تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[يقول البعض إن الإسلام فيه ترفيه]

ـ[محب العلم]ــــــــ[23 - 05 - 2007, 10:51 م]ـ

الإجابة لمركز الفتوى بإشراف د. عبد الله الفقيه من موقع www.islamweb.net

يقول البعض إن الإسلام فيه ترفيه وإن نبي الله داوود عليه السلام كان مطرباً حاشاه ما حكم هذا القول؟

لا شك أن الإسلام أباح الترويح عن النفس بالأمور المباحة، بشرط ألا يتجاوز ذلك حد الاعتدال، أو يؤدي إلى تضييع حق، أو واجب، ولا يجوز أن يكون ذلك بما حرم الله تعالى.

وأما قول القائل: إن داود عليه السلام كان مطرباً، فهو قول قبيح، ومنكر فظيع، يستحق صاحبه التعزير، لأن كلمة مطرب في زماننا هذا تطلق على أهل الفسق والمجون، ومن وصف نبياً بها على سبيل الاستخفاف، أو الذم، فقد كفر بالله. قال العلامة خليل المالكي في المختصر: وإن سب نبياً، أو ملكاً، أو عرض به، أو لعنه، أو عابه، أو قذفه، أو استخف بحقه، أو غيّر صفته، أو ألحق به نقصاً، وإن في بدنه، أو خصلته، أو غض من مرتبته، أو موفور علمه، أو زهده، أو أضاف إليه ما لا يجوز عليه، أو نسب إليه مالا يليق بمنصبه على طريق الذم .. قُتل حداً، ولم يستتب. فصفة المطرب لا تليق بمنصب الأنبياء، ولا يجوز للمسلم أن يطلق هذه الصفة، أو ما أشبهها على نبي من أنبياء الله تعالى. وقد أعطى الله تعالى داود عليه السلام من فضله ما قصه علينا في محكم كتابه، فقال تعالى: ولقد آتينا داوود منا فضلا يا جبال أوبي معه والطير وألنا له الحديد (10) (سبأ)، وقد أعطي عليه السلام من حسن الصوت ما لم يعط أحد قط. قال أهل التفسير: كان يقرأ الزبور بصوت لم تسمع الآذان بمثله فتعكف الإنس، والجن، والطير، والدواب على صوته. وله من الفضائل ما لا يتسع المقام لذكره. والله أعلم.

ـ[مصطفى السامرائي]ــــــــ[14 - 07 - 2007, 11:15 م]ـ

جزاك الله خيرا فيما نقلت وبارك الله فيمن نقلت عنه

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير