غوغل google .... هل تعرفون ماذا تعني هذه الكلمة؟
ـ[الممرضة أمل]ــــــــ[29 - 05 - 2007, 09:47 ص]ـ
غوغول GOOGLE ... هل تعرفون ماذا تعني هذه الكلمة؟
ما من مستخدم للمواقع الإلكترونية, أو الإنترنيت, أو الحاسوب, إلا وعلى دراية بموقع غوغول.
ويعرف أن هذا الموقع عبارة عن حصيلة وجهد وعرق شابين أمريكيين من أصل روسي. وليتنا نعرف من هؤلاء الشابين سر تسميتهم! فنعكف على تسمية وسائط إعلامنا بتسميات تكون ذات مغزى ومعنى. وخاصة أننا شعب عربي نقدر الآخر,
ونحترم ونجل علمائه ومفكريه ومثقفيه, ونعرف عنهم الكثير. رغم إدعاء البعض عدم معرفتهم بنا. ومنهم أستعمر بلادنا لقرون أو عقود طويلة. ويتهمنا بعضنا أننا لا نعرف الآخر, ولذلك فنحن نخسر وقوفه إلى جانبنا. وتبريرهم لتقصيره, وجهله الغير بريء عنا, وعن عدالة قضايانا, إنما هو تبرير لمكره ونفاقه, ويجلدوننا دون وجه حق. ولذلك اخترت أن الخص ما كتبه مفكرنا صدقي إسماعيل رحمه الله. في مؤلفاته الكاملة. ونشره في مجلة المعلم العربي في عدديها لشهري آذار ونيسان لعام 1971م عن غوغول. والشابين صاحبا الموقع ربما لم يكونا ولدا بعد. وأنقله بإيجاز وليس لي عليه من فضل:
ينحدر آل غوغول من أسرة أوكرانية عريقة ظهر أسمها في تاريخ روسيا الصغرى منذ القرن التاسع عشر. مقترن بشخصية جد محارب هو (أوستاب غوغول).الذي قاد القوقاز في معاركهم ضد البولونيين. وأدت إلى انضمام أوكرانيا إلى روسيا القيصرية. وقد تركت الثقافة البولونية أثرها على حياة الأسرة, فاعتنقت الكاثوليكية. غير أنها ما لبثت أن عادت إلى الأرثوذكسية. وكان الجد الأسبق نيقولا غوغول راهبا. غير أن جده الأول لأبيه تخلى عن الرهبنة, وأستقر مع زوجته في ممتلكاته الصغيرة في منطقة كوبتشنسكي بالقرب من بولتافا, حيث ولد لهم طفل عام 1780م سموه فاسيلي غوغول. فحرص والده على تزويجه في سن مبكرة من ماريا إيفانوفنا. والتي أنجبت له 12طفل لم يعش منهم سوى ثلاثة. وكان أحدهم الكاتب نيقولا غوغول, الذي ولد في 19آذار لعام 1809م تحت إشراف طبيب. ونظرا لما كان يتمتع به من نشاط وحيوية, أرسل إلى المدرسة مع أخيه الأكبر وهو في سن العاشرة. فمات أخوه. وعاد وهو يعاني المرض, الذي أضطره إلى الانقطاع عن الدراسة طوال السنة. وفي العام التالي أرسل إلى مدينة صغيرة تدعى بيجن. حيث أتم فيها الدراستين الإعدادية والثانوية خلال سبعة أعوام. ولم يكن في سلوكه المدرسي ما يدل على موهبة سوى تفوقا ملحوظا في درس الديانة. تعرف خلال هذه الفترة على احد أقارب أمه وهو النائب الثري تروتنشكي. والذي كانت لديه مكتبة كبيرة أتاحت لغوغول الفتى أن يجعل منها ومن مطالعة محتوياتها هوايته المفضلة. ولم تمض فترة حتى أصبح يتحدث عن موجة الشعر الحديث في ذلك الحين, والتي يمثلها بوشكين, وجوكونسكي, وباتيوشكوف. وخاصة أن بوشكين قد نشر الفصول الأولى من رواية غوغول. كانت ثمة ظاهرة غريبة في مزاج غوغول, هي مبالغته الشديدة في الشكوى من المرض, والتي ورثها عن أبيه. وكذلك تعلقه الشديد بأمه وتعلق أمه به. وقد وصف نفسه في رسائله لأمه بالعبارات التالية:
• صحيح أنني لغز في نظر الجميع. ما من احد عرف من أنا, ...... إنني ذكي في نظر بعضهم, بليد في نظر الآخرين ..... أنظري إلي كما يحلو لك, ....... وثقي بأن قلبي مفعم بأنبل العواطف, وأنني لم أعرف الزلل من قبل, وأنني كرست كل جهودي للخير. قد تقولين إنني حالم بأفكاري, كما لو أنني لم أكن اسخر بيني وبين نفسي من أحلامي.
• أخاف أن أمر في هذا العالم دون أن أترك أثرا لوجودي, أو أن أجد نفسي موثقا إلى دوامة الذين لم يخرجوا أبدا من ظلام حياتهم.
• مهما أردت أن أكون فلابد من أن أدفع الثمن ...... إن مجرد تفكيري بأنني قد أتوارى قبل أن أخط أثرا على الأرض, يغمر وجهي بالعرق البارد.
• أومن بأن الله يعاقب الأشرار, فالعدالة التي اختارتها مشيئته نظاما لحياة البشر, يجب أن تسود. غير أنني أتساءل أيضا: ألا يعاقب الذين لا يقومون بعمل يذكر؟
وكان يسطر الكثير من الرسائل إلى أصدقائه وأمه يحدثهم عن همومه الشخصية. ومنها قوله:
¥