تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[دراسة غير مسبوقة تدرس مستوى الخوف من جرائم الجوال لدى طالبات كليات البنات في الرياض]

ـ[أبو أحمد العجمي]ــــــــ[29 - 05 - 2007, 10:46 ص]ـ

تقرير - هيام المفلح:

في دراسة تعد الأولى من نوعها في مجتمع البحث تبيّن أن معظم طالبات الكليات بمدينة الرياض يشعرن بالخوف من التعرض لجرائم الجوال؛ وأن أكثر الأماكن التي يزداد خوفهن فيها هي" المدارس والجامعات، ثم الأفراح ومناسبات الزواج ". ولأن مستخدمي الجوالات المزودة بكاميرات في تزايد، من الجنسين، كان من المهم إجراء هذه الدراسة لتقدم للمجتمع إجابات تحدد مستوى الخوف من جرائم كاميرا الجوال بين الطالبات في المجتمع السعودي وفقاً لاختلاف خصائصهن الاجتماعية والاقتصادية، وتناقش الآثار النفسية والاجتماعية المترتبة على الجرائم الالكترونية، ودور بعض مؤسسات المجتمع كالأسرة والمدرسة والأصدقاء ووسائل الإعلام والمسجد، وتتعرف على المنظور الديني لاستخدام جهاز الجوال في المجتمع السعودي. الدراسة كانت ميدانية، أجريت هذا العام 2007م، من إعداد كل من الدكتور إبراهيم بن محمد الزبن، والدكتورة غادة بنت عبد الرحمن الطريف. تكوّن مجتمع البحث من (200طالبة) من طالبات مرحلة البكالوريوس والمسجلات بكليات البنات بمدينة الرياض وهي: (كلية التربية للأقسام الأدبية، وكلية التربية للأقسام العلمية، وكلية التربية للاقتصاد المنزلي، وكذلك كلية الآداب، وكلية التربية لإعداد معلمات المرحلة الابتدائية، وكلية الخدمة الاجتماعية).

مثلت الفئة العمرية (20 - 25) النسبة الأعلى من عينة الدراسة، وكان معظم أفراد العينة من العازبات، وكانت أعلى نسبة تخصص علمي للطالبات الملتحقات بالتخصصات الأدبية، أما الدخل الشهري لأسر المبحوثات فقد كان غالبية أفراد العينة تقع دخول أسرهم مابين (6000) ريال إلى (8000)، وكان غالبية المبحوثات يمتلكن جهاز جوال واحد بنسبة بلغت (77.5%). وقد رأت غالبية المبحوثات أن تقنية البلوتوث جيدة، وغالبيتهن من مستخدمات هذه التقنية بنسبة بلغت (83.5%).

سعت الدراسة في أهدافها للتوصل إلى خطة وطنية للسياسة الجنائية الوقائية من الجرائم المستحدثة واعتبرت الجرائم الالكترونية من الظواهر الإجرامية المستحدثة" وهي ما ظهر على الساحة في الفترة الأخيرة من نوعيات حديثة للإجرام أو أساليب حديثة لارتكاب جرائم معروفة من قبل، وكذلك كيفية الفرار من العدالة عن طريق تلك الأساليب". وقد أصبحت هذه الظواهر الإجرامية هاجسا امنيا ليس فقط في الدول الغربية ولكن أيضا في الدول العربية. حددت الدراسة مفهوم جرائم الجوال باعتبارها "الجرائم التي يرتكبها الأفراد باستخدام الجوال المزود بكاميرا" ومن هذه الجرائم تصوير الآخرين دون علم منهم- سرقة الأجهزة لاستغلال ما بداخلها من صور أو غيرها- نسخ معلومات ومحتويات الجوال عند صيانة الجهاز أو عند استبداله والإساءة لصاحبة الجهاز من خلال استغلال هذه المحتويات بنشرها، أو بأي صورة أخرى- استغلال الصور الموجودة بالتركيب عن طريق الجرافكس"تركيب الصور"- تبادل الصور والمقاطع المخلة بالآداب- تصوير المجرمين لجرائمهم ونشرها بشكل يبث الرعب في النفوس- جرائم أخرى كالغش بين الطلبة، ونشر الفيروسات وتخريب الأجهزة).

نتائج الدراسة

أثبتت نتائج الدراسة أن هناك خوفاً لدى معظم أفراد العينة من جرائم الجوال وترتفع نسبة خوف المبحوثة بارتفاع دخلها وكذلك بامتلاكها لأكثر من جهاز جوال، ويزداد خوفها عند (فقدان جهاز الجوال، تعرض الجوال إلى السرقة، حاجة الجوال إلى الصيانة، عند بيع الجهاز، عند الخوف من أن يلتقط أي شخص لهن صورا، أو نشر هذه الصور، تعرض أجهزتهن إلى برنامج إعادة الملفات الممسوحة، أو تعرض صورهن لبرنامج تركيب الصور (الجرافكس)، أو عند استبدال الجهاز من المحلات التجارية)، وكان خوفهن يزداد أكثر في أماكن المدارس والجامعات، ثم الأفراح ومناسبات الزواج، ثم الأسواق والأقسام النسائية داخل البنوك، ثم في مدن الألعاب الترفيهية، ثم في المكتبات النسائية، فالزيارات والاجتماعات العائلية، وأخيراً في الأماكن العامة كالشوارع والحدائق. وتبين أن عمر المبحوثة، والدخل الشهري لأسرتها، وعدد أجهزة الجوال التي تمتلكها تؤثر طردياً في خوفها من الأماكن التي ترى أنها قد تتعرض فيها

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير