ووضع اسم الهمص في المرتبة الثالثة لأفضل مصوري الحرب في العالم. ومن ثم عاد لمهرجان الصين الدولي للمرة الثانية ليفوز بالجائزة الذهبية. وأخيراً فاز بجائزة الصحافة العربية من دبي لأفضل صورة للعام 2007.
وعن شعوره لحظة الفوز يقول الهمص:" عندما استلمت الجائزة شعرت بنجاح عظيم ليس لي فقط بل لفلسطين".
أما الصورة التي اختيرت للجائزة الذهبية في مهرجان الصين الدولي, فقد كانت صورة لأم من عائلة العثامنة تحتضن أطفالها في ثلاجة المستشفى, فقد أخذت الأم الشهيدة مع أطفالها من البيت للمستشفى وهم بحضنها.
وعن رأيه بسبب فوز هذه الصورة بالذات من بين كل الصور المقدمة, يقول الهمص:" الصورة تعبر بشكل كبير عن المعاناة الفلسطينية, فهي تجسد المجزرة كاملة, وتبين من كان مستهدفاً. غير ذلك فصورة الأم وهي تحضن أطفالها تبين أنهم اغتيلوا وهم نيام".
شارون لماذا هدمت بيتي
ويأتي دور قلم الصحفي الفلسطيني لينقل هو الأخر الصورة الحقيقية ويحصد الجوائز العالمية، الكاتب الصحفي محمد المغير فاز عن قصته (شارون لماذا هدمت بيتي) باللغة الانجليزية, وحصل على الجائزة الدولية لوسائل الإعلام العرقية (أفضل كاتب شاب على العالم) لهذا العام.
يقول المغير ابن مخيم رفح للاجئين جنوب قطاع غزة:" الإعلام الأمريكي لا يتعامل معنا سوى كأرقام, فهولا يعرف إلا أن هنالك اجتياح في الشمال " 10 شهداء و45 جريح فقط لا غير .. ".
ويضيف "لا يعلم ما وراء ذلك .. ماذا ترك هؤلاء الشهداء خلفهم أو كيف تعيش عائلاتهم وأبناءهم .. فأردت بقصتي أن أتبع الحياة اليومية للشعب الفلسطيني .. والمعاناة التي يعيشها المواطن الفلسطيني, أحلامه .. طموحاته .. آلامه".
إبداع الصحفي
ويرى الدكتور حسن أبو حشيش وكيل مساعد وزارة الإعلام أن الصحفي الفلسطيني بقلمه أو بكاميراته, تمكن من نقل الرواية الفلسطينية الواقعية, ونجح في شرح معاناة الشعب الفلسطيني, وتكذيب الرواية الإسرائيلية التي طالما ما غيرت الحائق والوقائع.
وأَضاف "الفلسطيني يختلف عن صحفيين العالم, وهذا نابع كون أنه يعيش في أجواء مختلفة, فهو جزء من الشعب الفلسطيني الواقع تحت الاحتلال, مما تطلب منه دور مضاعف في خدمة القضية والشعب الفلسطيني".
واعتبر أن ذلك دفع الصحفي لأن يملك إرادة قوة وعزيمة مضاعفة, ويحمل معه بجانب اهتماماته المهنية اهتماماته الوطنية، وخلق حالة من التحدي داخل نفسية وضمير الصحفي الفلسطيني, لذا فهو يعمل بشكل قوي جداً, وبشكل يختلف عن بقية صحفيين العالم.
ويتابع أبو حشيش " هناك عوامل عديدة تؤدي لأن يبدع الصحفي الفلسطيني, فالجو الفلسطيني الذي يعيشه الشعب هو جو تحدي وإصرار, وهذا خلق ضمير صحفي لديه".
وبين أن الساحة الفلسطينية ساحة ساخنة, ولكن هناك العديد من الساحات الساخنة في العالم كالعراق وأفغانستان, لكننا لا نجد هناك, نجاحات مهمة للصحفيين كالتي عند صحفيين وطننا.
ويؤكد أبو حشيش أن هذه الأحداث ليست الوحيدة, أو السبب الأساسي في نجاح الصحفي والمصور الفلسطيني, فهنالك العديد من الأسباب كمهارة الصحفي الفلسطيني, وتحديه للاحتلال وإصراره على تقديم الأفضل, فهنالك قضايا أخرى يستطيع أن يبدع فيها الصحفي مثلما يبدع في نقل معاناة الشعب الفلسطيني".
منقول عن موقع الشبكة الاعلامية الفلسطينية (موقع اخباري متميز) لأعضاء شبكة الفصيح