الأمر واضح جلي عداوة وشراسة الروافض الأنجاس وعلى رأسهم الصفويين أتباع بل أذناب الغرب المتغطرس وعلى رأسهم الناعقة أمريكا عجل الله بهلاك الظالمين فيها وهذه العداوة اصطلى بنارها اهل السنة قتل بالهويه ,اعتداء على الاعراض .. و .. و .. و .. و ...
وعلى مرأى من اخوانهم المسلمين ولكن دون جدوى ولا نصرة
والله المستعان وحسبنا الله ونعم الوكيل
ـ[مهاجر]ــــــــ[29 - 05 - 2007, 05:09 م]ـ
عذرا أيها الكرام:
لم أقصد الإثارة، وإنما قصدت فقط التذكير بحال إخواننا في العراق.
وحتى لا أكون ممن يدخل تحت قوله تعالى: (وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا).
فمصدر هذه الأخبار من عدة مواقع موثوقة على شبكة المعلومات من أبرزها:
موقع مفكرة الإسلام، وله من المزايا ما ليس لغيره من نقلة أخبار العراق إذ له مراسلون ميدانيون خارجون عن نطاق السيطرة الإعلامية الرسمية سواء من: الحكومة العراقية أو الجيش الأمريكي.
وبعض المواقع المتخصصة في تحليل الصراع المذهبي الدائر الآن في العراق من وجهة نظر شرعية وسياسية كـ: موقع البينة وموقع المسلم وموقع الحقيقة، وهو خاص بأهل السنة والجماعة في فلسطين، وموقع البرهان، بالإضافة إلى هيئة علماء المسلمين التي تتابع عن كثب أوضاع إخواننا في بغداد على وجه الخصوص.
وقد قال كثير من العلماء كلمة الحق في هذا الظلم الفاحش الواقع على أهلنا في العراق الحبيب، لاسيما المجتمعين في مؤتمر "تركيا" الأخير، والذي شاركت فيه نخبة من علماء العالم الإسلامي، ومنهم من جاء خصيصا من العراق لتقديم صورة حية عن عملية الاستئصال المنظمة لإخواننا في العراق، وتكبد المشاق والمخاطر التي يعلمها من يسكن العراق الآن، ليوصل الصورة الحقيقية لأعين المسلمين.
وهم من أولي الأمر الذين أمرنا برد هذه الأحداث لهم لاستنباط رؤية شرعية واضحة بعيدة عن الغلو من جهة، و البرود واللامبالاة الذي اتصف بهما كثير من القيادات الدينية "المجاملة" في العالم الإسلامي.
والمؤامرة واضحة وضوح الشمس: من أيام أبي لؤلؤة إلى أيام ابن العلقمي إلى أيامنا، التي شهدت خيانة صريحة من بداية الحرب سنة 2003، لاسيما في مناطق الجنوب العراقي، التي يهجر منها أهل السنة الآن بانتظام، مرورا بالفتاوى الرسمية بعدم مقاومة الاحتلال!!!، وقد تغاضى عنها، أو قل: تغافل عنها كثير من أهل السنة في بداية الحرب، حرصا على الوحدة الإسلامية!!!!، ولكن الكيل طفح لا سيما في عهد الحكومة العراقية السابقة لهذه الحكومة مباشرة، وخاصة بعد التفجير المدبر من جهات أجنبية خبيثة للمرقدين في "سامراء" لتأليب الميليشيات على أهل السنة، وميراث الحقد الذي توارثوه من كتب الملاحم المزيفة التي يقرؤها عليهم رؤوسهم كافية في تأجيج مشاعر الحقد والبغض في صدورهم دون الحاجة لأي تفجير، فما بالك وقد وقع التفجير؟!!!، ومشرحة "الطب العدلي" في بغداد خير شاهد على نتائج هذا التفجير حتى بات الذهاب لاستلام جثة ابن أو قريب مخاطرة غير محسوبة!!!.
وللإمانة: فإنه، وهذا كلام رئيس هيئة علماء المسلمين، لابد من الإشارة إلى كثيرا من عرب المذهب، ذوي الأنساب العربية الأصيلة، لا يوافقون على هذه المهزلة، لاسيما أن كثيرا منهم وخاصة القبائل العربية في الجنوب، لا يتعرضون للخلفاء الثلاثة، رضوان الله عليهم، بسب أو قدح، ولا يطعنون في عرض النبي صلى الله عليه وسلم، وعرض زوجاته أمهات المؤمنين، وإنما أصابهم الغلو في حب آل البيت، رضوان الله عليهم، وتقديم علي، رضي الله عنه، على من سبقه، خلاف عجم المذهب الوافدين من الجارة الشرقية وقد امتلأت صدورهم حقدا على كل ما هو عربي، متشحين برداء ديني مزيف لتبرير جرائمهم التي ترتكب باسم الدين، وقد تبعهم الخونة من عرب المذهب.
والخلاف بيننا وبينهم: خلاف عميق، في الأصول والفروع، ولكنه لا يمنع من التعايش، تماما كالحال عندنا في مصر، فالخلاف بيننا وبين النصارى خلاف كامل، ومع ذلك لم يمنع من التعايش، ضمن إطار شرعي لا تختل فيه موازين الولاء والبراء تحت مسمى "الأخوة" أو "المساواة" أو "الوحدة الوطنية" .............. إلخ من الشعارات الماسونية، ولا يدخله الغلو والتعصب في نفس الوقت، فباب العقائد شيء، وباب المعاملات التي يدخلها كثير من التسامح شيء آخر، والخلط بينهما هو سبب كل فتنة، وتجربة "التقريب" الفاشلة خير شاهد على ذلك لأنها وسعت دائرة التسامح لتشمل العقائد، وإن سامحنا نحن وتنازلنا عن عقيدتنا فلن يتنازل القوم عن عقيدتهم أبدا، وإنما هي محض مؤتمرات "باردة" كحال كثير من المشاركين فيها!!!، وإن كان فيهم كثير من حسني النية.
والعدل واجب مع كل أحد، وإن ظلمنا، وهذه هي الرسالة التي يجب أن تعيها المقاومة العراقية، حتى نكون ممن قال الله، عز وجل، فيهم: (وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ)، ولم يقل: يظلمون كما ظلموا.
وكثير من القوم مغيبون، لا يدرون شيئا عن حقيقة دينهم المحرف، وقد يعذر الله، عز وجل، كثيرا منهم بجهله، وليس الحكم على آحادهم لنا، فلسنا علماء لنقيم الحجة، أو أربابا لننعم فلانا أو نعذب فلانا، ولكن الواجب هنا إظهار الحق ونشره، بين عقلائهم بلا انفعال مع تحرير عقيدة الولاء لإخواننا في العراق، والبراء من عدوهم، في قلوبنا باستمرار.
وأما رؤوسهم من رجال الدين، فالحكم فيهم كما قرر العلماء المعتبرون: إذ لا عذر لهم لأنهم علموا الحق وكتموه خوفا على جاههم ورياستهم.
وأعتذر عما قد يصدر من بعض المداخلين الكرام ممن تغلي صدورهم حمية لإخوانهم، مما هو خارج شرط المنتدى.
والله أعلى وأعلم.