ...

شكراً لنقلك الربيع الأول

ـ[الأسد]ــــــــ[13 - 05 - 2007, 01:06 ص]ـ

أخي الربيع الأول بارك الله فيك وأثابك على مثل هذه القصص القصيرة المعبرة , وثق أنت ومن يقرأ صفحتك بأن الأمة لا تزال بخير , وقد اطلعت بنفسي على نموذج فريد مشابه لقصتك تلك.

ـ[كرم مبارك]ــــــــ[13 - 05 - 2007, 05:30 م]ـ

يا لحسن ما صنعت أبا خالد، ما زال في الأمة أخيار أسأل الله أن ينفع بك ويفيد المسلمين من إنارة فكرك

دمت نبيلا

أمثال هذه الأم الخيرة كثير في المجتمع ولكم أخفى وأفسد الإعلام المرئي هذه النماذج الناصعة

لا أنسى تلك الأم الحانية التي تزوجت أبا ذا بنيات يتيمات لم يصلن المدرسة فربتهن وحفظتهن وكانت لهن أكثر حنوا من الأم الأصيلة إلى أن زوجتهن جميعا

أليس في الإمارات جمعيات بر ترعى ذوي الحاجات

ثم ما فكرة مدرستكم أخي العزيز علنا نفيد منها في بلادنا؟؟

أشكرك أخي الزمخشري على ردك اللطيف

أما عن تساؤلك فالجواب ما قرأت

احتضان 6 من أسرة واحدة في مدرستنا للدراسة مجاناً ألا تراه نوعاً من أنواع التكافل والرعاية ... ؟

أما فكرة مدرستنا فأتمنى منك زيارة موقعنا manariman.net

تحياتي

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير