هل نستطيع أن نتعلّم هذه الطريقة؟
ـ[أبو لين]ــــــــ[12 - 06 - 2007, 09:36 م]ـ
هل نستطيع أن نتعلّم هذه الطريقة من الإمام أبي حنيفة (رحمه الله)؟
يعتقد الخوارج أن المسلم الذي يأتي بكبيرة من الكبائر مثل الزنا أو شرب الخمر يعد كافرا وهو فكر متطرف، وقد دخل الخوارج مسجد الكوفة شاهرين السيوف وتوجهوا لأبي حنيفة وقالوا له: "هناك جنازتان واقفتان بالباب، جنازة رجل شرب الخمر، ومات وهو شارب للخمر وهذه جنازته، وجنازة امرأة قامت بالزنا وحَمِلت حملا وماتت وهي حامل، فما حكم الاثنين؟ مؤمنان هما أم كافران؟ ويجب أن تصدر حكمك الآن"، وكان الخوارج ممن يستبيحون الدماء، فلو قال لهم إنهما مؤمنان لقتلوه.
فقال أبو حنيفة: "أغمدوا سيوفكم، فإني لا أستطيع أن أفكر والسيوف أمامي".
فقالوا: "إنما رفعناها لأننا نتقرب إلى الله بقطع رقبتك".
فقال أبو حنيفة: "لم أتذكر السؤال. مِن أي ملة هم؟ أمِن اليهود هم؟ " هنا حَوَّل أبو حنيفة الجواب إلى سؤال بالطريقة نفسها التي يتبعها وأتى بسؤالٍ سهلٍ.
قالوا: "لا".
قال: "لم أتذكر. أمِن النصارى هم؟ "
قالوا: "لا".
قال: "فمِمَن هم؟ "
قالوا: "من المسلمين".
قال: "تكفيني الإجابة" وانتهت هنا المناظرة.
ولكن الخوارج اضطربوا فقالوا: "أهم في الجنة أم في النار؟ "
فقال: "أقول ما يقول القرآن. أتؤمنون بالقرآن؟ "
قالوا: "نعم".
قال: "أقول ما يقول القرآن على لسان إبراهيم، " ... فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ" سورة إبراهيم الآية رقم 36، وأقول ما يقول القرآن على لسان عيسى، "إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ" سورة المائدة الآية رقم 118.
فوضعوا السيوف وقالوا: "والله هذا الرجل ينطق الحق من لسانه"، فقد هدأ الخوارج بـ (المنطق العقلي).
فهل نستطيع تعلم هذه الطريقة؟
ـ[فارس]ــــــــ[13 - 06 - 2007, 01:37 م]ـ
يا ليت ..