ـ[أحمد الغنام]ــــــــ[06 - 06 - 2007, 06:59 م]ـ
بارك الله أخي الكريم علشق الفصحى على هذه الدرر، وإليك واحدة منهن،
وقد حصلت في زمن الخليفة العادل وكان من نتاجها خليفة عادل آخر وهو عمر بن عبد العزيز رحمه الله:
الإخلاص في السر والعلن
كان أحد الخلفاء يجول ليلاً بالمدينة، ومعه خادمه، فأعياه التعب، فاتكأ إلى جدار بيت، وإذا امرأة تقول لابنتها: قومي إلى اللبن فامزجيه بالماء، فقالت: يا أماه، أو ما سمعت منادي الخليفة ينادي: لا يشاب اللبن. فقالت: إنك بموضع لا يراك الخليفة ولا مناديه. فقالت الصبية: والله ما كنت لأطيعه في الملأ وأعصيه في الخلاء. فلما سمع الخليفة كلامها، قال لخادمه: اعرف الموضع، ثم مضى في جولاته. فلما أصبح قال للخادم: امض إلى الموضع فانظر من القائلة، ومن المقول لها؟ وهل لها من عائل؟ قال: فأتيت الموضع فعلمت أن ليس لها من يعولها، فعدت إليه، فأخبرته الخبر فجمع أولاده وقال لهم: هل فيكم من يحتاج إلى الزواج فأزوجه، إذ لو كان لأبيكم حاجة إليه لما سبقه أحد منكم إلى هذه الصبية، فتزوجها واحد من أولاده.
ـ[الأواه]ــــــــ[07 - 06 - 2007, 09:37 ص]ـ
كان أحد الخلفاء يجول ليلاً بالمدينة،
إنه سيدنا " عمر بن الخطاب " رضي الله عنه ـ فكان من هذه الشجرة الطيبة
عمر بن عبد العزيز ـ رحمه الله ـ الخليفة العادل.
قصص أولئك، تسجل بمداد من نور .. !
ـ[الأسد]ــــــــ[09 - 06 - 2007, 02:08 م]ـ
شكرا أخي عاشق الفصحى على هذه القصة الجميلة والهادفة.
وهذا يدل على أنه يجدر بالآباء والأخوة وأولياء الأمور أن ينتقوا ويختاروا لبناتهم من يتوسمون فيهم سمات الطاعة وصفات الرجولة , لا كما يظنه بعضنا من أن ذلك يعد عيبا.
ـ[هزار]ــــــــ[09 - 06 - 2007, 02:45 م]ـ
شكرا لك اخي الفاضل على هذه العبره الرائعه