تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[حكمة تلميذ]

ـ[~*¤®©™§ [عاشقة القوافي] §™©®¤*~]ــــــــ[02 - 07 - 2007, 11:29 م]ـ


سأل عالم تلميذه: منذ متى صحبتني؟
فقال التلميذ: منذ 33 سنة ...

فقال العالم: فماذا تعلمت مني في هذه الفترة؟!
قال التلميذ: ثماني مسائل ...

قال العالم: إنا لله وإنا إليه راجعون ذهب عمري معك ولم تتعلم إلا ثماني مسائل؟!
قال التلميذ: يا أستاذ لم أتعلم غيرها ولا أحب أن أكذب ...

فقال الأستاذ: هات ما عندك لأسمع ...

قال التلميذ:

الأولى:
أني نظرت إلى الخلق
فرأيت كل واحد يحب محبوبا فإذا ذهب إلى القبر فارقه محبوبه
فجعلت الحسنات محبوبي فإذا دخلت القبر دخلت معي.

الثانية:
أني نظرت إلى قول الله تعالى:
" وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى"
فأجهدت نفسي في دفع الهوى حتى استقرت علي طاعة الله

الثالثة:
أني نظرت إلى هذا الخلق
فرايت أن كل من معه شيء له قيمة حفظه حتى لا يضيع
فنظرت إلى قول الله تعالى:
" ما عندكم ينفذ وما عند الله باق "
فكلما وقع في يدي شيء ذو قيمة وجهته لله ليحفظه عنده.

الرابعة:
أني نظرت إلى الخلق
فرأيت كل يتباهى بماله أو حسبه أو نسبه
ثم نظرت إلى قول الله تعالى:
" إن أكرمكم عند الله أتقاكم "
فعملت في التقوى حتى أكون عند الله كريما.

الخامسة:
أني نظرت في الخلق
وهم يطعن بعضهم في بعض ويلعن بعضهم بعضا وأصل هذا كله الحسد
ثم نظرت إلى قول الله عز وجل:
" نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا "
فتركت الحسد واجتنبت الناس وعلمت أن القسمة من عند الله فتركت الحسد عني

السادسة:
أني نظرت إلى الخلق
يعادي بعضهم بعضا ويبغي بعضهم على بعض ويقاتل بعضهم بعضا
ونظرت إلى قول الله عز وجل
: إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا "
فتركت عداوة الخلق وتفرغت لعداوة الشيطان وحده.

السابعة:
أني نظرت إلى الخلق
فرأيت كل واحد منهم يكابد نفسه ويذلها في طلب الرزق حتى أنه قد يدخل فيما لا يحل له
ونظرت إلى قول الله عز وجل:
" وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها "
فعلمت أني واحد من هذه الدواب فاشتغلت بما لله علي وتركت ما لي عنده.

الثامنة:
أني نظرت إلى الخلق
فرأيت كل مخلوق منهم متوكل على مخلوق مثله،
هذا على ماله وهذا على ضيعته وهذا على صحته وهذا على مركزه.
ونظرت إلى قول الله تعالى:
" ومن يتوكل على الله فهو حسبه "
فتركت التوكل على الخلق واجتهدت في التوكل على الله.

منقول

ـ[نردين]ــــــــ[02 - 07 - 2007, 11:46 م]ـ
بارك الله فيك على نقلك
فعلاً حكمة وأي حكمة

ـ[قطرة ندى]ــــــــ[03 - 07 - 2007, 01:22 ص]ـ
لا أعتقد أن الطالب سيجد خيرا من هذه الثمان::

جزيت خيرا على هذا النقل::

ـ[غير مسجل]ــــــــ[03 - 07 - 2007, 04:18 م]ـ
"يؤت الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا"
اللهم آتنا الحكمة
جزاك الله خيرا يا عاشقة القوافي، نقل متميز كصاحبته.

ـ[أبو طارق]ــــــــ[03 - 07 - 2007, 04:23 م]ـ
سلمت أناملكِ على نقلك الطيب

ـ[~*¤®©™§ [عاشقة القوافي] §™©®¤*~]ــــــــ[03 - 07 - 2007, 10:45 م]ـ
بوركت أختي نردين على التفاعل والمرور ومبروك عليك النجاح.

ـ[~*¤®©™§ [عاشقة القوافي] §™©®¤*~]ــــــــ[03 - 07 - 2007, 10:47 م]ـ
أخيتي قطرة ندى صدقت فلا يوجد أفضل منها وزادك الله علما.

ـ[~*¤®©™§ [عاشقة القوافي] §™©®¤*~]ــــــــ[03 - 07 - 2007, 10:49 م]ـ
أختي جهاد
بوركت وزادك الله رفعة.

ـ[~*¤®©™§ [عاشقة القوافي] §™©®¤*~]ــــــــ[03 - 07 - 2007, 10:50 م]ـ
أستاذي أبو طارق
سلمك الله من كل سوء.

ـ[الكشكش]ــــــــ[05 - 07 - 2007, 06:09 ص]ـ
أشكرك يا عاشقة القوافي على هذا النقل المتميز
وليبحث كل شخص في نفسه هل من هذه المسائل عنده

ـ[أم يوسف2]ــــــــ[05 - 07 - 2007, 12:18 م]ـ
سلمت يداك علي هذا النقل المبارك

مرحبا بعودتك مجددا

أشتقنا لموضوعاتك الرائعة

والسلام

ـ[عبد القادر علي الحمدو]ــــــــ[05 - 07 - 2007, 01:01 م]ـ
عاشقة القوافي:
هذا ليس بتلميذ،بل هو معلم،لأن ما قاله يختصر الكثير الكثير-بل كل شيء- مما يجب علينا إمعان الفكر فيه وينبهنا من غفلة إلى بصيرة بأنا لسنا بمخلوقين عبثا ولن نترك سدى وأن وجودنا لغاية ووجهتنا واحدة،فلا نعكر صفو الحياة بأي كدر،ولنغتنم فرصة الحياة بطاعة رب العزة والجلال والجبروت سبحانه وتعالى عما يشركون،ولا ننسى: {إني جاعل في الأرض خليفة}.وقد نسينا-بل تناسينا-هذه الغاية التي تبهج القلب وتحملنا أيضاً المسؤولية التي تجاهلناها كثيراً، فأنتَ لستَ بضائع، أنت لك منهج تسير عليه لتخرج من ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة، ومن عبادة العباد إلى عبادة رب العباد. وكل ذلك أساسه توحيد الله و المحبة والتآلف بين المسلمين،وصدقيني لو التزمنا بمنهج النبوة الكريم ولوفي قوله عليه الصلاة والسلام: [لَا تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا وَلَا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا] وطبقناها حق التطبيق، سوف تتغير الدنيا وتصبح ذات بهجة،فأنت في جنة الدنيا قبل الآخرة، وستلقين الله غفوراً رحيماً، فالمؤمن يشعر بسعادة تغمر قلبه مهما أصابه من خير أو شر-والشر ظاهرياً-،فهو أسعد المخلوقات، صدقيني.
بوركت أستاذتي عاشقة القوافي
آسف للإطالة ( ops
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير