إلا أن إضحاك الناس بالكذب وإن كان يعتبره البعض مصلحة لكنها مصلحة ملغاة شرعاً، للحديث المتقدم، والحقيقة أن المصلحة التي ألغاها الشارع ليست مصلحة وإن توهمت كذلك، هذا كله في الكذب لإضحاك الناس، أما تأليف القصص الخيالية لأغراض حسنة كتعليم بعض الفضائل أو ضرب الأمثال للتعليم، فقد بينا حكمه في الفتوى رقم: 13278 فلتراجع.
والله أعلم.
هناك بعض الأشخاص يستعملون القرآن في النكت ليضحك الآخرين فما رأيكم في هذا الأمر؟
السلا م عليكم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فمما لا ريب فيه أن الإيمان بكتب الله ركن من أركان الإيمان، والإيمان بها يقتضي تعظيمها وتوقيرها. والاستخفاف بها، وجعلها عرضة للتنكيت وإضحاك الآخرين ينافي ذلك التعظيم المستلزم للإيمان، ومن فعل هذا بالقرآن الذي هو أفضل الكتب المنزلة من عند الله، فقد كفر كفراً بواحاً مخرجاً من الملة، يعتبر به مرتداً عن دين الإسلام، ومن ارتد فإنه يستتاب ثلاثة أيام، فإن تاب قبلت توبته، وإلا فإن الواجب على سلطان المسلمين أن يقتله بعد الغروب من اليوم الرابع.
ويستوي في الحكم بالردة من استخف هازلاً ومن استخف جاداً، لأن الله سبحانه وتعالى يقول: (قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ) [التوبة:65 - 66].
قال عبد العزيز الحنفي في (كشف الأسرار) معلقاً على هذه الآية: فصار المتكلم بالكفر بطريق الهزل مرتداً بعين الهزل لاستخفافه بالدين الحق لا بما هزل به، أي لا باعتقاد ما هزل به.
وقال ابن قدامة في المغني: ومن سب الله تعالى كفر سواء كان مازحاً أو جاداً، وكذلك من استهزأ بالله تعالى، أو بآياته، أو برسله، أو كتبه، قال تعالى: (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ) [التوبة:65 - 66].
وينبغي أن لا يكتفى من الهازئ بذلك بمجرد الإسلام حتى يؤدب أدباً يزجر من ذلك. انتهى.
والله أعلم.
منقول من عدة مواقع إسلامية.
أما بالنسبة للحديث لم أجده، حبذا لو ذكرت نصه للتأكد من صحته ووجوده من عدمه.
ـ[فارس]ــــــــ[11 - 06 - 2007, 07:43 م]ـ
بارك الله في السائل و المجيب
ـ[أيمن الوزير]ــــــــ[12 - 06 - 2007, 12:19 ص]ـ
فصيحة
أعزك الله الكريم , وجملك دائما بالخلق الكريم , وأكرم هذا العقل السليم , بالبحث المفيد , والرأي السديد , والصبر الشديد ,
لقد عالجتي عندي معضلة ,عن مسألة كانت عندي مشكلة , كابرت فيها بحجج باطلة ,
ووالله لن أقول النكتة لأضحك الناس بعد ذلك أبدا
ـ[فصيحة ولكن]ــــــــ[25 - 06 - 2007, 04:00 ص]ـ
:::
أجاب الله دعاك، وصانك عن الخطأ ووقاك،
بقولك صرت خجلى أكثر، فلم أبذل جهدًا يذكر،
رأيت سؤالك فأردت لك الإفادة، فبحثت على عجالة، فهديت إلى هذه المقالة، أما قولك:
(والله لن أقول النكتة لأضحك الناس بعد ذلك أبدًا)
فأقول: (لا بأس في التحديث بطرف واقعة ولا ضير، وفقك الله إلى كل خير)
تأخرت في الرد لظروف طرأت علي .. فاقبل عذري ..
ـ[د. سليمان خاطر]ــــــــ[25 - 06 - 2007, 09:37 ص]ـ
شكرا للأخ أيمن والأخت فصيحة0
"لقد عالجتي عندي معضلة" لا يليق بالأخ أيمن وضع هذه الياء بعد تاء المخاطبة وهو أحد أبناء الأزهر الشريف!
ـ[أيمن الوزير]ــــــــ[06 - 08 - 2008, 07:59 م]ـ
شكرا أخي سليمان ولكنها هفوات يد تكتب لا ذهن حاضر يفكر وما هي إلا ثمرة العجلة
ـ[نُورُ الدِّين ِ مَحْمُود]ــــــــ[08 - 08 - 2008, 03:39 ص]ـ
بارك الله فيك ومنك وعليك
وكل من أثقل هذا العمل
وصلى الله وسلم على
نبيا مُحمد
ـ[عبدالعزيز بن حمد العمار]ــــــــ[08 - 08 - 2008, 03:49 ص]ـ
إنني فخور بكم أيها الأحباب.