تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[الرد القاصم على من شكك في ادلة كتاب الباحث حماد الخاطري]

ـ[المري اليامي]ــــــــ[24 - 05 - 2007, 06:07 م]ـ


هذا المقال في رد قوي على من يشكك في أدلة الكتاب الذي بلغت شهرته الأفاق وأحدث ثورة هي الأولى من نوعها في مجال البحوث التاريخية عن الأنساب ..

وكان صاحب هذا الكتاب هو المؤرخ القادم بقوه الا وهو الباحث الكبير.حماد الخاطري

وجهة نظر حول كتاب "أوثق المعايير" لحماد الخاطري
نقد ... جهد استنفد سنوات في جمع المادة والتفاعل الذهني

إن الكتابة حول أنساب القبائل المعاصرة مسألة في غاية الحساسية، وها هو بحث حماد الخاطري (أوثق المعايير في نسب بني ياس والمناصير) الصادر مؤخرا عن مركز البحوث والدراسات في أبوظبي قد أثار زوبعة من الانتقادات الكتابية والشفهية لعل في مقدمتها المقال اللاذع الذي كتبه أحمد محمد عبيد على صفحات “الخليج” الثقافي عدد السبت 5 مايو/أيار،2007 وقد كنا نتوقع هبوب مثل تلك العواصف النقدية في وجه حماد الخاطري منذ سماعنا بمشروع التأليف. غير أن تلك الانتقادات - رغم مرارتها - لها مردود إيجابي إذ تشكل في النهاية حافزا للباحثين على البحث والتقصي والتحقيق سواء المعارضين منهم أو المؤيدين لما طرحه
حماد من آراء واستنتاجات، ويؤمل من ذلك الجدل المحتدم أن يثري هذا الفرع من العلوم الانسانية أعني علم الأنساب، وكلنا أمل أن تتسع الصدور لما يتم طرحه على بساط البحث، وأن يكون النقد للكتاب ومؤلفه نقدا بناء لا هداما. وقد حفزني مقال الزميل أحمد محمد عبيد لأن أبدي وجهة نظري في عدد من النقاط التي أثارها في مقاله وقد تطرقت فيها الى نقاط معينة علمية ومنهجية مكتفيا بها عن تتبع كل ما أثاره الكاتب من انتقادات على جزئيات كتاب حماد.
علي محمد المطروشي *

هناك مسألة لايعرفها غالبية قراء كتاب “أوثق المعايير” وهي أنه مختصر عن كتاب أشمل يتكون من أربعة مجلدات للمؤلف نفسه لم تنشر بعد، وهي - حسب علمي- في سبيلها الى النشر، وقد أودعها نصوصا شعرية وتاريخية غاية في الأهمية بالنسبة للنسابة والمؤرخ وقد تكرم بإطلاعي على الكتاب، وكلنا أمل ألا تشكل زوبعة الانتقادات عامل إحباط للمؤلف تحمله على الاحجام عن نشر الكتاب الموسع.
إن المؤلف لم يطرح في كتابه المختصر (أوثق المعايير) إلا أدلة محدودة بسبب ظروف خارجة عن إرادته لايحيط بها إلا خاصة أصدقائه.
لكن الكتاب - ورغم ما وقع فيه من قصور وهنات - يعتبر عملا إبداعيا يستحق الاشادة والاطراء، فجوانب الابداع فيه متعددة يمكن ايجازها فيما يلي:
1 - كونه أول كتاب متخصص في نسب قبائل محلية بعينها، بل من كبرى القبائل في الامارات، وهما قبيلتا بني ياس والمناصير.
2 - أنه ضم حشدا من النصوص المهمة التي استطاع الباحث جمعها خلال زياراته الميدانية داخل الامارات وخارجها والتي تنشر للمرة الأولى.
3 - سعى المؤلف لاكتشاف العلاقات والروابط بين القبائل المحلية وأصولها البعيدة والتي كانت غامضة ومستغلقة على الباحثين السابقين مما يدل على عبقرية فذة وذكاء متوقد لدى المؤلف من دون مجاملة.
4 - للمرة الأولى يتم سرد أسماء العائلات المنضوية تحت فروع قبيلتي بني ياس والمناصير بهذا الزخم (رغم أن هذه الجزئية كانت مجالا للطعن على المؤلف كما سنبين لاحقا). لذا، فإن تحري النقائص والأخطاء في هذا العمل وغض الطرف عن جوانب الابداع فيه ليس من الانصاف في شيء، فالمؤلف مجتهد واستنتاجاته من النصوص تعبر عن رأيه الشخصي، وقد يستقرؤها غيره فيستنتج منها حقائق لم تخطر للأول على بال. وذلك تبعا لاختلاف البنية الثقافية التي لايتطابق فيها اثنان في عالم البشر.
هناك مشكلتان يعاني منهما الباحث في أنساب القبائل المحلية المعاصرة، تقفان حجر عثرة في سبيل الوصول الى الحقائق الشافية من ناحية، كما تعرضان الباحث للانتقاد والنقمة أحيانا، لذا فإنه يتعين علينا توضيحهما ليكون القارئ على وعي بمبررات القصور والأخطاء التي لا يكاد باحث في الأنساب ينجو منها:

المفهوم الأول

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير