[هذه صلاة ناقصة]
ـ[مصطفى السامرائي]ــــــــ[19 - 06 - 2007, 05:13 ص]ـ
:::
كثير من الكتّاب اذا مرَّ عليه اسم النبي صلى الله عليه وآله وسلم يأخذه العجز من تكرار لفظة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم كلما مرَّ ذكر اسمه فيكتب (ص) او (صلعم)، أو ينقصها من (وسلم)، وهذا مع ما فوَّت على نفسه من أجر كثير وهو كما جاء في الحديث ((من صلى عليَّ مرة صلى الله عليه بها عشرا)) فهو لم يستجب لنداء ((ياأيها الذين آمنو صلوا عليه وسلموا تسليما)) فحرف (ص) او (صلعم) لاتغني عن (صلى الله عليه وآله وسلم)، ولاتعدّ صلاة، ويخشى عليه أن يدخل مع من قال فيهم الحبيب صلى الله عليه وسلم فيما رواه النسائي في السنن الكبرى 5/ 34 عن علي بن الحسين عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((البخيل من ذكرت عنده ولم يصلِّ عليَّ)) او كما صح عنه عليه الصلاة والسلام.
واليك أقوال العلماء في كتابة هذه الحروف بدلا عن الصلاة:
قال ابن الصلاح: " في كتابة الحديث وكيفية ضبط الكتاب وتقييده " قال ما نصه: " التاسع: أن يحافظ على كتابة الصلاة والتسليم على رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذكره، ولا يسأم من تكرير ذلك عند تكرره فإنَّ ذلك من أكبر الفوائد التي يتعجلها طلبة الحديث وكتبته، ومن أغفل ذلك فقد حرم حظاً عظيماً. وقد رأينا لأهل ذلك منامات صالحة، وما يكتبه من ذلك فهو دعاء يثبته لا كلام يرويه فلذلك لا يتقيد فيه بالرواية. ولا يقتصر فيه على ما في الأصل.
وهكذا الأمر في الثناء على الله سبحانه عند ذكر اسمه نحو عزَّ وجلَّ وتبارك وتعالى، وما ضاهى ذلك ".
وقال رحمه الله: " ثم ليتجنب في إثباتها نقصين: أحدهما: أن يكتبها منقوصةً صورةً رامزاً إليها بحرفين أو نحو ذلك، والثاني: أن يكتبها منقوصةً معنىً بألا يكتب: وسلم ".
وروي عن حمزة الكناني، رحمه الله تعالى أنه كان يقول: " كنت أكتب الحديث، وكنت أكتب عند ذكر النبي " صلى الله عليه "، ولا أكتب" وسلم " , فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فقال لي: ما لك لا تتم الصلاة عليَّ؟ قال: فما كتبت بعد ذلك " صلى الله عليه" إلا كتبت: وسلم ".
و قال ابن الصلاح: ويكره أيضاً الإقتصار على قوله: " عليه السلام "
والله أعلم
وقال العلامة السخاوي، رحمه الله: " واجتنب أيها الكاتب الرمز لها - أي-: الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم - في خطك بأن تقتصر منها على حرفين ونحو ذلك فتكون منقوصة - صورة - كما يفعله الكتاني، والجهلة من أبناء العجم غالباً وعوام الطلبة، فيكتبون بدلاً من صلى الله عليه وسلم " ص " أو " صم " أو " صلعم "، فذلك لما فيه من نقص الأجر لنقص الكتابة خلاف الأولى ".
وقال السيوطي، رحمه الله: " ويكره الإقتصار على الصلاة أو التسليم هنا، وفي كل موضع شرعت فيه الصلاة كما في شرح مسلم وغيره لقوله تعالى)) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)). سورة الأحزب الآية: 56
وقال ايضا: " ويكره الرمز إليهما في الكتابة بحرف أو حرفين كمن يكتب "
صلعم " بل يكتبهما بكمالها "
تنبيه: بعض الناس يقولون)): اللهم صلي بالياء ((وهذا غلط فاحش ينبغي التنبه منه، يقول العالم العلامة طه بن عمر بن طه بن عمر السقاف الحضرمي المتوفى سنة 1063 هـ في كتابه المجموع لمهمات المسائل من الفروع ما نصه وقال عبد الله بن عمر: من قال في تشهده اللهم صلي بالياء لم يجزه ولو جاهلا أو ناسيا، بل العامد العالم بالعربية يكفربه لانه خطاب المؤنث، وأفتى عبد الله بن عمر الحضرمي أيضا فيمن قال: السلام من عليكم بزيادة ((من)) عامدا بطلت صلاته، أو ناسيا أو جاهلا فلا، لكن لايجزيه. المراجع
المقدمة في علوم الحديث لابن الصلاح، وتدريب الراوي للسيوطي، وفتح المغيث للسيوطي، وصريح البيان للشيخ عبد الله الهرري، وآية الصلاة على النبي للشيخ عباس الحسني
ـ[وهج الحياة]ــــــــ[19 - 06 - 2007, 10:11 ص]ـ
جزاك الله خيرًا، وبارك في قلمك
ـ[أم يوسف2]ــــــــ[19 - 06 - 2007, 10:49 ص]ـ
جزاك الله خير الجزاء
بعد اذنك أخى العزيز سأعرض فضل الصلاة علي النبى
1.امتثال امر الله سبحانه وتعالى
"إن الله وملائكته يصلون علي النبي يا أيها الذين امنواصلوا عليه وسلموا تسليما"
2.موافقة الملائكة
3.حصول عشر صلوات من الله علي من صل مرة واحدة
4.يرفع له عشر درجات
5.يكتب له عشر حسنات
6.يمحي عنه عشر سيئات
7.يرجى اجابة دعاؤه اذا قدمها أمامه
8.سبب لشفاعة النبى اذا قرئها بسؤال الوسيله له
9.سبب لقرب العبد من صلي الله عليه وسلم.
10.سبب لطيب المجلس ولا يعود الحسرة علي أهله يوم القيامة
11.تنفي عن العبد صفة البخل
12.سبب لنيل رحمة الله
13.سبب لدوام محبة صلي الله عليه وسلم وزيادتها وتضاعفها
14.سبب للبركة في ذات المصلي وعمله وعمره
15.سبب لتمام الكلام اذا ابتدا بحمد اللهوالصلاة والسلام علي رسوله
"اللهم صلي علي محمد وآله وصحبه وسلم"
المصدر. ابن القيم في جلاء الأفهام في الصلاة ولسلام علي خير الأنام
والسلام
¥