[الأصفهاني يستخف بالصلاة]
ـ[مصطفى السامرائي]ــــــــ[23 - 06 - 2007, 02:19 م]ـ
قال الاصفهاني (كتاب الاغاني 4/ 277): أخبرني الحسين بن يحيى عن حماد عن أبيه قال: حدثني حمزة النوفلي قال: (صلى الدَّلال المخنّث الى جانبي في المسجد فضرط ضرطة هائلة سمعها من في المسجد فرفعنا رءؤسنا وهو ساجد وهو يقول في سجوده رافعا بذلك صوته: سبَّح لك أعلاي وأسفلي فلم يبقَ في المسجد أحد الا فتِنَ وقطع صلاته بالضحك)
وقال ايضا (كتاب الاغاني 13/ 362) أخبرني أبو الحسن الأسدي قال: حدثني العباس بن ميمون طائع قال حدثنا بعض شيوخنا البصريين الظرفاء وقد ذكرنا مطيع بن اياس فحدثنا عنه قال: (اجتمع يحيى بن زياد ومطيع بن اياس وجميع أصحابهم فشربوا أياما تباعا فقال لهميحيى ليلة من الليالي وهم سكارى: ويحكم ما صلينا منذ ثلاثة أيام فقوموا بنا حتى نصلي فقالوا نعم فقام مطيع فأذن وأقام ثم قالوا من يتقدم فتدافعوا ذلك فقال مطيع للمغنية: تقدمي فصلي بنا فتقدمت تصلي بهم عليها غلالة رقيقة مطيبة بلا سراويل فلما سجدت .......... وهنا أترفع عن ذكر ماقال وما أنشد من الشعر الماجن أعوذ بالله ...
استهزاء صريح بعبادتنا ... لا يقوله مسلم يشهد أن لا اله الا الله ...
بيد أنَّ هذا الفاسق الماجن يقول هذا وماهو أكبر منه ......
وعلماء العربية يعدون هذا الكتاب من أكبر كتب الادب العربي .... ومحققو هذا الكتاب لم يعلقوا شيئا على مثل هذه السخافات .... ننظر الى جودت الفاظ الشعر ... وننسى أنه طعن بعروبتنا وبأخلاق العرب، بل بديننا وعقيدتنا ... ولا حول ولا قوة الا بالله ...
لماذا لم يذكر الاصفهاني ذلك في ايام عبدة النار من المجوس؟ أم أنَّ العرب هم المقصودون بذلك ... لا سامحك الله يا اصفهاني.
ـ[مهاجر]ــــــــ[24 - 06 - 2007, 06:27 ص]ـ
ومن العجيب، مصطفى، أن أبا الفرج، من نسل عربي أصيل، فنسبه أموي، ينتهي إلى مروان بن محمد آخر خلفاء بني أمية.
وقد كان الحكم المستنصر، الأموي الأندلسي، ابن عبد الرحمن الناصر لدين الله، الخليفة الأموي الشهير، وهو معدود من علماء الجزيرة الأندلسية، حريصا على اقتناء نسخة من هذا الكتاب، حتى دفع فيه نحو: 1000 دينار، إن لم تخني الذاكرة.
والكتاب، كما قلت، عمدة في الأدبيات، ساقط منحط في الشرعيات، ملجأ لكل مبتدع أراد الطعن في مذهب أهل السنة، فغالب القصص التي يروج لها المبتدعة مأخوذة من أمثال هذه الكتب الأدبية، حتى رأيت بعضهم، في أحد المواقع على الشبكة العنكبوتية، يستدل لمسألة شرعية بنص من كتاب: شيخ الإسلام أبي الفرج الأصفهاني!!!!!.
يقول ابن تيمية رحمه الله:
"ولهذا تجد المعتزلة و ................ وغيرهم من أهل البدع يفسرون القرآن برأيهم ومعقولهم وما تأولوه من اللغة ولهذا تجدهم لا يعتمدون على أحاديث النبي والصحابة والتابعين وأئمة المسلمين فلا يعتمدون لا على السنة ولا على إجماع السلف وآثارهم وإنما يعتمدون على العقل واللغة وتجدهم لا يعتمدون على كتب التفسير المأثورة والحديث وآثار السلف وإنما يعتمدون على كتب الأدب وكتب الكلام التي وضعتها رؤوسهم وهذه طريقة الملاحدة أيضا إنما يأخذون ما في كتب الفلسفة وكتب الأدب واللغة وأما كتب القرآن والحديث والآثار فلا يلتفتون إليها هؤلاء يعرضون عن نصوص الأنبياء إذ هي عندهم لا تفيد العلم وأولئك يتأولون القرآن برأيهم وفهمهم بلا آثار عن النبي وأصحابه". اهـ
"مجموع الفتاوى"، (7/ 119)، و "الإيمان"، ص77.
وإذا ما قلت لأحدهم: قال الله تعالى: ............. ، وروى البخاري في صحيحه: ...............
قال لك: روى أبو الفرج الأصفهاني في الأغاني: .................. ، وروى ابن عبد ربه في العقد الفريد: ................. ، ومن يدري ربما استدلوا على بدعهم يوما ما بنصوص من مجلة "ميكي"، مجلة الأطفال الشهيرة عندنا في مصر!!!!!!.
وما يهمنا، مصطفى، هو تحقيق أكبر استفادة من أي كتاب من كتب التراث، وأذكر أنني استمعت يوما ما لأحد علماء المملكة في محاضرة مسجلة، تكلم فيها عن لفظ من ألفاظ الجرح والتعديل اختلف فيه، وهو: "بين يدي عدل"، الذي أطلقه أبو حاتم الرازي، رحمه الله، أو ابنه، لا أستحضر أيهما بالضبط، واحتار النقاد في توجيهه: أهو من ألفاظ الجرح أم من ألفاظ التعديل، حتى فصل أبو الفرج النزاع فيه، لما حكى في كتابه قصة عن ملك كان له سياف يدعى "عدل"، فكان إذا غضب على أحد، قال الناس: فلان بين يدي عدل، أي أنه على وشك الجلوس بين يدي "عدل" سياف الملك ليطيح برأسه، فعلم أن أبا حاتم إنما عنى هنا الجرح لا التعديل.
والله أعلى وأعلم.
جزاك الله خيرا أخي مصطفى على هذه المشاركة.
ـ[مصطفى السامرائي]ــــــــ[24 - 06 - 2007, 05:47 م]ـ
اشكرك اخي الفاضل على مداخلتك الجميلة ... ولابد ان يبين مجون بل وكفر هذا الاصفهاني الذي اشك في انتسابه لبيني امية وكان الامر عاد للنسابين ... فان صح نسبه العربي فاخلاقه فارسية مجوسية شعوبية ..