تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[احذروا هذه المكفرات الثلاث]

ـ[مصطفى السامرائي]ــــــــ[24 - 06 - 2007, 02:01 ص]ـ

:::

الكفر ثلاثة أنواع: اعتقادي، وفعلي،ولفظي.

وبه قال: الاوزاعي، والنووي، وابن المقري من الشافعية، وابن عابدين من الحنيفة،والبهوتي من الحنابلة،والشيخ محمد علَّيش من الماكية وعليه الائمة الاربعة.

ومما استدل به أهل الحق على هذا التقسيم آيات منها قوله تعالى: (يَحْلِفُونَ بِاللّهِ مَا قَالُواْ وَلَقَدْ قَالُواْ كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُواْ بَعْدَ إِسْلاَمِهِمْ) [التوبة: 74]، فهذه الاية يفهم منها أنَّ الكفر منه قولي، وقوله تعالى: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا) [الحجرات: 15]، فهذه الآية يفهم منها أنَّ الكفر منه اعتقادي لانَّ الارتياب أي الشك يكون بالقلب، وقوله تعالى: (لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ) [فصلت: 37]، يفهم من هذه الأية أنَّ الكفر منه فعلي، وهذه المسألة اجمالية اتفق عليها علماء المذاهب الاربعة.

وكل من الثلاثة كفر بمفرده فالكفر القولي كفر ولو لم يقترن به اعتقاد ولا فعل، والكفر الفعلي كفر ولو لم يقترن به اعتقاد وانشراح الصدر به ولا قول، والكفر الاعتقادي كفر ولو لم يقترن به قول ولا فعل.

وانَّما يشترط للقول الكفري انشراح الصدر في المكره على قول الكفر بالقتل ونحوه. فالمكره هو الذي لا يكفر لمجرد القول بعد ان اكره الا ان يشرح صدره بما يقوله فعندئذ يكفر، لانَّ المسلم المكره على قول الكفر ان قال كلمة الكفر لأنقاذ نفسه مما هدده به الكفار وقلبه غير منشرح بما يقوله فلا يحكم بكفره، واما ان تغير خاطره بعد الاكراه فشرح صدره بقول الكفر كفر، وهذا معنى قول الله تعالى: (مَن كَفَرَ بِاللّهِ مِن بَعْدِ إيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وَلَكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ) [النحل: 106].

الكفر الاعتقادي مكانه القلب كنفي صفة من صفات الله تعالى الواجبة له اجماعا كوجوده وكونه قادرا وكونه سميعا بصيرا.

و من نفى وجود الله بقلبه فهو كافر، وكذلك من اعتقد انَّ الله غير قادر على كل شىء او شك في قدرته على كل شىء. فلا يعذر احد في الجهل بقدرة الله ونحوها من صفاته مهما بلغ الجهل بصاحبه.

والكفر الفعلي: كالقاء المصحف في القاذورات قال ابن عابدين: ولو لم يقصد الاستخفاء، لانَّ فعله يدل على الاستخفاء. او اوراق العلوم الشرعية، او أي ورقة عليها اسم من اسماء الله تعالى مع العلم بوجود الاسم فيها.

اذا رمى اسم الله في القاذورات على وجه الاستخفاف فقد كفر، اما اذا لم يكن على وجه الاسخفاف فلا يكون ردة وهذا في غير المصحف فان رميه في القاذورات كفر لانَّه يدل على الاستخفاف، وقال المالكية في كتبهم ترك ورقة في القاذورات مكتوب فيها قرءان استخفافا ردة وكفر، اما الذي يتركها ليس للاستخفاف بها بل يعتقد انَّ لها حرمة لكن تركها تكاسلا فانَّه لا يكفر ولكنه اثم اثما كبيرا، وهذا الذي قاله المالكية يوافق عليه سائر اهل المذاهب الاخرى لكن المالكية نصوا عليه اما الاخرون فلم ينصوا عليه فيما اعلم لكن قواعدهم توافق على ذلك.

ومن علق شعار الكفر على نفسه من غير ضرورة فان كان بنية التبرك او التعظيم او الاستحلال كان مرتدا.

والكفر القولي: كمن يشتم الله تعالى بقوله والعياذ بالله من الكفر: اخت ربك، او ابن الله، يقع الكفر هنا ولو لم يعتقد ان لله اختا او ابنا.

ويدل على ذلك قوله (صلى الله عليه وسلم) ((قال الله تعالى: شتمني ابن ءادم ولم يكن له ذلك)) وفسر ذلك بقوله: ((واما شتمه اياي فقوله: اتخذ الله ولدا)) رواه البخاري.

ولو نادى مسلما ءاخر بقوله: يا كافر بلا تاويل كفر القائل لانَّه سمى الاسلام كفرا.

ويدل على ذلك ما رواه البخاري في الصحيح وغيره ان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: ((من رمى مسلما بالكفر او قال عدو الله الا عادت عليه ان لم يكن كما قال) وفي لفظ لهذا الحديث: ((اذا قال الرجل لاخيه يا كافر فقد باء بها احدهما فان كان كما قال والا رجعت عليه) فقد حذرنا رسول الله في هذا الحديث من ان نقول لمسلم: كافر، او عدو الله، وبين لنا ان من قال ذلك لمسلم يعود عليه وبال هذه الكلمة، اما من قال لمسلم يا عدو الله او انت عدو الله بسبب شرعي فليس عليه حرج، أي ليس فيه معصية.

أعاذنا الله واياكم من الكفر وثبت قلوبنا على الايمان ورزقنا حسن الختام اللهم آمين

ـ[فارس]ــــــــ[24 - 06 - 2007, 02:33 ص]ـ

أعاذنا الله واياكم من الكفر وثبت قلوبنا على الايمان ورزقنا حسن الختام اللهم آمين

اللهم آمين

ـ[مصطفى السامرائي]ــــــــ[24 - 06 - 2007, 03:00 ص]ـ

حياك الله اخي الفاضل واشكر مرورك العطر

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير